شوارع وأسواق طهران تخلو من مرتاديها عند بث مناظرات الانتخابات الرئاسية

كتب: الوطن

شوارع وأسواق طهران تخلو من مرتاديها عند بث مناظرات الانتخابات الرئاسية

شوارع وأسواق طهران تخلو من مرتاديها عند بث مناظرات الانتخابات الرئاسية

مع بدء العد التنازلي للدورة الـ12 للانتخابات الرئاسية في إيران زادت سخونة المناظرات الانتخابية التي تجرى عصر كل يوم جمعة لإطلاع الشعب الإيراني على أفكار المتنافسين في الانتخابات.

وما أن يبدأ البث الحي للمناظرة الانتخابية على التلفزيون الإيراني حتى تكاد تخلو شوارع طهران والمدن الرئيسية إضافة إلى الأسواق والمجمعات التجارية من مرتاديها لمتابعة ما يطرح في المناظرة من قضايا مهمة.

وخلا معرض طهران الدولي للكتاب يوم الجمعة الماضي في ساعة بث المناظرة على التلفاز من مرتاديه وجمهوره ما جعل دور النشر والمكتبات المشاركة في المعرض تندب حضها بسبب تزامن توقيت إقامته مع فترة الانتخابية الرئاسية في إيران.

وعلق المواطن الإيراني محمد باكدين في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" على المناظرات الانتخابية بقوله إنها تظهر للناخب مدى قدرة وثقافة وإطلاع المرشح وإلمامه بجميع القضايا التي يعاني منها المواطن الإيراني البسيط.

وأضاف باكدين أن المناظرة الانتخابية الحية هي تطبيقا للمثل القديم "تكلم حتى اراك "، معتبرًا أن قوة ردود المرشح على الاسئلة والمحاور المطروحة في المناظرة وسرعة بديهته تعد من العوامل المهمة في التأثير على خيارات الناخبين بمختلف توجهاتهم.

وأكد حرصه وأفراد أسرته على مشاهدة المناظرات ومناقشة ما يطرح فيها مشيرًا إلى أنها تبث في إجازة رسمية في إيران.

وأعرب عن توقعاته وآماله في أن يحل رئيس الجمهورية المقبل المشاكل التي يعاني منها معظم أفراد الشعب الإيراني مثل البطالة وتوفير المساكن ومساعدة الشباب على الزواج في سن مبكرة والإصلاح الصحي.

ومن جانبها قالت المواطنة الإيرانية زينب شعباني لـ"كونا"، إنها تحرص كثيرًا على مشاهدة المناظرات التلفزيونية.

وأضافت شعباني أن أكثر القضايا التي تهمها هي مشكلة البطالة والسكن وارتفاع أجور إيجارات المساكن والبيوت في معظم المدن الإيرانية الأمر الذي أرهق كاهل المواطن من الناحية الاقتصادية.

وأوضحت أنه باعتبار مساحة إيران كبيرة ويصعب حضور الناخبين من أنحائها المختلفة للندوات والتجمعات الانتخابية للمرشحين التي عادة تقام في المدن الرئيسية فإن هذه المناظرات تعطي الناخب فرصة للتعرف عن بعد على برنامج وأفكار المرشح حيال القضايا المختلفة.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة ستة مرشحين هم الرئيس الحالي حسن روحاني المحسوب على المحافظين المعتدلين والمدعوم من قبل الإصلاحيين ونائبه إسحاق جهانغيري والوزير الأسبق مصطفى هاشمي طبا وثلاثة من التيار الأصولي وهم رجل الدين إبراهيم رئيسي وعمدة العاصمة طهران محمد باقر قاليباف ووزير الثقافة والأرشاد الأسبق مصطفى مير سليم.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في إيران يوم 19 من الشهر الجاري بالتزامن مع انتخابات الدورة الخامسة للمجالس البلدية والقروية إضافة إلى الانتخابات الفرعية لمجلس الشورى الإسلامي.


مواضيع متعلقة