بعد تحريرها من "داعش".. منظمات الإغاثة تنشر عيادات متنقلة في الموصل

كتب: أ ف ب

بعد تحريرها من "داعش".. منظمات الإغاثة تنشر عيادات متنقلة في الموصل

بعد تحريرها من "داعش".. منظمات الإغاثة تنشر عيادات متنقلة في الموصل

تحت شمس حارقة في مستديرة بغداد، غرب الموصل، يقف عشرات السكان في طابورين طويلين، واحد للرجال وآخر للنساء والأطفال ينتظرون دورهم دون تأفف، للصعود إلى شاحنة بيضاء داخلها طبيب يعاينهم ويصف لهم الدواء وصيدلي يعطيهم إياه مجانا.

لم تجد منظمات الإغاثة والصحة العالمية حلا غير العيادات المتنقلة لتوفير الرعاية الصحية لسكان الأحياء التي استعادتها القوات الحكومية، من أيدي الإرهابيين في غرب الموصل، فأقامت عيادتين أحدهما للرجال والأخرى للنساء الحوامل.

وزاد حاجة السكان لهذه العيادات، الحظر الذي فرضته القوات الحكومية على سير العربات المدنية في هذه "المنطقة العسكرية"، بسبب خشيتها السيارات الملغومة التي يقودها انتحاريو تنظيم "داعش" الإرهابي، الأمر الذي جعل انتقال المرضى إلى العيادات الثابتة، إن وجدت، أمر صعب خاصة لو بعيدة عن منازلهم.

من جانبه، قال إيهاب عامر الذي يعمل مع منظمة "داري"، الإنسانية غير الحكومية: "لدينا مركز صحي ثابت في حمام العليل وست عيادات متنقلة إحداها عيادة نسائية تضم جهاز تصوير بالسونار، وأجهزة متكاملة للكشف على النساء الحوامل، تعمل فيها طبيبة".

وأضاف: "الكادر الذي يشغل هذه العيادات محلي، يتكون من عشرة أطباء وعشرة معاونين، إضافة إلى كاتب وسائق لكل عيادة نقالة"، موضحا "ننشر هذه العيادات الست يوميا من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر في العديد من الأحياء مثل الموصل الجديدة ووادي حجر وحي المنصور، وفقا لمناطق النزوح والأحياء المحررة"، مؤكدا أنهم يجرون 1250 مراجعة يوميا.

وأوضح مصطفى محمود أحد أطباء العيادات المتنقلة: "أكثر الحالات التي نواجهها الأمراض المزمنة، يليها أمراض ناجمة عن سوء التغذية لدى النساء والأطفال".


مواضيع متعلقة