تحقيقات النيابة فى وفاة السائحة البولندية: تصرفاتها كانت «غير طبيعية».. وتعانى من هياج عصبى شديد

كتب: خالد فهمى

تحقيقات النيابة فى وفاة السائحة البولندية: تصرفاتها كانت «غير طبيعية».. وتعانى من هياج عصبى شديد

تحقيقات النيابة فى وفاة السائحة البولندية: تصرفاتها كانت «غير طبيعية».. وتعانى من هياج عصبى شديد

حصلت «الوطن» على نص تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 245 لسنة 2017 إدارى مرسى علم، والمقيدة برقم 161 لسنة 2017 والخاصة بوفاة ماجدالينا زوك، 27 سنة، بولندية الجنسية، حيث تختص الواقعة بما هو مثبت بمحضر جمع الاستدلالات المؤرخ فى 29/4/2017 من ورود بلاغ لشرطة السياحة من مستشفى بورت غالب بالبحر الأحمر بوصول السائحة ماجدالينا زوك، بولندية الجنسية. وبسؤال الطبيب أحمد شوقى، قرر أن السائحة تعانى من هياج عصبى حاد واضطرابات فى درجة الوعى، ولا يمكن استجوابها، وبسؤال محمود خيرى عبدالبديع «مرشد سياحى» استدلالاً قرر أن السائحة تمر بحالة نفسية سيئة وترفض التحدث مع أى شخص وتقوم بإزعاج النزلاء بالفندق الذى تقيم فيه، وتم منعها من السفر لبلدها لضعف النبض وانخفاض ضغط الدم. وبإعادة سؤاله قرر أنه ورد إليه اتصال تليفونى من مندوب شركة السياحة المرافقة للسائحة بالمستشفى أخبره بأنها قامت بمغافلة التمريض وإلقاء نفسها من شرفة الغرفة التى تتلقى العلاج بها.

{long_qoute_1}

وبسؤال الطبيب عيد فتحى عبدالعزيز قرر أن السائحة كانت تعانى من هياج عصبى شديد، وتم حجزها بغرفة 307 وتكبيل يديها ورجليها وتكليف الممرضة فاتن محمد على والممرض أحمد محمد إبراهيم بمراقبتها والاعتناء بها، وعدم مغادرتهما الغرفة التى تقيم فيها، فقامت بمغافلة التمريض وإلقاء نفسها من شرفة الغرفة التى تقيم بها، وبسؤال ماتشى سولجاك، بولندى الجنسية، صديق لعائلة السائحة، قرر أنه شاهد ماجدالينا وهى تتحدث مع صديقها عبر «الفايبر» وتصدر منها أفعال غريبة فحضر إلى مصر لإرجاعها إلى بولندا لكنه وجدها قد توفيت، وأضاف أنه لا يشتبه جنائياً فى تلك الواقعة.

وبسؤال الشاهد استانيسوف كوشورك، 63 سنة، بولندى الجنسية، قرر أنه حال وجوده بفندق «ثرى كورنرز إيكونكس مرسى علم» حضرت إليه المتوفاة فى يوم 27/4/2017 وبدأت فى الحديث معه عن إمكانية أن تقابل جميع السائحين البولنديين بالفندق، وكانت تتلفت يميناً ويساراً بطريقة ملحوظة، ثم قامت بتغيير الحديث عن صديقها، وأنه كان موجوداً معها بالفندق ثم تركته وانصرفت، وبذات اليوم مساء قام المرشد السياحى المرافق لهم بعمل اجتماع لجميع نزلاء الفندق البولنديين وأبلغهم بأن المتوفاة تقوم بعمل تصرفات غريبة وغير طبيعية، وأنه عجز عن التواصل معها وطلب منهم الاعتناء بها ومساعدتها، وفى يوم 29/4/2017 وحال وجوده على شاطئ الفندق شاهد المتوفاة حال قيامها بالنزول على الدرج المؤدى للشاطئ وهى تتمايل بجسدها بطريقة استعراضية وقامت بالدوران حوله مرتين ثم صعدت مرة أخرى إلى بار حمام السباحة وقامت بخلع التى شيرت الذى ترتديه وارتدائه مرة أخرى، وعلم عقب ذلك بوفاتها من المرشد السياحى المرافق لهم، وحضر للإدلاء بشهادته حيث نما إلى علمه من مواقع التواصل الاجتماعى وقوع جريمة قتل لها، فحضر لإثبات ما شاهده من تصرفات المتوفاة.

