المجارى طفحت على «تموين القليوبية» فأغرقت مخازن الكتب

07:03 م | الأربعاء 03 مايو 2017

تحولت مبانى ومقرات بعض الهيئات والمصالح الحكومية فى القليوبية إلى خرابات ومأوى للحيوانات الضالة، ومصدر عذاب للمواطنين المترددين عليها لقضاء مصالحهم.. مقرات غير آدمية آيلة للسقوط تحاصرها مياه الصرف الصحى، فيما لا يزال بعضها يمارس نشاطه من خلال وحدات سكنية ضيقة لا تتسع لوقوف المترددين عليها على أقدامهم، إلى جانب نشوب مشادات من آن لآخر بين المواطنين وسكان تلك العقارات التى تضم بينها مصالح حكومية.

{long_qoute_1}

فى طوخ، كشفت مذكرة رسمية قدمتها رحاب أحمد، مدير بيت ثقافة طوخ، عن سوء حالة مقر القصر، وهو عبارة عن شقة قديمة بالدور الأرضى فى مبنى متهالك بعد إخلاء المكان الأصلى بجوار المطافئ بالمدينة إثر تصدع جدرانه وسقوط أجزاء من السقف وطلاء الحوائط، وأشارت المذكرة إلى أن المكان الحالى لا يمت للثقافة بصلة، اللهم سوى لافتة مدون عليها عبارة «بيت ثقافة طوخ»، وأضافت المذكرة أن المسئولين يضطرون إلى اللجوء لمراكز الشباب والمدارس لإقامة فعالياتهم وأنشطتهم من ندوات ومحاضرات، مطالبة بتوفير مكان لائق وتخصيصه لقصر الثقافة لإقامة الأنشطة المختلفة ليتناسب وحجم النشاط والجهد المبذول ببيت الثقافة، نظراً لعدم أهلية المكان الحالى لاستقبال الرواد، بالرغم من أن بيت الثقافة يخدم 54 قرية ويضم 32 موظفاً وفرقة المسرح وفرقة الكورال وفرقة الثقافة العامة وقسم الدراسات والبحوث ونادى الفنون التشكيلية، وأوضحت المذكرة أنه بالرغم من تعدد الشكاوى لهيئة قصور الثقافة ومحافظة القليوبية على مدار السنوات الماضية إلا أن كل المطالبات لا تجد من يستجيب لها إلا من وعد صدر مؤخراً من محافظ القليوبية بحل المشكلة وترميم المقر القديم، وقال سليمان الزهيرى، مسئول بيت الأدب، إنه رغم المطالبات المستمرة لم يتم اتخاذ أى إجراء فعلى على الأرض لإنقاذ بيت الثقافة أو توفير مكان بديل، محملاً هيئة قصور الثقافة ومديرية الثقافة بالقليوبية مسئولية إنقاذ الموقف وإعادة بناء المقر القديم لبيت الثقافة حتى يعود معول بناء فى مواجهة التطرف والإرهاب والظلام.

وفى الخانكة غرقت مخازن الكتب للمرحلتين الإعدادية والثانوية بالإدارة التعليمية فى مياه الصرف الصحى بالكامل مما تسبب فى هبوط أرضية الشقة السكنية المخصصة للمخازن بأحد العقارات، وكشف محمود سعيد، مسئول المخازن، أنه تمت مخاطبة الإدارة التعليمية عدة مرات دون جدوى، واضطر العاملون إلى وضع الكتب على ألواح خشبية حتى لا تغرق فى مياه الصرف، وأوضح سعيد أن تراكم مياه الصرف داخل المخزن يعرض العمال للإصابة بالأمراض، بخلاف دورة المياه التى لا تصلح للاستخدام الآدمى.

من جانبه أكد اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، أن عمليات ترميم ونقل المقرات الحكومية المختلفة التابعة للمديريات على أرض المحافظة تخضع للوزارات الخاصة بها والمنوط بها توفير التمويل اللازم لتجديد ونقل هذه المقرات، مشيراً إلى أن المحافظة تقوم بتوفير المقرات لبعض الجهات الحيوية، كمكاتب التموين أو مخازن الكتب من خلال توافر شقق أو عمارات سكنية لديها يتم تخصيصها لهذه الجهات بمقابل حق انتفاع، ولكن لا تتوافر هذه الميزة حالياً، خاصة فى ظل عدم وجود مجالس محلية تقوم بالموافقة على هذه القرارات.