«المعارضة المسلحة» تعلّق مشاركتها فى «أستانا».. و«الغد السورى» بالقاهرة: محادثات فاشلة

«المعارضة المسلحة» تعلّق مشاركتها فى «أستانا».. و«الغد السورى» بالقاهرة: محادثات فاشلة
- إطلاق النار
- التنظيمات الإرهابية
- الجلسة الافتتاحية
- الحكومة الانتقالية
- الحكومة المؤقتة
- الحل السياسى
- الخارجية الأمريكى
- الدفاع الروسية
- الشرق الأدنى
- أحزاب
- إطلاق النار
- التنظيمات الإرهابية
- الجلسة الافتتاحية
- الحكومة الانتقالية
- الحكومة المؤقتة
- الحل السياسى
- الخارجية الأمريكى
- الدفاع الروسية
- الشرق الأدنى
- أحزاب
أكد وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات «أستانا» تعليق مشاركته فى الجلسات، التى كان من المقرر انطلاقها أمس، احتجاجاً على ما اعتبرته قصفاً جوياً لمناطق خاضعة لسيطرتها فى سوريا، وقال مصدر فى أحد الوفود المشاركة فى المفاوضات إن «المعارضين وزعوا فى أستانا مذكرة حول تعليق مشاركتهم فى الحوار حتى وقف عمليات القصف الجوى»، وأكد صحة هذه المعلومات يحيى العريضى مستشار الهيئة العليا للمفاوضات.
{long_qoute_1}
ونفى المبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى ميستورا علمه بانسحاب وفد المعارضة المسلحة من المفاوضات، مؤكداً استمرار المشاورات فى سياق الجلسات، وكشف مصدر مطلع لوكالة «سبوتينيك» الروسية، أمس، أنه من المتوقع قيام الدول الضامنة لوقف إطلاق النار فى سوريا بالتوقيع على وثيقة مناطق «تخفيف التصعيد» بسوريا عقب مفاوضات أستانا، وقال المصدر «نتوقع حدوث قفزة، الفكرة تروق للجميع، وقمنا بالعمل التمهيدى، ونأمل أن نتوصل إلى التوقيع على هذه الوثيقة على مستوى الدول الضامنة»، وأشار المصدر فى أحد الوفود المشاركة فى مفاوضات «أستانا-4» إلى أن الوثيقة ستوقع عليها الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار فى سوريا، وعند سؤال المصدر عن الدول المتوقع أن توافق على تلك المناطق، قال «على مستوى الدول الضامنة، فإن روسيا وتركيا وإيران ستوقع على هذه الوثيقة حال اعتمادها». والتقى الوفد الروسى برئاسة ألكسندر لافرينتيف فى «أستانا» مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، ودام اللقاء أكثر من ساعة.
وفى الوقت ذاته، التقى، أمس، معارضون سوريون فى القاهرة لبحث أزمة المعارضة السورية وإيجاد حلول لها، وذلك بدعوة من تيار «الغد السورى»، وقال أحمد الجربا رئيس التيار فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التشاورى للقوى الوطنية والأحزاب السورية «نحن نجتمع فى القاهرة، توأم دمشق، نشكر مصر، شعباً وحكومة، على مواقفها الأخوية النبيلة وغير المشروطة، فشكراً مصر، نقولها بصوت عالٍ: لا زلفى ولا ملقاً»، وتابع «الجربا»: «إننا جميعاً هنا للتداول فى حل وطنى سورى قادر على التصدى للمسئوليات الجسام التى وضعتها السنوات الست الماضيات على كاهلنا»، معتبراً أن أولى الخطوات التى تفرضها المأساة، هى التخلص من آفة التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها محاربة تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة فى تحولاتها الاسمية وأقنعتها المتعددة، باعتبارها أولى الأولويات. وناقش اللقاء الأسباب الذاتية والموضوعية لعدم نجاح مشاريع الحل السياسى السابقة ومفاوضات جنيف والأستانة وأسس الحل الوطنى الواقعى المطلوب والقابل للتنفيذ.
وفى سياق منفصل، نوه تقرير أصدره مركز «يروشليم لدراسة المجتمع والدولة» الإسرائيلى، الذى يرأسه وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلى السابق دورى جولد إلى ما سُمى بـ«وثيقة حوران»، وهى وثيقة وقعت عليها شخصيات سورية معارضة مقيمة فى تركيا وتنص على «إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز (السويداء) والقنيطرة ويعد من أفضل الخيارات التى يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع فى سوريا».
وذكر التقرير الإسرائيلى أنه لو تم تطبيق ما جاء فى «وثيقة حوران» فإن «فرص تحول منطقة جنوب سوريا إلى مناطق تهديد لإسرائيل، سواء من خلال وجود إيران وحزب الله، أو من خلال تمركز الجهاديين، تتقلص إلى حد كبير».
ومن جهته، قال القيادى بـ«تيار الغد السورى» المعارض قاسم الخطيب، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «المعارضة السورية تنصلت من هذه الوثيقة، ولا تعرف مصدرها أو من الأطراف التى دعت لها».
وقال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية لـ«الوطن» إن روسيا أول من دعا إلى الفيدرالية فى سوريا، ونص على ذلك مشروع الدستور الروسى الذى رفضته المعارضة وتحفظ عليه النظام، معتبراً أن الفيدرالية والتقسيم مسألة خطيرة وتكرر ما حدث فى العراق وتضع بذور التقسيم، داعياً إلى أن يكون شكل الدولة من اختصاص الحكومة الانتقالية وليس لأطراف خارجية، مشيراً إلى أنه فى دستور بريمر الحاكم الأمريكى للعراق أعطى الحق بالانفصال لكل إقليم، بينما الحل فى اللامركزية التى يمكن أن تكون فى إطار دولة موحدة، لكن لا يكون هناك نص فيدرالى.
وميدانياً، أكدت مصادر إعلامية فى شمال سوريا دخول قوات روسية مدينة «عفرين» وريفها الشمالى الخاضعة لسيطرة وحدات «حماية الشعب» الكردية، ونقلت قناة «سكاى نيوز» عن المصادر قولها إن القوات الروسية دخلت المنطقة بعد أيام من قصف تركيا لمواقع الوحدات الكردية. فيما قُتل مستشار عسكرى روسى فى سوريا بنيران قنّاص خلال هجوم شنّه مسلحون معارضون على موقع للجيش السورى، وفق ما نقلت وزارة الدفاع الروسية، وبحسب الوزارة فإن أليكسى بوتشيلنيكوف كان فى سوريا ضمن مجموعة المستشارين العسكريين الروس لتدريب وحدة مدفعيّة تابعة للجيش السورى. وقُتل 5 أشخاص فى تفجير سيارة مفخخة قرب مقر الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن المعارضة السورية، فى مدينة «أعزاز» الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.