أهالى «كوم الدكة»: الخلية الإرهابية أرعبتنا.. وشباب المنطقة كادوا يفتكون بها

أهالى «كوم الدكة»: الخلية الإرهابية أرعبتنا.. وشباب المنطقة كادوا يفتكون بها
«الناس دى من يوم ما جت هنا، شكلها مريب، والأهالى كلهم مش مرتاحين لهم، وبلغنا عنهم الشرطة أكثر من مرة، وعندما تأخرت فى الاستجابة فكر الشباب فى اقتحام شقتهم وطردهم، لكن الشرطة جت، وخلصتنا منهم على خير والحمد لله»، هكذا بدأ أحد أهالى كوم الدكة فى الإسكندرية حديثه لـ«الوطن» عن الخلية الإرهابية التى جرى ضبطها فجر أمس الأول، فى أحد عقارات شارع ابن تباتة بالمنطقة.
كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من العناصر الجهادية أمس الأول، وأثبتت التحقيقات وجود صلة بينهم، وبين الجهاديين الأربعة الذين تم ضبطهم فى كمين الداون تاون، وأكدت مصادر أمنية لـ«الوطن» أن التحريات كشفت عن اعتزام المتهمين تنفيذ عملية إرهابية إما يوم 28 أو 30 يونيو المقبل، وذلك للوقيعة بين المتظاهرين، ورجال الشرطة.
ويقول إبراهيم سعد، أحد الأهالى «من حوالى 3 أشهر فوجئنا بالناس دى اشترت دور فى العمارة رقم 30 اللى كانت لسة بتتبنى، فى البداية افتكرناهم سلفيين عاديين، لكن بعد كده لاحظنا حاجات غريبة عليهم، منها إن فيه شيوخ كتير ملتحين بيترددوا طول النهار على الشقة، للدرجة اللى خلتنا مش عارفين مين منهم اللى ساكن فى الشقة، ومين اللى بييجى يزورهم».[FirstQuote]
وأضاف «سعد» إن «أكتر حاجة لفتت انتباهنا إن ناس كتير منهم شكلهم مش مصريين، وفيه منهم من يتكلم لغة غريبة لا نعرف إذا كانت باكستانى أو أفغانى، ولما يكون فيه مظاهرات فى أيام الجمعة بينزلوا بأعداد كبيرة شايلين شنط كبيرة على ظهرهم، وما يرجعوش غير آخر النهار وبرده بأعداد كبيرة».
وعلق محمود السيد، أحد الأهالى، على الواقعة قائلاً: «واحد منهم سألنى عن مسجد يصلى فيه فدلّيته، وقعد يصلّى فيه لفترة لغاية ما عرف إن المسجد ده مبنى فى أرض الشرطة، جالى وهو زعلان، وقال لى انت إزاى تخلينى أصلى فى أرض الكفرة، قلت له كفرة مين؟ قال لى المسجد اللى انت ودتنى أصلّى فيه طلع فى أرض الشرطة الكافرة إزاى تعمل كده، وسابنى، وهو بيتمتم بكلمات استغفار، وتوبة، وكأنه ارتكب ذنبا كبيرا».
وأضاف «أكتر شىء أصاب أهالى المنطقة بالريبة، هو صعود هؤلاء الأشخاص إلى سطح العقار المرتفع كل ليلة، وتجربة أسلحة، على اعتبار أن المكان مرتفع، ولا يسمح لأحد برؤيتهم، خاصة أنهم يصعدون فى وقت متأخر، لكن الأهالى كانوا يسمعون أصوات السلاح والطلقات».
وقال أشرف عبدالرسول، أحد الأهالى «أبلغنا قسم العطارين أكثر من مرة بشأن تخوفنا من هؤلاء الأشخاص، خاصة بعد أن ترددت أنباء حول تورط أحدهم فى الخلية الإرهابية التى ضبطت معها قنبلة يدوية فى منطقة الداون تاون منذ شهر تقريباً، وعندما تأخرت الشرطة فى القبض عليهم فكر بعض شباب المنطقة فى اقتحام الشقة، وطردهم خارج المنطقة لكن خوفنا على أبنائنا جعلنا نمنعهم، ونحاول تهدئتهم حتى حضرت الشرطة والقوات الخاصة، وألقت القبض عليهم».
وقال محمد الخولى، أحد الأهالى «جاءنى أحدهم مرة وكان له شعر طويل، ذيل حصان وراء ظهره، ويظهر كده إنه الكبير بتاعهم، وطلب منى أعمل له شباكين زجاج، طلعت معاه الشقة لقيتهم قاعدين فيها على الرملة عشان الشقة لسة على الطوب، ونايمين على بطاطين على الأرض شبه نومة السجون أو مطاريد الجبل، وكأنهم متعودين على كده، الشقة لا فيها حمام، ولا كهرباء، ما فيش غير لمبة متعلقة فى السقف، والبطاطين اللى على الأرض بيناموا عليها، ومش عارف إزاى هم عايشين كده».
ووصفت أم أيمن، إحدى الأهالى، القبض على هذه الخلية بالانتصار لأهالى كوم الدكة قائلة: «متعودة أصحى كل يوم أصلى الفجر، ويوم الواقعة، وأنا بصلى حسيت بحالة هرج ومرج فى الشارع فتحت الشباك فتحة صغيرة، ولقيت عربيتين أمن مركزى وقوات خاصة وضابط برتبة كبيرة، حمدت ربنا وشكرته لأنه حمانا منهم».[SecondQuote]
وأضافت «أكتر حاجة ضايقتنى إن الشيوخ ما كانوش كلهم جوة، واللى اتقبض عليهم اتنين بس، والباقى لما عرفوا هربوا، وما جوش المنطقة تانى، كان نفسى يتقبض عليهم كلهم، ونخلص من شرهم».