غلابة «الأسمرات» يبحثون عن مصدر رزق

كتب: إمام أحمد

غلابة «الأسمرات» يبحثون عن مصدر رزق

غلابة «الأسمرات» يبحثون عن مصدر رزق

فور الوصول إلى بوابة المدينة أعلى جبل المقطم، وظهور اللافتة الكبيرة المدون عليها عبارة مكونة من كلمتين، هى: «تحيا مصر»، يبدو كل شىء يسير مثل عقارب الساعة، الأمن حاضر والنظافة موجودة والعمائر والشوارع تحتفظ بجمالها الذى ظهرت عليه لأول مرة عند افتتاحها فى يونيو 2016.

مر عام بالتمام والكمال وأصبحت كل صور الحياة قائمة على تلك الأرض التى كانت قطعة كبيرة للمخلفات، لكنها اليوم تحولت إلى وحدات سكنية ومبانٍ خدمية وملاعب ومدارس ومراكز للصحة وحدائق عامة، الموظفون يؤدون عملهم لخدمة الأهالى بنظام وانضباط يختلف عما يشهده كثير من المواقع الأخرى خارج أسوار المدينة، لكن هذا الوضع المثالى لم يمنع من وقوع مشكلات وأزمات تتسبب فى تشويه جزء من الصورة.

{long_qoute_1}

بعض السكان الذين انتقلوا من العشوائيات، يعترضون على الإيجار الشهرى للوحدات السكنية التى حصلوا عليها، 300 جنيه، يراها جهاز المدينة مبلغاً ضئيلاً أمام كل الخدمات والتجهيزات الموفرة، بينما يرون هم ذلك المبلغ كبيراً جداً بصورة دفعت بعضهم للامتناع عن السداد، إلا أن الإيجار لم يكن الأزمة الوحيدة، فآخرون يريدون العودة لممارسة أنشطتهم التجارية القديمة ونصب عربات الفول وحمص الشام داخل شوارع الأسمرات، إلا أن جهاز المدينة يرفض حفاظاً على النظافة العامة، وفريق ثالث يطالب ببيع أو تأجير وحدته على أن يعود لحياته التى قضاها لأعوام طويلة، وهو المطلب الذى يقابل بالرفض أيضاً، نجاح لا تخطئه عين يمثله هذا المشروع الضخم، لكن ثمة منغصات تهدد هذا النجاح يحاول المسئولون عنه تفاديها.


مواضيع متعلقة