منسق لجنة الحوار فى الأزهر: اللقاء أكد على نفى مبررات العنف والتطرف وأن مصر أرض السلام

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

منسق لجنة الحوار فى الأزهر: اللقاء أكد على نفى مبررات العنف والتطرف وأن مصر أرض السلام

منسق لجنة الحوار فى الأزهر: اللقاء أكد على نفى مبررات العنف والتطرف وأن مصر أرض السلام

قال ربيع الغفير، منسق لجنة الحوار بالأزهر ومنسق فروع «بيت العائلة»، إن زيارة البابا فرنسيس الأول، تبعث برسالة سلام للبشرية وتنفى وجود أى مبرر للعنف والتطرف، وتبرئ الأديان من التطرف والإرهاب، وتؤكد أن مصر أرض السلام وستظل حاضنته، وهو ما أكده البابا فرنسيس فى كلمته.

{long_qoute_1}

وأضاف «الغفير»، فى حواره لـ«الوطن»، «نحتاج تفعيل تعاليم الأديان والعودة لها والالتزام بها وطرح المصالح الشخصية جانباً، من أجل تنفيذ أفكار القيادتين ونشر السلام، لأن الأديان دوماً سبب لراحة المؤمنين، والتركيز على تعاليم الإسلام وأخلاقه السمحة السبيل لمواجهة التعصب ضد غير المسلمين».. وإلى نص الحوار:

■ كيف رأيت زيارة البابا فرنسيس لمصر والأزهر؟

- يوم زيارة البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، إلى الدولة المصرية، كان يوماً تاريخياً مشهوداً لمصر، وزيارته لها تبعث برسالة سلام للبشرية، ولقاء البابا بشيخ الأزهر ينفى وجود أى مبرر للعنف والتطرف وإعلان تبرئة للأديان من التطرف والإرهاب، وتأكيد أن ظاهرة الإرهاب العابرة للقارات لا صلة لها بأى من الشرائع السماوية، فهذه زيارة تؤكد للعالم كله أن مصر أرض السلام، وإصرار البابا رغم الأحداث الماضية على إتمامها يؤكد أن مصر ستظل حاضنة السلام وراعيته، وهو ما أكده البابا فرنسيس فى كلمته عندما أشار إلى أن مصر راعية السلام وبلد الأمن والأمان، فمصر الأزهر والحضارة ستظل آمنة إلى يوم الدين.

■ كيف رأيت كلمتى البابا والإمام الأكبر؟

- نقاط الاتفاق بين كلمتى البابا وشيخ الأزهر كبيرة، ولا بد أن يوضع هذا الاتفاق فى الاعتبار، وأن يخرج من حيز التنظير إلى التطبيق، فقد مثلت الكلمتان وداعاً لثقافة الحرب والكراهية وتأكيد أننا على أعتاب عصر جديد يليق بمنتجات الحضارة المعاصرة الفكرية والأدبية ونجاحاتها، وأنه لا بد من بدء عصر سلام فى ضوء القوانين الدولية الموجودة، فنحن فى القرن الحادى والعشرين ولا بد من استعادة ثقافة المحبة التى تبثها الأديان.

■ ما الذى نحتاجه لتنفيذ الأفكار الواردة بكلمات القيادتين الدينيتين؟

- نحتاج لتفعيل تعاليم الأديان والعودة لها والالتزام بها، وطرح المصالح الشخصية جانباً، وإنهاء حالة النفاق الدولى فى التعامل مع قضية السلام، وأن نفعل بشكل حقيقى ما تبثه الأديان السماوية من محبة واحترام وعيش مشترك.

■ البعض يتهم الأديان بالتسبب فى الإرهاب، فما رأيك؟

- الأديان دوماً سبب لراحة المؤمنين، ونشر السلام ومواجهة التعصب والتمسك بالقيم المشتركة المتمثلة فى الحب والإخاء، والتعليم ووسائل الإعلام لها دور رئيسى فى ذلك، فالحوار بين الأديان ضرورى للحديث عن مشاكل العالم ومأساة اللاجئين والأمية، وقد جاءت الزيارة فى وقت مهم، حيث يعانى العالم من جراح التطرف، لتعيد التعاون بين الأزهر والفاتيكان والتأكيد على براءة الأديان من الوصف بالإرهاب، فالإسلام لا يُسأل عن تصرفات بعض الجماعات الإرهابية، التى تتلقى تمويلاً من الخارج، ويتم استخدامها لتنفيذ أجندات ومصالح سياسية محددة.

■ كيف يمكننا مواجهة التعصب ضد غير المسلمين؟

- بالتركيز على تعاليم الإسلام وأخلاقه السمحة، فقد وضع رسول الله أول وثيقة دستورية للتعايش بين أطياف المجتمع، أقرت حقوق غير المسلمين وأكدت على ضمان أمنهم وحرياتهم، فالتعايش ليس موقوفاً على أهل الكتاب بل أيضاً مع غيرهم من أتباع الديانات الوضعية مثل البوذية والمجوسية وغيرهما، كذلك لا بد من الحد من فوضى الفتاوى المضللة التى تحاول شق الصف بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين، مثل بعض الفتاوى التى حرمت تهنئة الإخوة المسيحيين فى الأعياد.

ووحدة مصر الوطنية مثلت ضمانة لقوتها وتماسكها، ومنعتها من الانزلاق إلى مستنقع التفتت والتشتت الذى وقعت فيه بعض الدول المحيطة، والأزهر على مدار أكثر من ألف عام كان حصن مصر بل حصن الأمة القوى من الوقوع فى الفتن، من خلال تعليم الناس صحيح الدين.


مواضيع متعلقة