مهرجان سينما الشباب فى سوريا: سحر السينما يقاوم القتل والخراب

مهرجان سينما الشباب فى سوريا: سحر السينما يقاوم القتل والخراب
- أفضل سيناريو
- أنحاء العالم
- إنتاج أفلام
- الأفلام القصيرة
- الجائزة البرونزية
- الجائزة الذهبية
- الجائزة الفضية
- الفنان الراحل
- الفيلم القصير
- تحفيز الشباب
- أفضل سيناريو
- أنحاء العالم
- إنتاج أفلام
- الأفلام القصيرة
- الجائزة البرونزية
- الجائزة الذهبية
- الجائزة الفضية
- الفنان الراحل
- الفيلم القصير
- تحفيز الشباب
فى دورته الرابعة التى حملت اسم الفنان الراحل رفيق سبيعى، تحول مهرجان سينما الشباب للأفلام القصيرة إلى حدث ثقافى وفنى مهم فى سوريا، فالمهرجان الذى أطلقته وزارة الثقافة كمشروع لدعم سينما الشباب وأقيم هذا العام تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، لم يمر كحدث عابر، وإنما كفعل ضرورى يراهن على مقاومة التطرف والتصدى للقتل والحرب والفكر الظلامى بالفن، ويؤهل المخرجين الشباب لإكمال مسيرة السينما السورية، كما يعمل على أن يصبح الفيلم القصير ثقافة سورية كفن له جمهوره ومهرجاناته فى جميع أنحاء العالم. وهذا ما تنبهت إليه لجنة التحكيم برئاسة المخرج باسل الخطيب، وعضوية رنا شميس، سامر محمد إسماعيل، سهير عبدالقادر، نادين خورى وصفاء سلطان، حين منحت الجائزة الذهبية ومبلغ 300 ألف ليرة لفيلم «زين» من تأليف زين العابدين مريشة وإخراج سهى حسن وسوزان زكى، الذى قام ببطولته مجموعة من الأطفال يمنحون للحياة معنى جديداً، والجائزة الفضية و250 ألف ليرة سورية لفيلم «راجعين» سيناريو وإخراج محمد سماك، الذى طرح فكرة ضرورة عودة من خرجوا من البلاد بسبب الحرب، والجائزة البرونزية و200 ألف ليرة سورية لفيلم «بترا» من تأليف يارا أيوب وإخراج حسام شرباتى، وتنويه ذهب لفيلم «صلصال» سيناريو وإخراج على مصطفى الخطيب، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم «رغبات» سيناريو زين خزام وإخراج زهرة البودى، وجائزة التحكيم الخاصة لفيلم «فى إطار فيلم» سيناريو وإخراج توليب الزغبى، وجائزة أفضل إخراج لفيلم «خبز» قصة ولاء قضمانى، سيناريو وإخراج يزن أنزور، عبدالله السيار.
جاءت هذه الجوائز لتحسم مشاركة 30 فيلماً فى المهرجان الذى تميّز بمشاركة عربية وعالمية من خلال أفلام تنوعت موضوعاتها بين الهم الإنسانى والأسئلة الوجودية والقضايا الآنية ما بين الإرهاب والهجرة، نافذة تسمح للجمهور السورى بالاطلاع على سينما الآخرين، إضافة إلى الأفلام السورية التى تماهت مع هذه القضايا بصور متعددة توزعت بين المباشرة والرمزية وحالات فنية مختلفة تأثرت بقسوة الأحداث فى سوريا، كما وصفها مراد شاهين، مدير المؤسسة العامة للسينما السورية، مؤكداً أن المهرجان جاء بقصد تحفيز الشباب لإعطاء أفضل ما لديهم لتكون أفلامهم بأجمل حلة ممكنة وتظهر ما عندهم من إمكانيات وطاقات إبداعية، مشيراً إلى أنه من الإيجابيات التى يقدمها مشروع دعم سينما الشباب، التعريف بأسماء شابة، والبحث عن مواهب جديدة، لإعطائها فرصاً تستحقها. وبينما قال «شاهين»: «ستظل المؤسسة تعمل على إنتاج أفلام تكون فناً إنسانياً خالصاً يدافع عن وجودنا فى وجه هذه الحرب الغادرة التى تشن على بلادنا»، فإنه أوضح أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لصناعة سينما تعبر عن الهوية السورية وعن أمل بغدٍ أفضل. مؤكداً أيضاً أن المؤسسة ستكمل عملها فى إنتاج الأفلام القصيرة والطويلة ومشروع دعم سينما الشباب، وأن هذا المشروع ومهرجانه ليس بديلاً أبداً عن مهرجان دمشق السينمائى رداً على تساؤلات عدة فى هذا الصدد، لكنه حالة ثقافية تفاعلية متكاملة، فلا يوجد شىء بديل عن آخر، كل منهما حالة مختلفة. وفى غضون ذلك صرح «شاهين» بأن هناك مشاريع أخرى منها ما يخص المرأة وصمودها فى ظل الأزمة من خلال مشاريع فنية متعددة، وما يخص الأطفال: «سيكون هناك مهرجان للطفل السورى والهدف منه تثقيف الأطفال فى كل المناحى.. سينما ورواية وموسيقى وفن تشكيلى، وسينتهى هذا المشروع بعمل من تنفيذ الأطفال أنفسهم، وستعمم هذه الفكرة لاحقاً على كل المدارس السورية؛ لأن طفل اليوم هو رجل الغد الذى لا بد أن نتعب من أجله حتى يتم تحصينه وإعداده لتحمّل المسئولية فى المستقبل على أساس أن سوريا هى الأم التى لا يجوز تحت أى مغريات أو شعارات أن تُمس.