العالم يحتفل بفوز «ماكرون».. والآلاف يرفعون أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبى فى ساحة «اللوفر»

العالم يحتفل بفوز «ماكرون».. والآلاف يرفعون أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبى فى ساحة «اللوفر»
- أسواق المال
- أنجيلا ميركل
- إحدى المدارس
- إصلاحات اقتصادية
- إقامة علاقات
- استطلاعات الرأى
- الأحد المقبل
- الإرهاب والتطرف
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات التشريعية
- أسواق المال
- أنجيلا ميركل
- إحدى المدارس
- إصلاحات اقتصادية
- إقامة علاقات
- استطلاعات الرأى
- الأحد المقبل
- الإرهاب والتطرف
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات التشريعية
هنّأ قادة العالم الرئيس الفرنسى المُنتخب، إيمانويل ماكرون، عقب فوزه فى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية على منافسته، مارين لوبان، بنحو 66% من الأصوات، وفور صدور النتائج، أعرب المسئولون الأوروبيون عن فرحهم، معتبرين هذه النتيجة «انتصاراً لأوروبا»، وهنّأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «ماكرون»، كما تحدثت المرشحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون على «تويتر» عن «انتصار لماكرون وفرنسا والاتحاد الأوروبى والعالم، وفشل لأولئك الذين يتدخّلون فى الديمقراطية».
ودعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، «ماكرون»، أمس، إلى ردم التصدّعات العميقة والعمل مع بلاده على محاربة «تنامى خطر الإرهاب والتطرف العنيف». كما غرّد رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى قائلاً: «مرحى للرئيس ماكرون، هناك أمل لأوروبا». ووجّه الرئيس الصينى شى جين بينج، أمس، رسالة تهنئة إلى «ماكرون»، مؤكداً أن باريس وبكين تتشاركان «مسئولية كبيرة حيال السلام والتنمية فى العالم». ورحّبت الدول العربية -ومن بينها السعودية ومصر والمغرب وتونس وقطر والإمارات والكويت والبحرين- بهذا الفوز، وأعربت عن تطلعها لتطوير العلاقات بينها وبين فرنسا خلال الفترة المقبلة.
{long_qoute_1}
وفى ساحة متحف اللوفر، علت هتافات الفرح وغطت الأعلام الفرنسية باحة متحف اللوفر فى وسط باريس، بعدما تلقى الآلاف من مؤيدى «ماكرون» -بحماسة- إعلان فوز مرشحهم الشاب بالرئاسة الفرنسية، وبدأت الحشود المتحمّسة بالهتاف «لقد فُزنا، ماكرون رئيساً». وكان الحاضرون يرتدون القمصان الصفراء المدموغة بشعار حركة «إلى الأمام» التى أسسها «ماكرون» قبل أشهر عدة، فى حين وُزّعت الأعلام الفرنسية وأعلام الاتحاد الأوروبى.
وحضر «ماكرون»، أمس، احتفالات الثامن من مايو لاحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية مع الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا أولاند، قبل أن يبدأ تشكيل حكومته، تمهيداً للانتخابات التشريعية، ويُفترض أن يكشف الرئيس الفرنسى الشاب اسم رئيس الوزراء الذى اختاره وأعضاء الحكومة قبل أن يصب جهوده فى تحقيق أغلبية فى الانتخابات التشريعية المقبلة المقرّرة فى 11 - 18 يونيو، وتنتهى ولاية «أولاند» رسمياً، الأحد المقبل، ويُفترض أن تتم مراسم نقل السلطة فى عطلة نهاية الأسبوع.
ومن الناحية الاقتصادية، شهدت أسواق المال استقراراً عقب فوز «ماكرون»، حيث تحسّن سعر اليورو، وفتحت بورصة باريس، أمس، على تراجع نسبته 0.51%، وكانت بورصة باريس كغيرها من أسواق المال تتوقع فوز «ماكرون»، وسجلت زيادة نسبتها 7% من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وفى سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن الفرنسية 141 شخصاً خلال مظاهرة «مناهضة للرأسمالية» بباريس عقب إعلان فوز «ماكرون». وذكرت مصادر بالشرطة الفرنسية، أمس، أن قوات الأمن استخدَمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد تعرّض سيارة شرطة للرشق والتلفيات وتدمير نوافذ إحدى المدارس خلال المظاهرة التى شارك فيها 300 شخص أغلبهم ملثمون ويرتدون ملابس سوداء بحى «مينيلمونتون» فى شمال شرق باريس.
وعلق الدكتور رامى الخليفة العلى، أستاذ الفلسفة السياسية فى «جامعة باريس»، على نتيجة الانتخابات الفرنسية بأن فوز «ماكرون» هو صفحة جديدة بفرنسا، مضيفاً أن هذه الانتخابات أبعدت اليمين المتطرف، وكذلك كان هناك تخوف من الانغلاق على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى. وتابع «العلى» أن هناك الكثير من الملفات التى تواجه «ماكرون»، وعلى رأسها الاقتصاد «فهناك ضعف فى التنمية على امتداد السنوات القليلة الماضية، لذلك فالرئيس الجديد مدعو إلى وضع نهج اقتصادى جديد يستطيع أن يرفع نسبة التنمية، وعمل إصلاحات اقتصادية تمس نظام العمل والشركات المتوسطة والصغرى وكذلك إقامة علاقات اقتصادية ما بين شمال وجنوب المتوسط».
