من مولد أم العواجز إلى زفة الفوانيس.. سكان «السيدة» فى دوشة

كتب: عبدالله عويس

من مولد أم العواجز إلى زفة الفوانيس.. سكان «السيدة» فى دوشة

من مولد أم العواجز إلى زفة الفوانيس.. سكان «السيدة» فى دوشة

كانت الليلة الختامية لمولد أم العواجز فى الـ25 من أبريل، ومن قبل ذلك اليوم ومحمود سلامة، لا يصل إلى بيته بعربته، تاركاً إياها فى جراج بعيد، فالطريق ممتلئ بالمريدين والباعة وحلقات الذكر المسائية، لكن الرجل، وبعد انقضاء الليلة الختامية وانصراف الناس، ظهرت أمام منزله وغيره من سكان محيط مسجد السيدة، شوادر لبيع الفوانيس، فمطلع شعبان كان فى الـ28 من أبريل، أى بعد 3 أيام فقط من المولد: «طلعنا من مولد دخلنا فى مولد»، قالها الرجل الأربعينى، مشيراً بيده إلى الشوادر التى امتلأت بالزبائن والصياح والباعة الذين استغلوا بيع الفوانيس فى فرش شتى البضائع: «مفيش مشكلة من البيع لإن ده شهر كريم والفوانيس حلوة وبتفكرنا بالشهر، لكن الأزمة فى الصوت العالى واستغلال الطريق» قالها بينما كان فى الخلفية أصوات الغناء تصدر عن مكبرات الصوت بأغانى رمضان، وهو ما رآه الرجل أمراً صعباً لقاطنى المكان.

{long_qoute_1}

«جبتلنا معاك الخير كله» صوت الأغنية يرتفع شيئاً فشيئاً مع اقتراب عيد سالم من منزله، شاب ثلاثينى يعمل فى تجارة الملابس بوسط البلد، لا يحتمل الأصوات المرتفعة بالليل، باحثاً عن قسط من الراحة لا يأتى: «هوه جاب معاه الدوشة كلها بصراحة، لا بنعرف ننام ولا الأصوات دى بتسكت غير مع قرب الفجر» قالها ساخراً، مشيراً إلى أن المشكلة كلها تكمن فى الصوت المرتفع.


مواضيع متعلقة