ورطة ماسبيرو فى رمضان: عجز عن توفير 40 مليون جنيه لشراء المسلسلات

كتب: انتصار الغيطانى

ورطة ماسبيرو فى رمضان: عجز عن توفير 40 مليون جنيه لشراء المسلسلات

ورطة ماسبيرو فى رمضان: عجز عن توفير 40 مليون جنيه لشراء المسلسلات

على الرغم من اقتراب شهر رمضان المبارك، الذى لا يفصلنا عنه سوى أسبوع تقريباً، فإن «الهيئة الوطنية للإعلام» لم تحدد حتى الآن موقفها من الخريطة الدرامية لموسم رمضان. حيث تردد الكثير من الأقاويل والحكايات داخل مكاتب قيادات الهيئة حول أن حسين زين، رئيس الهيئة، لم يستطع أن يوفر ما يقرب من 40 مليون جنيه لشراء الأعمال الدرامية التى تحتاجها شاشات الهيئة للبث فى موسم رمضان، فى ظل عدم قدرة القطاع الاقتصادى على توفير هذا المبلغ من أى بنود خارجية فى ميزانية الهيئة، خاصة أن مبلغ 220 مليون جنيه الذى كان يحصل عليه «ماسبيرو» شهرياً أصبح يحول بشكل مباشر من خلال البنوك كمرتبات ومستحقات مالية للعاملين، أما البنود الأخرى فى ميزانيات القطاع فهى الخاصة بتسيير أمور العمل الشهرى ولا يستطيع القطاع الاقتراب منها.

وبناء على ذلك بدأت بعض القطاعات بالفعل فى التعامل بنظام «نرجع للقديم»، حيث طلبت الإعلامية نائلة فاروق، رئيس القطاع الإقليمى، من رؤساء القنوات التابعة من الثالثة وحتى الثامنة تجهيز قائمة بعدد من المسلسلات القديمة المملوكة للتليفزيون المصرى لاختيار أفضلها للعرض على شاشات القطاع فى رمضان، وذلك فى حالة فشل الهيئة بشكل كامل فى التعاقد على أى أعمال درامية جديدة.

وفيما يتعلق بالبرامج فسوف يتم الاعتماد على الخريطة البرامجية للقنوات كما هى، مع إضافة بعض البرامج الجديدة المتعلقة بشهر رمضان، سواء برامج دينية، أو برامج تتعلق بطقوس المصريين فى شهر رمضان، بالإضافة إلى عرض عدد من برامج المقالب الذى أنتجها التليفزيون المصرى فى فترة التسعينات مثل «زكية زكريا، وادينى عقلك، وحسين على الهوا».

وفى قطاعَى التليفزيون والمتخصصة سوف يتم إعادة تدوير بعض البرامج الموجودة عى الشاشة بالفعل لتتناسب مع الشهر الكريم، سواء فى الفترة الصباحية أو فترة العصر، هذا بجانب الاستعانة ببعض البرامج الدينية القديمة والنادرة المملوكة للتليفزيون لبثها على الشاشة فى فترات الظهيرة مثل أحاديث الشعراوى وبرنامج «أشجار الجنة» الذى يتناول حكاية الأشجار التى توجد فى الجنة وقصتها، كما يوجد برنامج «أماكن فى القرآن» يقدمه أساتذة التاريخ الإسلامى ويشرح الأماكن الموجودة فى القرآن، بالإضافة إلى برنامج إفتاء يتبادل عليه ثلاثة شيوخ من الأزهر.

وعلى الجانب الآخر كشف مصدر مسئول من داخل القطاع الاقتصادى بماسبيرو أن القطاع الاقتصادى قد وضع بالفعل قائمة كاملة عن الشركات الإنتاجية الخاصة التى يوجد تعاون سابق بينها وبين الاتحاد فيما يتعلق بشراء أو المشاركة بنسبة فى الإنتاج مقابل العرض، والأعمال الدرامية التى أنتجتها هذه الشركات هذا الموسم، من أجل بدء مفاوضات معهم فى حالة توفير «ميزانية أولية تكفى لإبرام التعاقدات معهم»، تضم نحو 10 مسلسلات، «العدل جروب» تتضمن «واحة الغروب» لخالد النبوى ومنة شلبى، و«الأعلى سعر» لأحمد فهمى ونيللى كريم وزينة، و«الحساب يجمع» ليسرا وكريم فهمى، ومحمود عبدالمغنى، وشركة «سينرجى» تقدم «طاقة نور» بطولة هانى سلامة، صلاح عبدالله، وحنان مطاوع، و«وضع أمنى» لعمرو سعد، وصلاح عبدالله، ونهال عنبر، وريهام حجاج، و«كفر دلهاب» ليوسف الشريف، طارق الجناينى، و«ريح المدام» لأحمد فهمى وأكرم حسنى ورجاء الجداوى، أما شركة «فنون مصر» فلها «الطوفان» لأحمد زاهر وأيتن عامر وأحمد صفوت، وشركة «محمد فوزى» تقدم مسلسل «الدولى» لرانيا يوسف وأحمد فتحى ومحمد نجاتى ومحمد لطفى ومسلسل «الحلال» لسمية الخشاب، ويسرا اللوزى، وبيومى فؤاد، ودينا فؤاد وأيضاً «طاقة قدر» لحمادة هلال.

هذا وقد أكد المخرج أحمد صقر، رئيس قطاع الإنتاج بماسبيرو، أنه حزين جداً للحال الذى وصل إليه قطاع الإنتاج، حيث إنه للعام الثالث على التوالى يخرج من دائرة الإنتاج الدرامى بسبب عدم وجود أى ميزانيات للإنتاج، كما أكد أنه لا يعلم أى شى بخصوص تعاقد «الهيئة» مع شركات خاصة لشراء مسلسلات للعرض فى موسم رمضان، خاصة مع استمرار أزمة عدم وجود أى ميزانيات، رغم أنه يعلم جهود المسئولين فى القطاع الاقتصادى لتوفير ميزانية خاصة هذه الأيام للوصول إلى اتفاقات مع الشركات الخاصة لشراء المسلسلات وإنقاذ ماسبيرو من الخروج نهائياً من الموسم دون عرض أى أعمال درامية جديدة.


مواضيع متعلقة