على طريقة "حماس".. "إخوان لبنان" يتنصلون من علاقتهم بـ"التنظيم الدولي"

على طريقة "حماس".. "إخوان لبنان" يتنصلون من علاقتهم بـ"التنظيم الدولي"
- إخوان الأردن
- الانتخابات النيابية
- الجماعة الإسلامية
- الدكتور طارق
- الشرق الأوسط
- العاصمة اللبنانية
- القضية الفلسطينية
- القمة العربية
- إخوان الأردن
- الانتخابات النيابية
- الجماعة الإسلامية
- الدكتور طارق
- الشرق الأوسط
- العاصمة اللبنانية
- القضية الفلسطينية
- القمة العربية
تواصل فروع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ابتعادها عن التنظيم، في إطار التراجع والرفض الشعبي الذي شهدته الجماعة الأم في مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكمهم، بدابة من إخوان الأردن الذين أسسوا كيانا جديدا مستقلا، ثم حركة "حماس" الفلسطينية التي أعنلت ابتعادا جزئيا عن الجماعة بوثيقة جديدة، وأخيرا أصدرت "الجماعة" في لبنان وثيقة جديدة تؤكد فيها استقلاليتها.
{long_qoute_1}
وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية أسعد هرموش"، وهي الفرع اللبناني للإخوان، إن "جماعته" تؤسس لمرحلة جديدة من "الانفتاح السياسي" داخليا وخارجيا، تنطلق من كون "الجماعة" حزبا لبنانيا يعتز باستقلالية قراره.
وأضاف "هرموش"، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، أن المؤتمر العام الذي عقدته الجماعة الإسلامية، الأحد الماضي في "بيروت"، بحضور رسمي ودبلوماسي، شكل "محطة أساسية في المشروع السياسي الجديد للجماعة".
وأطلقت الجماعة في مؤتمرها التنظيمي الداخلي، وفق وكالة "الأناضول"، وثيقة تضمنت رؤية الجماعة للشأن الداخلي والخارجي، وأكدت حرصها على الانفتاح على كل مكونات الوطن.
وأكد "هرموش" أنه ليس هناك ارتباط تنظيمي مع جماعة "الإخوان"، متابعا: "هناك ارتباط فكري، ونحن في لبنان نستفيد من كل تجارب العمل الإسلامي في المنطقة العربية".
واستدرك: "لكن هذا الارتباط الفكري لا يعني أننا نرتبط عضويا وتنظيميا بقرار عالمي للإخوان، نحن في لبنان نعتز باستقلالية قرارنا، وبتقديرنا للمصلحة اللبنانية أولا من أدائنا الإسلامي والحركي".
وقال القيادي بـ"الجماعة الإسلامية": "ستعمل الجماعة على الاهتمام بالعلاقة مع المحيط العربي ورفض محاولات زعزعة الأمن العربي، ورفض كل الدعوات والمحاولات الهادفة لتغيير وجه المنطقة العربية من خلال الحروب المتنقلة من سوريا إلى العراق إلى اليمن".
وبخصوص الموقف من القضية الفلسطينية، قال "هرموش": "كما وسنعمل على الاهتمام الكلي بقضية شعب فلسطين ورفض محاولات حصاره والنيل من وحدته، وتأكيد حقه بالعودة الى أرضه وقيام دولته الحرة المستقلة، وفق المبادرة العربية التي أُعلنت من بيروت، في القمة العربية التي استضافتها العاصمة اللبنانية العام 2002".
وفيما يتعلق بمشاركة الجماعة في الانتخابات النيابية التي يشهدها لبنان قريبا، قال رئيس المكتب السياسي للجماعة: "هناك تحضيرات للانتخابات النيابية، وأعلنا إطلاق الماكينة الانتخابية للجماعة منذ حوالي شهرين، ونجري حوارات مع أطراف سنية وأطراف وطنية، وبدأت الحوارات مع تيار المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري ومع الرئيس نجيب ميقاتي، على قاعدة ترتيب البيت السني".
من جهته، قال القيادي بتيار المستقبل في لبنان محمد الأمين عيتاني، في اتصال لـ"الوطن"، إن "الجماعة الإسلامية كان هناك حديث مترسخ بأنها جزءا من جماعة الإخوان، والآن بالوثيقة التي أعلنتها تنفي تلك العلاقة".
وأضاف: "ولكن لا نستطيع أن نحكم على ما تعلنه الجماعة إلا من خلال الممارسة والسلوكيات"، مشيرًا إلى أن "الجماعة" لها مريديها وأنصارها في لبنان.
وأكد القيادي في تيار المستقبل إنه ربما يكون هناك تحالف انتخابي لتيار "المستقبل" مع "الجماعة" وليس تحالفا سياسيا، قائلا: "مجرد تحالف لخوض المعركة الانتخابية، لنركب السيارة معا وبعدها كل تيار في توجهاته".
وأضاف "عيتاني": "وفي الانتخابات النيابية الماضية كان لدينا مرشح من الجماعة الإسلامية ضمن تيار المستقبل في بيروت، هو من الجماعة الإسلامية ودخل فقط في إطار تحالف انتخابي".
وقال الخبير المتخصص في شئون الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمي، في اتصال لـ"الوطن"، إن "إعلان فروع الإخوان عن عدم علاقتها بالجماعة الأم أصبحت موضة، والجماعة في لبنان يقلدون حماس ورددوا ما قاله خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحماس عندما أعلنوا وثيقتهم الجدية، لكن الجماعة في لبنان أكثر انفتاحا".
وأضاف "فهمي": "الجماعة تعلن رؤيتها تلك وعينها على الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، وهو إلى حد ما طرح مقبول ومنفتح مقارنة بغيرها من فروع تنظيم الإخوان، حتى أكثر من حماس، وذلك لأن الجماعة الإسلامية أجرت حوارات مع القوى السياسية اللبنانية الأخرى وعلى رأسها تيار المستقبل وهي مستعدة لمزيد من الحوار".