والملف الآخر الذى لا يقل أهمية هو الملف الأمنى، حيث أكد «العلى» أن الرئيس الجديد مدعو إلى وضع استراتيجية أمنية. وتابع «ربما الخلاف الذى كان مع لوبان هو أن ماكرون يدعو لوضع استراتيجية متكاملة فيها جوانب أمنية، لكن فيها كذلك جوانب اقتصادية واجتماعية مع الاهتمام بهوامش المدن، حيث تشكل هذه الأحياء المحيطة بالمدن الكبيرة أرضاً خصبة لنمو الحركات المتطرفة»، مؤكداً أن «ماكرون سيجعل فرنسا أكثر انخراطاً فى الحرب ضد الإرهاب، خصوصاً فى منطقة الشرق الأوسط فى كل من سوريا والعراق، واعتقادى أن الحرب التى تشنها فرنسا بالتعاون مع دول التحالف الدولى ستقتصر على الضربات الجوية، ولا أتوقع إرسال قوات برية».
وفى ما يتعلق بمشكلة المهاجرين، قال «العلى»: «باعتقادى أن سياسة المهاجرين ستبقى كما هى، لكننا فى حاجة إلى وضع استراتيجية أكثر تفصيلاً، كما أعلن ماكرون توافقه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى سياسة الأبواب المفتوحة والاستراتيجية المتعلقة بالمهاجرين لا تتعلق فقط بفرنسا، فهى جزء من اتفاقية تشنجن، وبالتالى أى سياسة تتعلق بالمهاجرين يجب أن تكون بالتوافق مع الدول الأوروبية، لذلك لا أتوقع تغييرات جذرية عن السياسة الحالية».
وصرّح رئيس الجالية المصرية فى فرنسا، صالح فرهود، بأن فوز المرشح الفرنسى المستقل إيمانويل ماكرون سيعمل على تعزيز الوضع السياسى فى باريس، فضلاً عن تقوية الوضع الاقتصادى، مشيراً إلى أن فوز المرشحة اليمينية مارى لوبان كان سيحول فرنسا إلى حرب أهلية. وأوضح «فرهود» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن ماكرون حصل على نسبة كبيرة، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ الرئيس جاك شيراك فى عام 2001، مما يدل على الدعم القوى له من قِبل الفرنسيين. وشدّد رئيس الجالية المصرية على أن «ماكرون» سيعمل على محاربة الإرهاب والتطرف و«الإخوان» أيضاً، الذين يُعتبرون من صناع الإرهاب، وأن مارى لوبان لن تستطيع ذلك.
وأثار فوز المرشح الفرنسى إيمانويل ماكرون ردود فعل الصحف العالمية، أمس، حيث رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن فوزه يمثل انتصاراً كبيراً لأوروبا ضد العنصرية، إلا أنها حذّرت من التحديات الكبيرة التى سيواجهها «ماكرون»، من حالة الانقسام الشديد الذى يشهده المجتمع الفرنسى، واعتبرت الصحيفة أن النتيجة التى حققتها «لوبان» فى الانتخابات تُظهر حجم اليأس بين أفراد الشعب الفرنسى ومن سمّتهم الصحيفة بـ«المنسيين». بينما هنّأت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، أمس، على صفحتها الرئيسية الرئيس الفرنسى الجديد، وكتبت «حظاً موفقاً مستر ماكرون»، مشيرةً إلى القلق البالغ من الرقم القياسى الذى حقّقه اليمين المتطرف. وأضافت «أن أى نتيجة أخرى للانتخابات كانت ستكون كارثة لأوروبا، ومن حسن الحظ أن صدقت استطلاعات الرأى». وأشارت صحيفة «لوموند» إلى أن النجاح الذى حققه «ماكرون» يعتبر «نسبياً»، لأن عدداً كبيراً من الفرنسيين لم يصوت من أجله، بل ضد اليمين المتطرف. وأضافت «أن ماكرون سيتم التشكيك فى شرعيته، التى خرجت من الصناديق، فى أسرع وقت».
أما صحيفة «ليبراسيون» اليسارية، فكتبت أن الأمر «انتصار تحت الضغط»، لأنّ «النسبة الكبيرة للامتناع عن التصويت، رغم التهديد الذى يُمثله اليمين المتطرف، هو إشارة إلى عدم الارتياح حيال الرئيس الجديد»، أما صحيفة «لوفيجارو» اليمينية فقد شدّدت على أكبر نسبة امتناع عن التصويت منذ عام 1969، فضلاً عن تشتّت الناخبين فى 4 تكتلات، وتوقّعت الصحيفة انتخابات تشريعية صعبة للرئيس الجديد. وفى إسبانيا، كتبت صحيفة «إل باييس» أن «فرنسا اختارت ماكرون واحتوت الشعبوية». وتابعت الصحيفة «بعد البريكست وترامب، لن يكون هناك لوبان». وقالت صحيفة «فرانكفورتر الجيماينه تسايتونج» الألمانية المحافظة إن «أوروبا تجنّبت الكابوس، تم تجنّب ما لا يمكن تصوره، فرنسا لن تكون بقيادة امرأة من اليمين المتطرف، الانتصار الواضح لإيمانويل ماكرون يعطى ثقة، لكن يتعيّن على أوروبا ألا تتوهّم كثيراً». وكتبت صحيفة «لو تان» أن ماكرون «الرجل الجديد نجح فى رهانه الجنونى، فأبعد من مستوى الامتناع عن التصويت والتطرف نحو اليمين واليسار، والدرس الأساسى فى هذه الانتخابات هو أن فرنسا اختارت رجلاً جديداً لبدء تحولها».
- أسواق المال
- أنجيلا ميركل
- إحدى المدارس
- إصلاحات اقتصادية
- إقامة علاقات
- استطلاعات الرأى
- الأحد المقبل
- الإرهاب والتطرف
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات التشريعية
- أسواق المال
- أنجيلا ميركل
- إحدى المدارس
- إصلاحات اقتصادية
- إقامة علاقات
- استطلاعات الرأى
- الأحد المقبل
- الإرهاب والتطرف
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات التشريعية