الصلاحيات المنقوصة تضع «مرسى» إلى يمين «المشير» فى «كوشة الرئاسة»
![الصلاحيات المنقوصة تضع «مرسى» إلى يمين «المشير» فى «كوشة الرئاسة»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/13529_660_344657.jpg)
جلسا متكافئين بينهما العلم بألوانه الثلاثة، هكذا ظهر المشير طنطاوى والدكتور محمد مرسى أثناء الاجتماع الذى جمع رئيس الجمهورية «مرسى» وأعضاء المجلس العسكرى الـ19، صورة اللقاء تصدرت الصفحات الأولى لصحف أمس، غير أن شيئاً كان لافتاً للنظر؛ حيث جلس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية على يمين المشير طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما يتنافى مع البروتوكول الرسمى المتبع حيث من المفترض أن يترأس الحاكم الجلسة وليس العكس.
«الدكتور مرسى رئيس منتخب على المستوى الشعبى، ولكنه لم يحلف اليمين الدستورية ليتولى مقاليد الأمور رسمياً»، هكذا علقت عزة نصار، السفير السابق بوزارة الخارجية، على شكل الاجتماع، مؤكدة أن قواعد البروتوكول تطبق بحذافيرها فور تقلد الرئيس لمنصبه بشكل رسمى، موضحة أن الدكتور مرسى دخل القصر كزائر على سبيل المعرفة ليس إلا، قبل أن تشرح، السفيرة السابقة، أنه من الممكن أن يحدث ذلك أيضاً حتى بعد تنصيب مرسى رسمياً، فالبروتوكول يسمح للرئيس بأن يعطى الحق للضيف بالمكان الذى يجلس فيه كنوع من التبجيل، خصوصاً لو كانت تجمعهما حالة ود.
الصورة التى سخر بعض النشطاء من وضعية مرسى فيها، كونه رئيساً بصلاحيات منقوصة حسب الإعلان الدستورى المكمل -الذى حاز جانباً من الحديث- سببت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعى، فعلق أحد النشطاء أسفل الصورة: «من أولها.. أهلاً بالصلاحيات»، فيما اعتبر عبدالله الأشعل، السفير والمرشح الرئاسى السابق، أن الزيارة كانت ودية ولا يجب التقييم على أساسها.
«عزة» أوضحت أن مرسى لديه المزيد من الوقت لتعلم أسس البروتوكول، فهو لم يكن فى أى منصب دبلوماسى من قبل، وتضيف أن ذلك سيكون من خلال فريق متكامل سيدربه على تلك المهمة، مدللة على ما قام به المستشار أسامة الباز مع الرئيس السابق مبارك فور توليه الحكم، رغم كونه نائباً للسادات قبلها بسنوات، خاض فيها العديد من التجارب والمقابلات الدبلوماسية.