بالصور| عمال صناعة العطور يرفعون شعار "تحيا مصر" بقرى الغربية

بالصور| عمال صناعة العطور يرفعون شعار "تحيا مصر" بقرى الغربية
- أسعار الدولار
- أوراق شجر
- ارتفاع الأسعار
- الصناعة الوطنية
- بناء مصر
- تحيا مصر
- تنمية وتطوير
- حافظة الغربية
- درجات حرارة
- أجواء
- قطور
- أسعار الدولار
- أوراق شجر
- ارتفاع الأسعار
- الصناعة الوطنية
- بناء مصر
- تحيا مصر
- تنمية وتطوير
- حافظة الغربية
- درجات حرارة
- أجواء
- قطور
تحتل قرى شبرابلولة والقرشية وسامول التابعة لمراكز قطور والسنطة والمحلة بمحافظة الغربية، موقعا استراتيجيا ومناخيا يتمتع بالاعتدال، فالمناخ والأجواء مناسبة لزراعة نباتات الياسمين واللارنج، التي تدخل في صناعة العطور، من خلال جمع محصول يقع على مساحة أكثر من 120 فدانا تقريبا، يقع أغلبيته في حدود مركزي قطور والمحلة، سعيا إلى دعم الاقتصاد القومي المصري.
نجح أهالي القرى في الحفاظ على مهنة جمع زهور نباتات الياسمين والفل واللارنج، وربوا جيلا تأصل في العمل في ذات المهنة رغم غياب دعم الدولة لهم وعدم توافر أي نقابة مهنية تحمي حقوقهم من البطش من أصحاب ومالكي الأراضي والمصانع العطور الكبرى، إلا أن العمال واصلوا الليل بالنهار للعمل لكسب قوتهم من عرق جبينهم في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار مرددين هتافات "تحيا مصر" إيمانا منهم بالضرورة العمل والإخلاص في بناء مصر المستقبل بعد نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
{long_qoute_1}
رصدت الوطن مراحل تنمية وتطوير صناعة العطور، التي تنتشر على مستوى قرى محافظة الغربية عروس قلب محافظات الدلتا بين فرعي النيل دمياط ورشيد.
قال عمرو الشيخ 40 عاما أحد شباب القرية شبرا بلوله: "أنا بقالي أكثر من 15 عاما بشتغل في جمع زهرة الياسمين واللارنج، وبدأت حياتي كعامل في الأرض، أجمع أطنان من زهرات في موسم الحصاد لأحد المتعهدين المسئول عن جني المحصول ورفعه للمصانع الكبرى".
ولفت إلى أن القرية تحوي ما يقرب من ثلاث مصنع متخصصة في استخراج مستخلصات الزهرات، التي تحول إلى عجينة خام رمادية يتم تصديرها إلى دول أوربا للتصنيع العطور.
وأضاف "الشيخ" أن القرية رغم فقرها في الخدمات والمرافق، لذا من الواجب على عاتق المسئولين بديوان محافظة الغربية ومجلس الوزراء، النظر لدعم أهلها الذين تمرسوا في انتهاج المهنة طوال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن المأساة التي يعاني منها عمال زراعة وجني الياسمين واللارنج هو تحكم الآخرين في قوت عملهم، وعدم وجود نقابة حقيقية تدعمهم لغياب دور الدولة في الوقوف بجانبهم .
{long_qoute_2}
وأضاف المهندس إسلام الشبراوي مسئول بأحد مصانع العطور بذات القرية، أنه يتلقى جني أطنان من زهرة اللارنج والياسمين، ويتم محاسبة جميع التجار من الأنفار المسئولين عن حصاده.
وأوضح أنه تجمع الزهر داخل أواني كبيرة استعدادا لفصلها عن أوراق شجر، والبدء في تمريره داخل أسطوانات وأنابيب في درجات حرارة، وتغلى كي يتم الحصول على العجينة الخام التي يتم تصديرها إلى مصانع فرنسا وإسبانيا.
وأشار "الشبراوي" إلى أن تلك الصناعة الوطنية يتحمل فيها أصحاب المصانع الجهد الأكبر في أجور العمال وتكاليف تصديرها للخارج، مؤكدا حرص روداها على إعطاء العمالة حقوقها رغم صعوبة وغلاء أسعار الدولار في السوق العام .
وكانت مدن عديدة بدولة فرنسا منها باريس ومارسيليا وموناكو قد سمعوا جيدا عن أشهر قرى منتجة للياسمين واللارنج بمحافظة الغربية، ويحترمون جودة منتج كونه صناعة مصرية أصيلة، وداعما للاقتصاد الوطني رغم معوقات التي تواجه العاملين بها طوال العقود والسنوات الماضية.