"أطباء بلا حدود": حوالي 70% من المهاجرين يعانون من العنف

"أطباء بلا حدود": حوالي 70% من المهاجرين يعانون من العنف
- أطباء بلا حدود
- أمريكا الوسطى
- الحماية الدولية
- الصحة العقلية
- الولايات المتحدة
- اندبندنت
- أطباء بلا حدود
- أمريكا الوسطى
- الحماية الدولية
- الصحة العقلية
- الولايات المتحدة
- اندبندنت
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم، تقريرًا كشف أن ما يقرب من 70% من المهاجرين يعانون من العنف خلال السفر من المكسيك إلى الولايات المتحدة، وثلثهم تقريبًا ضحايا للعنف الجنسي.
أوضح التقرير الذي أعدته منظمة أطباء بلا حدود، أن 39.2% من المهاجرين الذين شملهم الاستقصاء تركوا ديارهم في "هندوراس" و"السلفادور" و"جواتيمالا" بسبب الهجمات العنيفة والتهديدات، حيث قالت المنظمة أن التقرير كان أشمل البيانات الطبية المتاحة عن المهاجرين الذين يسافرون من المثلث الشمالي الشهير في أمريكا الوسطى، مضيفة أنه يتعين على الحكومات في الأمريكتين أن تنظر إلى الهجرة كقضية إنسانية، وليس فقط من خلال منظور الهجرة الاقتصادية.
في عام 2015، بلغ معدل جرائم القتل في السلفادور حوالي 103 من كل 100 ألف شخص في هندوراس كان 57 لكل 100 ألف شخص.
فيما أشارت المنظمة، إلى أن التجنيد القسري في العصابات يعتبر مسألة هامة، مما دفع العديد من الناس إلى المغادرة، لافتة إلى أن الذين تعرضوا لسوء المعاملة فى المكسيك قالوا إن الجناة شملوا عصابات ومنظمات غجرامية أخرى، بالاضافة الى افراد من قوات الامن المكسيكية المسؤولة عن حمايتهم.
وأوضح التقرير، أن الأطباء عالجوا حوالي 166 مهاجرة للعنف الجنسي، ومن بين هؤلاء، تعرض 60 % للاغتصاب وتعرض الباقي لأنواع أخرى من الاعتداءات مثل "العري القسري".
لفت التقرير، أنه بالرغم من معالجة حوالي 1817 شخص من قضايا الصحة العقلية، تعرض حوالي 47% منهم للعنف البدني أثناء العبور.
وقال "برتران روسير" رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في المكسيك، أن العنف المتواصل والمعاناة العاطفية التي يعاني منها عدد كبير من الناس على الانتقال من المثلث الشمالي لأمريكا الوسطى لا يختلف عما يعاني منه الناس في مناطق النزاع حيث يوجد لدى منظمة أطباء بلا حدود تعمل منذ عقود، مشيرًا إلى أن محاولات وقف الهجرة عن طريق تعزيز الحدود الوطنية وزيادة الاعتقال أو الترحيل، كما في المكسيك والولايات المتحدة، تتجاهل أزمة إنسانية حقيقية ولا تحد من التهريب والغتجار، حيث أن هذه الاستراتيجيات لها عواقب مدمرة على حياة وصحة الناس.
وشدد رئيس بعثة المنظمة، أن اللعب على المخاوف العامة والاطلاع على هؤلاء الأشخاص كقضية أمنية أو اقتصادية تعد رؤية قصيرة، مضيفًا أن ذلك يعتبر أزمة إنسانية كما أن منظمة أطباء بلا حدود تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لضمان سلامة الأشخاص الذين ينتقلون من العنف والاضطهاد، مع الترحيب بالحماية الدولية بدلا من المزيد من العنف، ومعاملتهم بكرامة وإنسانية.