{long_qoute_2}

وبسؤال الشاهد أحمد سعد أحمد الراوى، السن 32، مشرف أمن بفندق «ثرى كورنورز إيكونكس مرسى علم»، قرر أنه بتاريخ 28/4/2017 تم تكليفه من قبَل مديره فى العمل بمتابعة المتوفاة حال وجودها بالفندق لصدور تصرفات غريبة منها، وتوجه إلى غرفتها وشاهدها مسجاة فى وضع السجود أمام غرفتها ولا تتحرك، وظل يتابعها إلى أن حضر إليها المرشد السياحى الخاص بها وبرفقته نائب مدير الفندق، وتحدّث معها المرشد السياحى دون استجابة منها، وانصرف، ثم عاد عقب نصف ساعة وتحدّث معها، لكن بدون استجابة منها أيضاً، فقاما بحملها وإدخالها الغرفة ووضعها على السرير الخاص بها وقام بمحادثة أحد أفراد عائلتها من هاتفها، ثم قام بعمل مداخلة تليفونية أخرى عن طريق الفيديو. وفى تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً حدث نقص شديد بنسبة الأكسجين فى الدم وفشل فى وظائف التنفس وهبوط حاد فى الدورة الدموية وتم عمل إنعاش قلبى ولم تستجب وتوفيت فى تمام الساعة الخامسة والنصف مساء.

وورد تقرير طبى من مستشفى البحر الأحمر، المحرر بمعرفة الطبيب محمد كمال، فى 30/4/2017، بأن السائحة تعانى من ارتشاح دموى وهوائى بالرئتين وكسور فى عظام الوجه والحوض والقفص الصدرى وتهتك بنسيج الرئتين وارتشاح بالمخ مع اضطراب فى درجة الوعى، وتم دخولها العناية المركزة ولا يمكن استجوابها. وثبت بتقرير مفتش الصحة أن المتوفاة بها صدمة بالرأس وحولها تجمع دموى وكدمات حول العين اليسرى وجرح قطعى بمنطقة الركبة ونزيف بالمخ وارتشاح دموى وهوائى حول الرئة، مما أدى إلى هبوط ضغط الدم، ويرجّح عدم وجود شبهة جنائية ما لم تثبت الشرطة عكس ذلك.

{long_qoute_3}

وانتقلت النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة على الغرفة محل الواقعة التى كانت موجودة بها المتوفاة ماجدالينا زوك قبل وفاتها، وبسؤال الشاهدة لينا قافرو، 51 سنة، بولندية الجنسية، قررت أنها بتاريخ 25/4/2017 شاهدت المتوفاة ماجدالينا زوك، بولندية الجنسية، بمطار كاتوفيستا بدولة بولندا وبرفقتها صديقها، وعقب مغادرة صديقها حضرت إليها وبدأت فى الحديث معها وأثناء حديثها تلاحظ لها أنها غير متزنة وفى حالة عدم تركيز وتتلفت يميناً ويساراً، وقاما بالدلوف داخل صالة المطار، وحال وصولهما إلى إجراءات التفتيش المتبعة بداخل المطار تلاحظ لها ازدياد علامات التوتر على المتوفاة ورعشة فى يديها وظلت على تلك الحالة حتى بعد انتهاء التفتيش، ثم توجهت المتوفاة إل السوق الحرة الموجودة بالمطار ولحقت بها وشاهدتها تقوم بشراء زجاجة خمر، ثم توجها إلى مكان الانتظار الخاص بالركاب وأخذا يتبادلان الحديث وكانت لا تزال تلاحظ عليها علامات عدم الاتزان وتلتفت يميناً ويساراً، ثم توجهت آنذاك مرة أخرى إلى السوق الحرة وقامت بشراء زجاجة نبيذ، وعادت مرة أخرى وقامت بسؤال المتوفاة عن وجهتها بمدينة مرسى علم فتلاحظ لها ازدياد علامات التوتر عليها والذعر والخوف وقامت بالإمساك بيدها وطلبت منها عدم التحدث عن ذلك وحدثت لها رعشة فى يدها بشكل ملحوظ وباستفسارها من المتوفاة عن سبب توترها وذعرها أشارت لها إلى شخص كان واقفاً خلفهما فقامت بالنظر إليه فألفته شخصاً عادياً ولا يبدو عليه ثمة شىء.

