عبدالله كمال تعليقا على بيان "السيسي": الجيش قطع الطريق على محاولات الإجراءات الاستثنائية

عبدالله كمال تعليقا على بيان "السيسي": الجيش قطع الطريق على محاولات الإجراءات الاستثنائية
علق الكاتب الصحفي عبدالله كمال، على التصريحات التي أدلى بها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، مشيرا إلى أن النقطة الأولى في البيان تؤكد متابعه الجيش لما يدور، وأنه ليس بمعزل عن الأحداث وإن كان في موقف "الحياد المشتبك".
وقال كمال، خلال تغريدات متتالية له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن النقطة الأولى كذلك تؤكد على الولاء للشعب المصري ولمصر، مضيفا أن النقطة الثانية تتحدث لأول مرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة، وليس عن المجلس العسكري، موضحا أن القيادة العامة تفرغت لرفع الكفاءة والابتعاد عن السياسة.[FirstQuote]
وأوضح أن النقطه الثالثة في البيان تتحدث عن الانقسام في الدولة المصرية، وتشخص نوع الخطر على الدولة، مشيرا إلى أن الحديث عن الانقسام يظهر الأمر كما لو أنه بين قوتين متساويتين، مضيفا أن هذه الصيغة تلمح إلى أن من يعتقد أن هذا الانقسام يمثل مصلحه "وتلك معلومة يرميها البيان من تحت البساط لمن يفهم"، وتابع "التأكيد على هذا المعنى أي أن هناك من يرى في الانقسام فائدة، وهو تلقيح واضح على فريق الإخوان ومن معهم".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن النقطه الرابعة في البيان سارعت وجعلت الخطر يشمل القوات المسلحة، وأنها غير معزوله عنه، وأنها لابد أن تدافع عن نفسها كما تدافع عن الدولة.
وعلق على النقطة الخامسة بقوله "إنها تتحدث عن العلاقه الأزلية بين الجيش والشعب"، مشيرا إلى أن البيان يتحدث عن الأدبيات، وهو تعبير خاطئ والمقصود العقيدة، بحسب قوله، مضيفا أن هذه النقطة تضيف رابطا ثالثا للمشكلة التي يتصدى لها الجيش، فهناك خطر على الدولة وخطر عليه وارتباط بينه وبين الشعب، كما تتحدث مجددا بتلميحات عن معلومات، حين تشير إلى محاولة الالتفاف على علاقه الجيش والشعب وفي هذا إشاره للشائعات، وفيها تلميح لمسألة الموضوع الخاص بحديث ترقية الفريق أول السيسي، كما لو أنها رشوة.
وقال كمال إن النقطة السابعة في البيان بها رساله واضحة، ليس فقط لـ"منصة رابعة العدوية"، بل لكل الخطاب الترويعي الإسلاماوي، مؤكدا أن العبارة الأهم في البيان هي "الموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه".
وأشار إلى أن النقطة الثامنة من الواضح أنها تحذير أخير لمن تراجع عن تطاوله على الجيش بعد أن تفوه به، مضيفا أن النقطة التاسعة في البيان معلوماتية وفيها "تلقيح سياسي" على من يعتقد أن هناك فرقاء في الجيش أو هناك اتجاهات يمكن المرور منها، موضحا أن البيان يختتم بنقطتين فيهما ما يشبه المهلة لمدة أسبوع للوصول إلى حل سياسي، وتابع "البيان شكليا لم يأت بذكر الرئيس إطلاقا ولا على تعبير الشرعية وهو يتكلم عن إرادة الشعب، وتحدث مرات عن الأمن القومي المصري، وربط بين الأخطار وتأثيرها عليه، ما يعطي شرعية لتصرفه وموقفه".
وأضاف كمال أن البيان يتضمن تلميحات معلوماتية في مسائل متفرقة، من الواضح أنه تم العبث بها خصوصا ما بين قيادات الجيش، ومن الواضح أن هذه القيادات تتصارح، بحسب وصفه، مضيفا أن البيان تضمن مايشبه المهلة للجميع، وبما في ذلك للرئيس، وبكل وضوح يعود الجيش ليضع نفسه في منطقة المؤسسة الراعيه فوق كل الأطراف.
وتابع "من المؤكد أن تلك رسالة واضحة إلى كل القوى التي هددت بالعنف لكل المتظاهرين، ومن ثم البيان يمثل تأكيد على حق التظاهر ضمنيا، ولم يعتبر أن التظاهر من بين الأخطار التي تهدد الدولة المصرية، وهذه رسالة يفهمها الجميع خصوصا من يخشون التظاهر"، مشيرا إلى أن حديث البيان عن إرادة الشعب هو تأكيد لحماية الجيش لتلك الإرادة بكل أشكالها، ومنها التظاهر، وتابع "لا أقول أيضا ضمنيا إن أوراق تمرد.. قد يكون هذا بعيدا".
وأكد الكاتب الصحفي، أن البيان يقطع الطريق على أي محاولة لفرض الطوارئ أو الإجراءات الاستثنائية وتحميل الجيش بتبعات أزمة سياسية وتنفيذ قرارات هو غير مسؤول عنها، مضيفا أن الجيش يقدم نفسه وسيطا بين الفرقاء، "ولكني أعتقد أنه لايشغل باله كثيرا بذلك، إلا أنه يخلص ضميره من السلطة وأمامها أسبوع مهلة لكي تتصرف"، وتابع "يدرك الجيش أن المعارضة ليس لها سلطة على إرادة الشعب".
الأخبار المتعلقة:
"الإخوان": خطاب "السيسي" يؤكد انحياز الجيش للشرعية الممثلة في الرئيس المنتخب
الحريري معلقًا على اجتماع مرسي والسيسي: لا مجال للتفاوض إلا على الرحيل
رئيس "التجمع": الشعب ينتظر استقالة "مرسي" ومحاكمته وليس إقالة الحكومة
بكري: مرسي أبلغ "السيسي" بغضبه من تصريحاته.. ووزير الدفاع: الجيش لن يقف صامتا
فرحة بين متظاهري الدفاع بعد بيان "السيسي"
عاجل| انتهاء لقاء السيسي بالرئيس مرسي
السيسي: لن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب.. وليس من المروءة أن نصمت أمام ترويع أهالينا