الزمر يقود "البناء والتنمية" من تركيا.. وإسلاميون: خطوة للخلف

04:40 م | الأحد 14 مايو 2017

آثار انتخاب الدكتور طارق الزمر، القيادي الهارب إلى تركيا، رئيسًا لحزب البناء والتنمية، الذراع االسياسية للجماعة الإسلامية، حالة من الاستياء لدى مراقبين رأوا أن الأمر يعتبر خطوة للخلف؟، بعد خطوات أنجزها الحزب للأمام، وحذروا من المستقبل الغامض للحزب في ظل اختيار قيادة معادية للدولة وسياساتها.

وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن انتخاب طارق الزمر لرئاسة حزب البناء والتنمية يعد من أكبر العجائب التي رأيتها، لأن الحزب يريد التوافق والتهدئة وتقليل حالة الخصومة مع الدولة، وكان من المفترض إذا كنت تبتغي هذه السياسة أن تختار رئيسًا يتبنى هذا المنهج، ليكون قادرًا على التفاوض مع الدولة والتعامل معها بأريحية مما ينعكس بالإيجاب على أداء الحزب.

وأكد إبراهيم، أن الأمر سيضر الحزب ضررًا بالغًا، والمفترض أن يحافظ الأعضاء على الحزب، قائلا: هذا الأمر يعد خطوة للخلف، بعد خطوات للأمام كان قد تخطاها.

وقال وليد البرش، المحامي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن الرسالة واضحة بأن أموال الإخوان المسلمين المتدفقة إلى خزائن الجماعة الإسلامية وتوفير الإخوان ملاذ آمن لمطاريد الجماعة الاسلامية في قطر وتركيا والسودان أعاد الجماعة إلى بيت الطاعة الإخواني.

وأضاف لـ"الوطن"، أن الجماعة الإسلامية في هذه الرسالة تقول للدولة نحن مع الإخوان قلبًا وقالبًا، وهذا الأمر يعتبر انتصارًا للمخابرات القطرية، لأنها وضعت رَجُلها على رأس حزب البناء والتنمية في مصر.

وبدوره قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات السياسي، إن هذا الاتجاه سيكون له تأثير كبير على مستقبل الحزب، الذي وصفه بالغامض وغير المُعبر في الحياة السياسية المصرية، ولفت إلى أنه في حال إسقاط جنسية الزمر فإن الحزب سيستخدم القضية دوليا، ويسوقها على أن الدولة تضيق على الأحزاب وتلاحق رئيس حزب معارض وتسقط جنسيته وأشياء من هذا القبيل.

وتابع: لا أعتقد أن طريق الحزب سيكون ممهدا في الحياة السياسية، وما حدث يعتبر بداية فصل جديد من فصول الصدام بين الحزب والدولة.