بالفيديو| بخلاف أدوار الشر.. "الدقن" يبرع في "الخيال العلمي"
بالفيديو| بخلاف أدوار الشر.. "الدقن" يبرع في "الخيال العلمي"
أتقن التمثيل الذي استغل فيه جوارحه بأكملها وخاصة ملامح وجهه ونبرة صوته الذين مكنوه من إقناع المشاهد بالشخصية الشريرة التي يؤديها فذاع صيته بتلك الأدوار، لدرجة جعلت العديدون ينفرون منه، ولم يقتصر الأمر على الجماهير فقط، بل وصلت براعته لوالدته التي اعتقدت بكون نجلها "توفيق الدقن" بالفعل شخصية غير سوية وأنه "لص ومدمن الخمر" كالشخصيات التي يؤديها والمنتشر عنه بسببها، فتوفيت سريعل بخيبة أملها حتى قبل أن يتمكن من نفي ذلك لها.
توفيق الدقن.. يعتبر أحد أشهر أعلام السينما المصرية، لبراعته غير التقليدية في التمثيل والغوص داخل الدور بدرجة كبيرة تجعل المشاهد يظن بأنها شخصيته الحقيقية، وعلى الرغم من كثرة أدواره الشريرة، إلا أنه عُرف بالطيبة وعدم قدرته على إيذاء آخرين، التي ظهرت في عدد بسيط من الأعمال الفنية بخلاف المعتاد عليها.
مسلسل "ألف ليلة وليلة" المقتبس عن الرواية التي تحمل نفس الإسم الشهيرة، وكان من بطولة الفنانين نجلاء فتحي وحسين فهمي، قدم فيه الدقن المولود في 3 مايو 1924، دور "مفتاح سر التاريخ"، الذي ظهر في أحد الحلقات حينما أخبرت شهرزاد الملك شهريار بأن التاريخ ذكر كونه سفاحا وطاغية، فغضب الملك وقرر البحث عن التاريخ وقد ظن أنه شخص ما، وكلف الشرطة بالبحث عن شخص بهذا الاسم، وبالفعل عثروا على شخص قليل الحظ اسمه "مفتاح سر التاريخ"، وقاموا بحبسه وتعذيبه، حتى اقنعت شهرزاد الملك أن الرجل بريء.
أما في مسلسل "نهاية العالم ليس غدًا"، الذي تم عرضه في عام 1983 ، وأدى به الدقن دور "الدرديري"، العجوز المسن، الذي يعتقد بوجود كائنات فضائية ستأتي بحلول نهاية العام لإنقاذ العالم من الهلاك المحتمل والقريب للغاية، ما يجعل المحيطين به يظنون بكونه "مجنون"، فيما عدا أحد أصدقائه رياض عبد ربه الذي قدمه الفنان حسن عابدين، مدرس الفلسفة الذي يصطدم بالواقع المادي النفعي المغاير تماما للقيم التي تعلمها ويعلمها لطلابه كالحق والخير والجمال، ما يدفعه لتبني فلسفة الدرديري.
