سفير مصر فى واشنطن: انطلاق الحوار الاستراتيجى مع أمريكا نهاية 2017

كتب: واشنطن - صالح إبراهيم

سفير مصر فى واشنطن: انطلاق الحوار الاستراتيجى مع أمريكا نهاية 2017

سفير مصر فى واشنطن: انطلاق الحوار الاستراتيجى مع أمريكا نهاية 2017

كشف ياسر رضا، سفير مصر فى واشنطن، انطلاق الحوار الاستراتيجى بين الولايات المتحدة ومصر بنهاية العام الحالى، وقال إن الحوار الذى يُعقد برئاسة وزيرَى خارجية البلدين يضم عدداً من ممثلى الجهات التنفيذية المعنية بالبلدين، وتشهد الأيام المقبلة تحركات مكثفة من الجانبين المصرى والأمريكى لاستغلال «زخم» الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن، أبريل الماضى.

وتوقف الحوار الاستراتيجى بين القاهرة وواشنطن فى 2009، وتم استئنافه فى أغسطس 2015 رغم «فتور» العلاقات بين الجانبين خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وبحسب السفير «رضا» فإن مصر كانت حريصة على إطلاق الحوار فى 2015، وتم الاتفاق على عقد جلسات حوار مرة كل عامين بالتناوب بين واشنطن والقاهرة.

{long_qoute_1}

وقال السفير المصرى، خلال لقائه وفد الصحفيين المرافق لبعثة «طرق الأبواب» التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إلى واشنطن، إنه من غير الدقيق وصف العلاقة بين مصر والولايات المتحدة حالياً بأنها مرحلة «شهر عسل»، لكنه أكد أن تلك العلاقة تصب فى إطار «المصالح المشتركة» و«الشراكة الاستراتيجية»، وأن زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن أسست لعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة لعشرات السنوات المقبلة، مضيفاً أن الرئيس تعامل مع نقاط الارتكاز الخمس بالولايات المتحدة خلال زيارته، والتى تتمثل فى البيت الأبيض والكونجرس ورجال الأعمال والإعلام ومراكز البحوث والشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى حواره مع الجالية المصرية باعتباره من ثوابت لقاءات الرئيس فى زياراته الخارجية.

وتعليقاً على اتجاه الولايات المتحدة لخفض المعونة الاقتصادية لمصر، قال «رضا» إن أهمية المساعدات تمكن فى رمزيتها، مضيفاً: «لا نريد أن نكون رهن المساعدات والمعونات، هذه الأمور لها رمزية، لكن فى المقابل هناك دعم لمصر على مستوى ضمان القروض، فضلاً عن إيجابية الموقف الأمريكى من برنامج الإصلاح الاقتصادى».

وتابع: «من الوارد أن يحدث تخفيض، ومن الوارد أيضاً أن يحدث تخفيض آخر العام المقبل، نظراً لأن إدارة الرئيس الأمريكى تخطط لزيادة موازنة الدفاع 10%»، مستطرداً: «الرقم لا يزعجنى، والأمر سيطبق على أكثر من دولة، والأهم من كل ذلك الاستثمارات»، وأوضح أن مصر حريصة على أن تكون الواجهة الرئيسية للتعاون الاقتصادى هى الاستثمار والتجارة وليس المعونة، مضيفاً: «نريد الخروج من دائرة المساعدات، نحن لسنا متلقى مساعدات».

وأكد أن حجم الاستثمارات الأمريكية 21 مليار دولار، موضحاً أن التعاون الاقتصادى سيشهد زخماً فى المرحلة المقبلة، وأن «ترامب» يركز على ملفَّى مكافحة الإرهاب وخلق وظائف، لافتاً إلى أن مصر من جانبها ترى أن التصدى الشامل للإرهاب من شأنه أن يزيد من جاذبية مناخ الاستثمار.


مواضيع متعلقة