الثنائيات تسيطر على دراما رمضان.. وصناع المسلسلات يرفعون شعار: «اللعب فى المضمون»

كتب: نورهان نصرالله

الثنائيات تسيطر على دراما رمضان.. وصناع المسلسلات يرفعون شعار: «اللعب فى المضمون»

الثنائيات تسيطر على دراما رمضان.. وصناع المسلسلات يرفعون شعار: «اللعب فى المضمون»

تشبه الأعمال الفنية فى تكوينها المعادلة الرياضية التى تحتاج إلى معطيات معينة حتى تحقق النتيجة المطلوبة، وهو المبدأ الذى يعمل به صناع الدراما مع اقتراب سباق الدراما الرمضانية، الذى يعد المنافسة الأبرز فى مجال الدراما، ويتنافس فيها الجميع على صنع توليفة تضمن نجاح الخلطة الدرامية، لذلك يلجأ البعض إلى تكرار تعاونهم بعد ما شكلوا ثنائيات أو فرقاً حققت النجاح معاً على مدار أعوام، ويعد الفريق الذى يجمع الزعيم عادل إمام والسيناريست يوسف معاطى مع المخرج رامى إمام هو الثلاثى الأبرز على الساحة الفنية، حيث تكرر تعاونهم هذا العام للمرة الخامسة على التوالى فى «عفاريت عدلى علام»، بعد «فرقة ناجى عطا الله»، الذى عاد به الزعيم للدراما بعد فترة غياب طويلة، وتبعه بعد ذلك مجموعة من التجارب الرمضانية السنوية، مثل «العراف»، «صاحب السعادة»، و«مأمون وشركاه».

{long_qoute_1}

ويعد الثنائى الذى يجمع الفنان مصطفى شعبان والسيناريست أحمد عبدالفتاح من أرسخ الثنائيات على الساحة الرمضانية منذ أول بطولات «شعبان» الرمضانية، فيكرران التعاون معاً هذا العام للمرة السادسة فى «اللهم إنى صائم»، بعد «أبوالبنات»، «مولانا العاشق»، «دكتور أمراض نسا»، «مزاج الخير»، و«الزوجة الرابعة»، كما يشكل المخرج والسيناريست خالد جلال علاقة تعاون خاصة مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز، بعد سلسلة ناجحة من التعاون فى 4 أفلام سينمائية يدخلان إلى الدراما التليفزيونية فى التجربة الأولى لكليهما بمسلسل «هربانة منها» إخراج معتز التونى.

ويكرر الفنان يوسف الشريف التعاون مع المخرج والمؤلف المفضلين لديه فى «كفر دلهاب»، يتولى إخراج المسلسل أحمد نادر جلال، حيث سبق وقدما معاً «رقم مجهول»، «اسم مؤقت» و«القصير»، كما يتعاون مع السيناريست عمرو سمير عاطف بعد مجموعة من الأعمال منها «رقم مجهول»، «الصياد» و«لعبة إبليس»، واختارت الفنانة دنيا سمير غانم استغلال النجاح الذى حققه مسلسل «نيللى وشريهان» العام الماضى فى التعاون مع المخرج أحمد الجندى، وهو نفس ما قامت به الفنانة يسرا فى تعاونها مع هانى خليفة بـ«الحساب يجمع»، وذلك بعد نجاح «فوق مستوى الشبهات» رمضان الماضى، بالإضافة إلى تعاون غادة عبدالرازق مع مخرج مسلسلها السابق محمد جمعة، فى «أرض جو» هذا العام.

وللعام الثانى على التوالى يتعاون الفنان طارق لطفى مع المخرج أحمد مدحت فى مسلسل «بين عالمين»، وذلك بعد تعاونهما العام الماضى فى مسلسل «شهادة ميلاد»، ويعود حمادة هلال بعد غياب العام الماضى للتعاون مع السيناريست أحمد محمود أبوزيد ليقدما معاً «طاقة القدر»، بعد تقديم «ولى العهد» فى رمضان 2015.

