«الشنطور».. قرية رجل الأعمال «أحمد بهجت»: بطالة ونقص خدمات

كتب: عمرو رجب

«الشنطور».. قرية رجل الأعمال «أحمد بهجت»: بطالة ونقص خدمات

«الشنطور».. قرية رجل الأعمال «أحمد بهجت»: بطالة ونقص خدمات

رغم الموقع المتميز لقرية الشنطور، التابعة لمركز سمسطا جنوب بنى سويف، والتى تربط بين الطريق الصحراوى الشرقى ومركز سمسطا، واقترابها من قرى ظهير الصحراوى، فإن أغلب شباب القرية يعانى البطالة وعدم وجود فرص عمل مناسبة لهم، القرية مسقط رأس أحد كبار رجال الأعمال فى مصر والشرق الأوسط وهو المهندس أحمد بهجت، صاحب قناة دريم الفضائية، ومنتج دريم لاند وملاهى دريم بارك، وعدد من مصانع الإلكترونيات بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، والتى يمكنها استيعاب طاقة شباب القرية وحل أزمة البطالة بها.

قرية الشنطور يقترب عدد سكانها من 20 ألف نسمة بحسب الإحصائيات الرسمية للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، ويعمل أغلب سكانها فى حرفتى الزراعة والتجارة، والتى تنقلب أحوالها ما بين اليوم والآخر، بحسب وصف أهالى القرية، الذين يؤكدون أن مشاكلهم تتلخص فى توفير فرص عمل لأبنائهم وعدم وجود أسواق لمحاربة الغلاء، وارتفاع سعر الأسمدة الكيماوية وإيجار الأراضى الزراعية، وسوء حالة الفلاح، ونقص المستلزمات الطبية بالوحدة الصحية بالقرية.

يقول ثابت محمد، أحد أهالى القرية: «غالبية شباب القرية عاطل عن العمل، على الرغم من أن قريتنا مسقط رأس أحد كبار رجال الأعمال فى مصر، فإن مشاغله وتركه للقرية منذ طفولته أبعدته عنها، ولم يتبق لأسرته سوى منزل كبير يتوسط القرية، لا يفتح إلا على فترات متباعدة، ولدينا حالات من الشباب الذين يعولون أسراً بحاجة إلى المساعدات المالية وتوفير فرص عمل لهم، لأن المرض يحاوطهم ولم يجدوا من يحنو عليهم».

«ثابت» لم يبلغ الأربعين إلا أن ملامح وجهه تبدو أن عمره اقترب من الخمسين، حيث يعمل بتجارة الأعلاف فى محل صغير لكسب قوت يومه لتوفير نفقات أسرته، يؤكد أن قرية الشنطور من القرى الكبيرة بالمركز والتى يتوافر بها عدد من الخدمات التى تحتاجها قرى أخرى حيث يتوافر بها الصرف الصحى، ومياه الشرب، والطرق الممهدة كونها مدخل الطريق الصحراوى للمركز، ومركز شباب مطور، ووحدة صحية، لافتاً إلى أن الأخيرة بحاجة إلى توفير المستلزمات الطبية ووجود الأطباء بصفة دائمة، حتى يتسنى تقديم الخدمة الطبية الجيدة، حيث يقول: «أى شوية تعب نكشف ونجيب العلاج من خارج الوحدة على حسابنا».

الحاج محمود سليمان سعودى، أحد أهالى القرية: «شبابنا يحتاج لرعاية رجال الأعمال من أبناء قريتنا، فأغلب الشباب عاطل عن العمل، ومنهم من لدية أسرة زوجة وأبناء، وبخاصة أن أحد أبنائنا من كبار رجال الصناعة والاستثمار، والجميع لديه عشم أن يكون ضمن فريق العمالة الخاصة به، لافتاً إلى أن القرية تعانى ارتفاع الأسعار والغلاء الذى أصاب الجميع، مطالباً «بهجت» بالعودة إلى جذوره بقرية الشنطور ومساعدتهم فى توفير فرص عمل للشباب بالقرية، وإقامة أسواق وشوادر لمكافحة الغلاء وتوفير متطلبات الأهالى بأسعار مخفضة مثلما يحدث فى باقى القرى، التى يتبناها أبناؤها من رجال الأعمال.

ويقول أحمد سالم، فلاح: «أقوم باستئجار فدانين من الأراضى الزراعية، للإنفاق منهما على أسرتى المكونة من 7 أفراد، حيث نعانى ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية بشكل مبالغ فيه ولا نستطيع صرفه من الجمعيات الزراعية حيث يقوم أصحاب الأراضى بصرفها، وبيعها لنا بأسعار السوق السوداء، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن إيجار الفدان نفسه، الذى تخطى مبلغ الـ10 آلاف جنيه سنوياً، ولا نستطيع سداده فى ظل انخفاض عائد المحاصيل الزراعية وتراجعها فى الفترة الأخيرة، وارتفاع ثمن العمال الزراعيين، وعدم استقرار الأسواق وفشل محصول الطماطم العام الماضى». ويضيف «سالم»: «حال الفلاح لا يسر عدواً ولا حبيباً وفى تراجع دائم، والأرض بالنسبة له ما هى إلا توفير غذاء لـ«المواشى» والإنفاق على الأسرة من وقت لآخر، وفى نفس الوقت لا يستطيع ترك مهنة الزراعة التى لا يعرف غيرها».


مواضيع متعلقة