انتحار "بولندية" في الغردقة.. ومصادر: تعاني من اضطرابات نفسية

كتب: الوطن

انتحار "بولندية" في الغردقة.. ومصادر: تعاني من اضطرابات نفسية

انتحار "بولندية" في الغردقة.. ومصادر: تعاني من اضطرابات نفسية

ذكر موقع "العربية.نت" أن وسائل إعلام متنوعة ببولندا كشفت انتحار فتاة من مواطنيها، ماجدالينا جوك، 27 عاما، كانت تمضي عطلة في مدينة مرسى علم، بمنتجع سياحي بناه مستثمرون كويتيون في محافظة البحر الأحمر.

ونشرت صحيفة "Gazeta Wyborcza" البولندية أن "ماجدالينا" اتفقت مع حبيبها على السفر معا في 25 أبريل الماضي، من مطار مدينة "Katowice" بجنوب بولندا إلى مرسى علم، لكنه اكتشف أن صلاحية جوازه منتهية، فأخبرها أنه لن يسافر معها، لذلك مضت وحدها بالرحلة المشتركة مع سياح آخرين كي لا تخسر المبلغ الذي دفعته.

وذكرت الصحيفة، وفق ما نقله موقع "بولندا بالعربي" الإعلامي، أن المتحدث باسم المرشدين السياحيين في بولندا، رادومير شفيديرسكي، استنتج من أقوال شهود، أنها كانت تعاني من انفعالات عاطفية عندما كانت في مطار كافيتسي، "وتبكي طوال الوقت بسبب فراقها للشريك".

وأضاف شفيديرسكي أن "موظفي الخدمة في الفندق الذي كانت نزيلة فيه بمرسى علم كانوا يولونها اهتماما خاصا، نظرا لسلوكها الغريب"، وفقا لترجمة "جوجليا" لسلسلة أخبار نشرتها وسائل إعلام بولندية.

فيما ذكرت مصادر، نقلا عن العامل المصري بشركة "راينبو تورز" البولندية السياحية المشرفة على الرحلة، أن السائحة "جوك" كانت تعاني من اضطرابات نفسية وذهنية، وهو ما أكدته أيضا الشرطة وممثلو الفندق التي أقامت فيه، فيما لم تتخذ السفارة البولندية بالقاهرة أي موقف، ولم تدل بأي تصريح بعد معرفتها بما حدث.

من جانبه، عرض المستشفى الذي كانت فيه البولندية فيديو بحوزته، صورت لقطاته كاميرا مراقبة مثبتة في إحدى ردهاته، تظهر فيه ماجدالينا وهي تحاول القفز من الشرفة، حيث هرعت ممرضة ومعها آخرون، وحاولوا منعها من القفز، وفق فيديو آخر عرضته "العربية.نت"، فيما ذكر أحد أطباء المستشفى لموقع "سوبر إكسبريس" الإخباري البولندي، وهو الدكتور أحمد شوقي، ما يؤكد براءة المستشفى، وأي عامل في الفندق من تهمة الاغتصاب والاعتداء.

وقال الدكتور شوقي إنها "رفضت الاستجابة للعناية الطبية، ما أدى إلى استياء حالتها، وفي 28 أبريل استلقت عند مدخل الفندق، ولم تستجب لمحاولات مساعدتها، فأبلغ مرشدون سياحيون سفارة بولندا في القاهرة، وعائلتها، بما تسببه من مشاكل، ثم تمكن موظفون فيما بعد من نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى محلي، لكنها رفضت الخروج من السيارة حين وصولها، فعادوا بها إلى الفندق، ثم جاؤوا بها مجددا إلى المستشفى في 30 أبريل الماضي، وكانت حالتها سيئة جدا"، حد تعبيره.

وأضاف شوقي، وفقا لما ذكرته "العربية.نت" نقلا عن موقع "بولندا بالعربي": "تمكنا من وضعها في الجناح بصعوبة، مع أننا قلنا بداية إنه لا يجب علينا استقبال من يعانون من مشاكل عقلية، لأننا لا نملك ما نعالجهم به، لذلك وافقنا على بقائها على أن تأتي صديقة لها بولندية أيضا، لاصطحابها في اليوم التالي، ثم باغتت ممرضة معها في الغرفة وقفزت ليلا من نافذة المستشفى، وسقطت على أرض خرسانية، وتم نقلها فورا إلى غرفة العناية المركزة، وبعد ساعتين قررنا نقلها إلى مستشفى مجهز بشكل أفضل لتلقي العلاج، وفيه توفيت هناك".

ويعتقد شوقي أن سبب الوفاة هو نزيف داخلي، ويرى: "وفقا لكلام الممرضة، أنها لم تكن تحاول الانتحار، لأن الطريقة التي قفزت بها من النافذة تدل على أنها كانت تحاول الهرب، ولم تكن تعلم أن المكان مرتفع جدا، وهذا يبقى مجرد نظرية"، وفقا لظنه.


مواضيع متعلقة