وتشهد الساحة تكرار تعاون بين عدد من الثنائيات الناجحة فى مجال التأليف والإخراج معاً، حيث يتعاون المخرج سامح عبدالعزيز مع السيناريست أحمد عبدالله فى عمل من إنتاج أحمد السبكى، بعنوان «رمضان كريم»، وهو نفس الفريق الذى قدم مسلسل «بين السرايات» فى رمضان 2015، و«الحارة» فى رمضان 2010، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من التعاون السينمائى بينهما فى «الليلة الكبيرة»، «ساعة ونص»، «الفرح» و«كباريه»، بالإضافة إلى التعاون الذى يجمع السيناريست تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير للعام الثالث على التوالى بعد نجاحهما معاً فى «طريقى» و«جراند أوتيل» العام الماضى، ويجمع مسلسل «واحة الغروب» المخرجة كاملة أبوذكرى مع كل من مريم نعوم والسيناريست هالة الزغندى التى استكملت المشروع من بعدها، وذلك بعد نجاحهم فى «سجن النسا» و«ذات»، هذا إلى جانب التعاون الثالث الذى يجمع الكاتب مدحت العدل والمخرج مجدى العدل فى مسلسل «لأعلى سعر» بعد مسلسلى «الداعية»، و«حارة اليهود».

يرى السيناريست أحمد عبدالفتاح أن تكرار التعاون بين عناصر العمل الفنى بالشكل الذى يخلق ثنائيات يرجع إلى توحد الرؤى الفنية بينهم، بالإضافة إلى الثقة والتفاهم، مما يشجعهم على تكرار التعاون أكثر من مرة، وهو ما يتيح أيضاً للمؤلف التعرف على مفاتيح قوة ونقاط الجذب فى شخصية الممثل الذى يتعاون معه، متابعاً لـ«الوطن»: «لكل تجربة ظروف خاصة ومختلفة عن سابقتها، التى لا يمكن الحكم عليها بشكل مجمل، ولكن يجب تناول كل عمل على حدة، ففكرة الثنائيات الدرامية ظاهرة موجودة منذ فترة طويلة، وتعكس مدى الانسجام والتفاهم الموجود فى العلاقة بين المؤلف والفنان».

ومن جانبه قال السيناريست وليد يوسف، الذى يتعاون هذا العام فى مسلسل «الزيبق» مع الفنان كريم عبدالعزيز والمخرج وائل عبدالله للمرة الثانية بعد مسلسل «وش تانى» فى رمضان 2015، إن روح الفريق الجيدة هى السبب وراء تكرار التعاون أكثر من مرة، موضحاً: «أهم شىء أن نفهم بعض جيداً وهو يعد سبباً من أسباب نجاح العمل، والتعاون فى تلك التجربة رشح كريم عبدالعزيز، وائل عبدالله لإخراج المسلسل ووائل هو الذى رشحنى للعمل على القصة والسيناريو»، وتابع يوسف لـ«الوطن»: «أنا لا أكتب لكريم عبدالعزبز، ولكن أكتب شخصية يستطيع تقمصها بسبب تميزه وتطور أدواته كممثل وبسبب خبرته يستطيع أن يقرأ ما بين السطور وينفذه بحرفية، وأنا لا أجد مشكلة أن نتعاون معاً أكثر من مرة ولست ضد هذا النوع ما دمنا نحقق النجاح معاً كل مرة، ولكن فى نفس الوقت كل منا يجب أن يكون له أعمال أخرى خارج هذا النطاق»، وأشارت الناقد خيرية البشلاوى إلى أن فكرة الثنائيات أو فريق العمل الموحد هى أمر متكرر يظهر كل عام، قائلة لـ«الوطن»: «الإبداع الدرامى يكاد يكون مفقوداً تقريباً بعد سيطرة شلل بعينها أو صحبة، ويقتصر على تقديم عمل يجمع فريقاً بعينه دون وجود أدنى طموح للتجديد أو الابتكار، وبالتالى ما هو المكسب الذى قد تحققه الدراما على المستوى الاجتماعى ودعم القضايا الموجودة على أرض الواقع، وهى غير قادرة على المشاركة بشكل فعال برغم من دورها المهم، لتكون المحصلة النهائية هى الخسارة على مستوى الإبداع والعائد المعنوى، ولكنها مكسب على المستوى المادى».


مواضيع متعلقة