نقص بذور القطن يهدد آلاف الأفدنة.. وعجينة: أطالب بإقالة وزير الزراعة

كتب: صالح رمضان

نقص بذور القطن يهدد آلاف الأفدنة.. وعجينة: أطالب بإقالة وزير الزراعة

نقص بذور القطن يهدد آلاف الأفدنة.. وعجينة: أطالب بإقالة وزير الزراعة

استغاث فلاحي الدقهلية من النقص الشديد في بذور القطن، وعدم توفرها في الجمعيات الزراعية رغم أن الدورة الزراعية حددت زراعة أراضيهم بالقطن، ومنعتهم من زراعة الأرز في الموسم الجديد لنقص المياه .

"مفيش بذرة، وأرسلت تلغرافات للزراعة و لرئيس الوزراء ولم يرد عليه أحد، والجمعية الزراعية قفلت الأقفال" هكذا تحدث عبد الحميد فهمي القط، من قرية شرقية المعصرة، مركز بلقاس، قائلا: "نزرع إيه يعني ونعيش ازاي نبيع أرضنا علشان وزير الزراعة يرتاح".

وأضاف القط، لـ"الوطن"، "جهزت 18 فدان لزراعتها بالقطن، حتى أزرع مبكرا، حرثت محصول البرسيم، وكان المفروض أزرع الأرض من 25 يوم، وبجوارنا أرضي بكفر الشيخ، بدأوا في خف القطن، ونحن حتى الآن ننتظر وصول البذور".

وأشار إلى أن الزراعة تمنع زراعة البذور غير التي توفرها، بل وهددت بحرث أي بذور يتم زراعتها بخلاف ما يتم توفيره والفدان يحتاج إلى 37 كيلو بذور تقريبا ويأتي في شكائر صغيرة وزن الواحدة 11.75 كيلو جرام تقريبا وسعرها بالجمعية 115 جنيه في السوق السوداء 230 جنيه ولكنها غير متوفرة.

وأكد أن مياه الري متوفرة حاليا وإذا انتهى دورنا من المياه لن تعود إلا بعد 10 أيام ونكون قد تأخرنا عن زراعة القطن بوقت كبيرة والأرض بوار منذ أكثر من شهر.

وقال عطية كامل ، أحد المزارعين، قرية شرقية المعصرة وحدها بها أكثر من 1500 فدان قطن، لم يصل بذور إلا نحو 600 فدان فقط، وإن لم تأتي الزراعة بالبذور سنلجأ لزراعة الأرز، وتزداد أزمة نقص مياه الري، والمشكلة في أصحاب الحيازات الصغيرة والذين لا يوجد لهم مصدر دخل سوى أرضهم البسيطة.

وقال السيد عبد المقصود، مزارع، كميات قليلة من البذور وصلت للجمعية الزراعة في بداية الموسم، وبعد أن انتهت لم يأتي بعدها أي كمية، ومن كثرة سؤالنا الموظفين عن الجمعية الزراعية عن البذور بشكل شبه يومي، أغلقوها بالأقفال وامتنعوا عن الحضور.

وأكد أنه عندما ذهب للإدارة الزراعية للسؤال عن سبب عدم وجود البذور بالجمعيات أكدوا أنه لا يوجد أي كمية من البذور في الوقت الحالي وأنهم طلبوا من مديرية الزراعة توفير كميات منها وفي انتظار وصولها.

وأعلن النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس، عن تقديم بيان عاجل بالمجلس ضد وزير الزراعة لفشل وزارته في توفير البذور أو الأسمدة للفلاحين، وسأطالب بتقديم استقالته.

وقال عجينة، لـ"الوطن" الدولة لديها نهج أن تعيد زراعة محصول القطن لأن يكون المحصول الأول في مصر خلال هذا العام، وأقبل الفلاحين في تجهيز أراضيهم لزراعتها والتي تحتاج إلى تجهيز خاص، ووقت الزراعة لم يجدوا البذور، "هما شغالين غفر بس علي الأراضي، وتسببوا في التأخر عن موعد الزراعة وهذا يضر بالإنتاج والمحصول".

وقال نسيم شوقي البلاسي، نقيب الفلاحين بالدقهلية، عدد كبير من الفلاحين أقبل علي زراعة القطن بعد ارتفاع سعر القنطار إلى 3300 جنيه، وهو ما شجع عدد كبير منهم من التخلي عن الأرز وزراعة القطن هذا العام وهذا يرفع المساحة المزروعة من 50 ألف فدان إلي أكثر من 250 ألف فدان.

واتهم البلاسي، المسئولين عن الزراعة بانعدام الرؤية، وأنهم يسيرون علي خطط وأوراق منذ 30 سنة لم تتغير ، ولا يستوعبوا حاجات الفلاح ، ويعيشون دون رؤية حقيقية للخريطة الزراعة، فمثلا مصر تخطط لزراعة 2 مليون فدان ذرة منذ أيام لجنة السياسات للحزب الوطني ولم تتحقق إلى الآن.

ومن جانبه قال المهندس محمد المنسي، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية أننا طلبنا 1000 شيكارة تقاوي نوعية جيدة 94 من الوزارة وسيتم توزيعهم في بلقاس بمجرد وصولهم.


مواضيع متعلقة