وبسؤال الطبيب محمد فتحى عبدالعزيز قرر أنه لا يعلم شيئاً عن تلك الواقعة لأنه كان موجوداً بالاستراحة الخاصة به، وأنه عقب إلقاء السائحة بنفسها من الشرفة قام بإجراء بعض الفحوصات والأشعات لها، وأن ما قرره بمحضر الضبط كان بناء على معلومات سمعية من الموجودين بالمستشفى، وبسؤال الممرضة فاتن أحمد على، قررت أن السائحة كانت تعانى من هياج عصبى شديد وتم حجزها بغرفة 307 وتم تكبيل يديها ورجليها بمعرفة الطبيب أحمد شوقى، وتم تكليفها هى والممرض أحمد محمد إبراهيم بمراقبتها والاعتناء بها وعدم مغادرتهما الغرفة التى تقيم فيها، فقامت السائحة بفك القيود المربوطة بها ونزع الكانيولا ودفعها بقدميها مرتين، وقامت بإمساك الحامل الحديدى مهددة إياها وألقت بنفسها من الشرفة. وبسؤال الممرض أحمد محمد إبراهيم، قرر أن السائحة كانت تعانى من هياج عصبى شديد وتم حجزها بغرفة 307 وتم تكبيل يديها ورجليها بمعرفة الطبيب أحمد شوقى وتم تكليفه والممرضة فاتن أحمد على بمراقبتها والاعتناء بها وعدم مغادرتهما الغرفة التى تقيم فيها، فقامت السائحة بفك الكانيولا من يدها فشعر بأنها ستؤذى نفسها فذهب لإحضار العون وحال عودته قررت له الممرضة سالفة الذكر أن السائحة قامت بدفعها بقدميها وألقت بنفسها من شرفة الغرفة.

وبسؤال الضابط خالد صلاح الدين الدسوقى، معاون مباحث شرطة سياحة وآثار مرسى علم، شهد بأن تحرياته السرية توصلت إلى أنه لا توجد شبهة جنائية بالواقعة وأن المتوفاة قامت بإلقاء نفسها من شرفة الغرفة التى تتلقى العلاج فيها نظراً لما تمر به من أزمة نفسية وعصبية. وحيث ورد تقرير طبى من مستشفى بورتو غالب والمحرر بمعرفة الطبيب أحمد شوقى فى 29/4/2017 والثابت به أن السائحة تعانى من هياج عصبى حاد (ذهان حاد) وتحتاج للعرض على استشارى أمراض نفسية وعصبية. وأفاد تقرير طبى من مستشفى بورتو غالب أن السائحة تعانى من غيبوبة عميقة وتجمع دموى وكسور بالضلوع من الجانب الأيسر من الجسم وكسر بالحوض وانخفاض شديد بضغط الدم وتم تركيب أنبوبة صدرية من الناحية اليسرى.

 

أسعار العصائر وصلت الضعف


مواضيع متعلقة