سوق الفوانيس يلزمها سوق «البطاريات».. بس كله غالى

سوق الفوانيس يلزمها سوق «البطاريات».. بس كله غالى
- فى رمضان
- مسجد السيدة زينب
- مصاريف المدارس
- أسعار
- أصوات
- أضواء
- فى رمضان
- مسجد السيدة زينب
- مصاريف المدارس
- أسعار
- أصوات
- أضواء
الأضواء تتلألأ، وأصوات الأغانى الرمضانية ترتفع، والزحام على شراء الفوانيس على أشده، وفى بعض الزوايا وعلى صينية صغيرة فى مكان يسرق من ضوء الشوادر الكبيرة، تجلس سيدات لبيع البطاريات الجافة اللازمة لتشغيل الفوانيس الصينية تحديداً، كى لا ينتهى «مولد» بيع الفوانيس دون «حمص» بالنسبة لهن، تاركات مهامهن الأساسية طيلة شهر شعبان، لبيع تلك البطاريات. لم تمتلك راندا محمود ثمن شراء فوانيس لبيعها فى رمضان، فاستثمرت فرشتها الصغيرة، التى تبيع عليها الخبز يومياً بالقرب من مسجد السيدة زينب، واستغلتها فى بيع البطاريات الجافة، ليخرج الزبون من شادر الفوانيس متوجهاً إليها لشراء الكم الذى يلزمه، بينما تجلس هى خلف صينية دائرية عليها الكثير من البطاريات: «أهو أى سبوبة والسلام» قالتها الثلاثينية، وهى تنادى المارة لشراء ما لديها، معلنة أن أسعار البطاريات رخيصة عندها: «الـ4 بـ5 جنيه، وأى حد بيشترى فانوس بيبقى لازمه 3، وكل ما تجيب فوانيس أكتر أستفاد أنا أكتر». تقترب منها خمسينية تحمل 4 فوانيس، طالبة منها البطاريات اللازمة لها، فتعطيها 12 بطارية بـ15 جنيهاً، لتعترض السيدة الخمسينية مؤكدة أن سعر البطاريات أرخص من ذلك، لكن «راندا» أصرت على السعر لتمضى السيدة دون شراء.
{long_qoute_1}
تأتى البطاريات من الموسكى، ويبيعها أصحاب فرش الخبز والمخلل، لكن شهر شعبان يمثل لهم ثروة بسيطة من خلال بيع تلك البطاريات، بحسب فاطمة محمد، الستينية التى تبيع البطاريات تلك لأكثر من 10 أعوام متتالية، موضحة أنها اشترت بأكثر من 500 جنيه هى كل ما تملكه: «ربك بيرزق العباد من رزق العباد، وأصحاب الفوانيس عارفين إننا بنسترزق من الحجارة دى فما بيبيعوهاش هما، لأنها بالنسبة ليهم مش مكسب» لتقاطعها «راندا»، مشيرة إلى أن المكسب فى الشهر يعوض 3 شهور من شهور الدراسة: «بندفع لبناتنا مصاريف المدارس واللبس من اليومين دول، وعندى بنت وولد صغيرين فى ابتدائى» مؤكدة أنها تفضل الفانوس الصينى كونه يتطلب أحجاراً غير المصرى الذى يحتاج إلى الكهرباء أو الشموع.