مذبحة حمير في "طرشوب" ببني سويف.. و"الطب البيطري": الجلد بـ600 دولار

كتب: مروى ياسين

مذبحة حمير في "طرشوب" ببني سويف.. و"الطب البيطري": الجلد بـ600 دولار

مذبحة حمير في "طرشوب" ببني سويف.. و"الطب البيطري": الجلد بـ600 دولار

اشتكى عدد من أهالي قرية طرشوب التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، من تزايد حوادث سرقة الحمير المملوكة لهم، ثم العثور عليها مذبوحة، أو مسلوخة بدون جلد.

ووصلت أعداد الحمير المذبوحة في القرية، إلى قرابة 30 حمارًا، بحسب عدد من الأهالي.

"كل واحد ياخد حماره ويروح بيته" هكذا قال عمدة بلدة طرشوب التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف للمواطنين، معلقًا على ظاهرة ذبح الحمير التي انتشرت مؤخرًا.

وقال محمود إسماعيل، أحد سكان قرية طرشوب، مزراع: "آخر كل يوم بنسيب الحمير في الغيطان ونروح بيوتنا، من كام أسبوع فوجئنا أن الحمير بتتدبح ويتاخد الجلد والودان بتاعتها"، الظاهرة بدأت بذبح حمار كل فترة لكن الأمر وصل إلى ذروته ليفاجئ المواطنين بسرقة وذبح 6 حمير مرة واحدة ليلة أمس الأول.

وأضاف معروف عبدالعليم، أحد المزراعين في القرية: "أول إمبارح سبنا الحمير في الغيط زي كل يوم، والصبح مالقناهمش في مكانهم وفضلنا ندور عليهم لحد ما اكتشفنا أنهم اتدبحوا كلهم في المقابر وأتاخد منهم الجلد والودان".

"لم تكن الجلود فقط هي الهدف من عملية الذبح والسرقة"، قال أحمد جابر، أحد المواطنين الذين تعرضوا للسرقة: "مش عارفين نشتكي لمين، وماعملناش محاضر رغم أن فيه حمير أتاخد منها أجزاء من الأحشاء زي الكبد والكتف، العمدة قالنا روحوا الحمير البيت، وإحنا ماعندناش مكان يقعدوا فيه"، لكن خليفة محمد محمود أحد الفلاحين، وجد حماره مسروق نصف رأسه بجانب الجلد وهو ما جعله يقول: "مش عارفين نعمل أيه في المصيبة دي لازم يشوفلنا حل".

يأتي هذا بينما اعتبر عباس فتحي عباس، عمدة القرية أن الأمر خارج سلطاته، قائلًا: "أنا بحرس البيوت والمنشآت في البلد واللي حصل ده كان في الغيطان على بعد كيلو ونص من البيوت، وللأسف دي ظاهرة في البلاد اللي حوالينا كمان زي بلدة علي كيلاني وهيليه".

وأكد الدكتور طارق الوكيل، مدير مديرية الطب البيطري، بمحافظة بني سويف، أن أغلب المراكز بالمحافظة تواجه نفس الظاهرة وتم الإبلاغ عن أكثر من واقعة خلال الأسابيع الماضية، وتقوم المديرية بعد تلقيها البلاغات من مباحث التموين أو المواطنين بالتحفظ على الحمير المذبوحة، وحرقها، ثم دفنها للتخلص منها بصورة آمنة، وأشار إلى أن السرقات تحدث لجلود الجمير تحديدًا لأن سعرها يصل إلى 600 دولار من قبل الشركات الصينية التي تسعي لشراءها واستغلالها في عمليات الصناعة.


مواضيع متعلقة