هل تستجيب القوى السياسية لإنشاء "جبهة موحدة" لدعم مرشح رئاسي؟

هل تستجيب القوى السياسية لإنشاء "جبهة موحدة" لدعم مرشح رئاسي؟
تكتل الأحزاب السياسية المتشابهة في البرامج والفكر.. هدفٌ سعى له الكثيرون منذ بداية الحياة السياسية في مصر، ودعا له عدد ضخم من الشخصيات البارزة، كان آخرهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، خلال المؤتمر العام، أمس، لدمج حزبي الكرامة، والتيار الشعبي.
ودعا صباحي كل القوى السياسية والحزبية، إلى الإعداد والتفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2018، لإقامة ما سمّاها "جبهة وطنية موحدة"، تضم رؤساء وقادة العمل الوطني والحزبي في مصر، بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن تكون الجبهة بمثابة "تنظيم للثورة"، باعتبارها فريضة غائبة "لم نحسن أداءها من قبل"، على حد قوله.
من جانبه، قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: "الدعوة لإنشاء الجبهة أمر إيجابي في رأيي، لحاجة الأحزاب المصرية المتقاربة في البرامج والفكر إلى التكتل، فضلا عن الحاجة السياسية لقوى يتزعمها شخص يمكنه المنافسة بالانتخابات الرئاسية".
وأضاف "شكر"، في تصريح لـ"الوطن"، أن الأصل في النظم الديمقراطية هو التعددية، والمنافسة في الانتخابات الرئاسية، وأن تعدد المرشحين هو ظاهرة إيجابية تساعد في تعميق الديمقراطية، مشيرًا إلى ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدة مرات بالتعددية والمنافسة في الانتخابات، مؤكدًا أن فوزه فيها في حال تشكيل تلك الجبهة، سيكون تأكيد واضح على توافق القوى الشعبية والسياسية في مصر عليه.
وهو ما أكده أشرف إسكندر، النائب البرلماني عن حزب الوفد بالفيوم، قائلا: "الدعوة بشكل عام ظاهرة إيجابية يجب تشجيعها، ستساعد على زيادة التنافسية باعتبار أن الفوز بالتزكية ليس من المصلحة العامة"، مؤكدًا أن الشعب المصري أصبح واعيا، وعلى دراية قوية بالأحداث الجارية، وستفرز ميله لاستمرار الرئيس السيسي في السلطة.
فيما استنكر إسكندر التسمية التي أطلقها صباحي وهي "الجبهة الوطنية"، كونها في رأيه توحي بشرعية المطلب كونها تم اقتباسها من مسميات عدد من جهات الخدمة الوطنية.
فيما يرى نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أنه لا توجد حتمية للبحث عن مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في هذا الوقت، لعدم وجود شخصية جديرة بتقييم ورصد فترة تولي السيسي كونها ما زالت مستمرة، قائلا: "لا يوجد في الحلبة السياسية بديل مقنع للانتخابات، من شخصية ذات مواقف وتفكير وبرنامج، نتيجة تقصير من القوى والأحزاب بمصر".
وهو ما دفعه لتأكيد عدم استجابة المرشحين لتلك الدعوة، خاصة أن الحزب الجديد، سبق بعض أطرافه التعاون مع أفراد من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من قبل.