فوز مرسى أنقذ «الثانوية» من التأجيل و«اللجان الشعبية» من السهر.. وأعاد الباعة الجائلين إلى الميدان
![فوز مرسى أنقذ «الثانوية» من التأجيل و«اللجان الشعبية» من السهر.. وأعاد الباعة الجائلين إلى الميدان](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/13587_660_340346_opt.jpg)
ظلوا مترقبين فى انتظار تحديد مصيرهم، لم يكن يشغلهم اسم الرئيس بقدر ما الذى سيترتب على وصوله للكرسى، أسبوع كامل عاشوه بين تأكيدات عن نجاح مرسى وثقة بأن شفيق هو خليفة مبارك فى القصر. قبل ساعات من إعلان النتيجة احتشدت الدبابات وسرت أنباء عن نية لفرض حظر التجوال، أعقبها زئير من معتصمى التحرير بأنه إما فوز مرسى وإلا... غير أن خسارة شفيق أنقذتهم من تلك التبعات.
طلاب الثانوية العامة كانوا أول المترقبين، يوميا كانت هناك مساحة ثابتة فى صفحات الجرائد لتصريحات وزير التربية والتعليم عن احتمالية إلغاء الامتحانات أو تأجيلها فى حال حدوث اضطرابات وأجواء شغب، وهو ما عقب عليه بعض الطلاب على مواقع التواصل ساخرين: «معندناش مشكلة.. الامتحانات تتأجل بس يسلمونا بلاك بيرى لما تتعاد». وآخر التصريحات التى أكدت أن الاستعدادات الأمنية على أشدها كانت للواء حسام أبوالمجد، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التعليم؛ حيث قال: إن تعليمات صدرت بنقل أوراق إجابات الامتحانات السابقة قبل الثالثة عصرا -لحظة إعلان النتيجة- تحسبا للصدامات.
الباعة الجائلون، من سمات المرحلة الانتقالية، حبسوا أنفاسهم هم أيضا استعدادا لمعرفة اسم الرئيس؛ فوجودهم فى التحرير وسط آلاف المتظاهرين كان مهددا فى حال إعلان الفريق أحمد شفيق رئيسا، مما جعل البعض يجمع أدواته متأهبا لحدوث شغب، لكن إعلان فوز الدكتور مرسى بالمنصب كان فألا حسنا -حسب تأكيد رضا، بائع الميدان- وسط احتشاد الوفود ابتهاجا بالرئيس الجديد.
«اللجان الشعبية»، المصطلح الذى تردد بشدة فى الأيام الأولى للثورة كان فى طريقه للعودة حال وصول شفيق للرئاسة؛ فبعض شباب المناطق الشعبية أعدوا العدة ممسكين بالسلاح ترقبا لهجوم بلطجية أو انفلات أمنى، خاصة بعد الأنباء المؤكدة عن نية فرض حظر التجوال، والأمر ذاته قام به بعض أصحاب المحال، لا سيما الذهب والإلكترونيات التى تعرضت للنهب بعد 25 يناير 2011، لكن نجاح مرسى حوَّل لحظات الترقب إلى اطمئنان، لا لكونه رئيسا منتظرا لدى هؤلاء، بل لأنه وقف حائط صد أمام تهديد مصالحهم.