"ماجدة" جاءت من بني سويف إلى القاهرة بـ30 جنيها: "مش عارفة أرجع"

"ماجدة" جاءت من بني سويف إلى القاهرة بـ30 جنيها: "مش عارفة أرجع"
- التضامن الاجتماعي
- الفشل الكلوى
- توك توك
- شلل الأطفال
- محافظة بني سويف
- مرة أخرى
- مسجد السيدة زينب
- معهد الأورام
- أبناء
- أدوية
- التضامن الاجتماعي
- الفشل الكلوى
- توك توك
- شلل الأطفال
- محافظة بني سويف
- مرة أخرى
- مسجد السيدة زينب
- معهد الأورام
- أبناء
- أدوية
تتجول أمام مسجد السيدة زينب في حيرة من أمرها بعد إنفاق الـ30 جنيها التي جاءت بها السيدة الخمسينية من قرية أباصير التابعة لمحافظة بني سويف إلى القاهرة، حتى توفر لزوجها المريض بالفشل الكلوي أدوية لعلاجه، تحصل عليها من معهد الأورام بالمجان ولكنها في هذه المرة لم تجد الأدوية متوفرة، فحزنت وأخذتها قدماها أمام بوابة المسجد ولسان حالها يقول: "هروح إزاي؟".
على رصيف المسجد، جلست ماجدة شعبان، بعد أن أنفقت المبلغ الذي جاءت به من قريتها ولم يتبقَ معها من المال ما يمكنها أن تعود إلى منزلها: "فلوسي كلها خلصت، لأن ركبت مواصلات أكتر من كل مرة عشان مكنش في مواصلات كفاية"، 6 أبناء من بينهم 3 شباب وثلاثة بنات أكرمهم الله أن تزوج بعضهم وقت أن كان زوجها بصحة ومستمرا في عمله، لم يبقَ معها سوى ابنها الصغير المصاب بشلل الأطفال الذي أصبح لزاما عليه أن تعوله هو ووالده وتسعى على رزقهما وعلاجهما رغم كبر سنها: "جوزي جاله فشل كلوي وعامل عمليات كتير ومش بيتحرك خالص ولا بيقدر يدخل الحمام، وبجيب له توك توك مخصوص من البيت للمستشفى بـ40 جنيه في المرة الواحدة، ببقى شايلة همهم في كل مرة ومش بعرف أجيبهم منين؟".
قطعت مسافات طويلة من قريتها إلى القاهرة لكي تحصل على الأدوية الطبية الخاصة بعلاج زوجها بالمجان من معهد الأورام ولكنها لم تكن تعرف أن الأدوية ليست متوفرة بالمستشفى في هذا اليوم، يشتد حزنها على الـ30 جنيها التي أنفقتها دون جدوى، خاصة وأنها اتصلت بالممرضة التي اعتادت أن تصرف لها الأدوية قبل مجيئها القاهرة، ومع ذلك ظلت منتظرة لعلها تسألها مرة أخرى فتوفره لها: "الممرضة جابتني مشوار على الفاضي، وأنا مش عارفة أتصرف إزاي، ده علبة العلاج الواحدة بـ70 جنيه وجوزي مش بيكفيه 4 في الشهر، واللي بيساعدني إني بصرفه من المستشفى من غير فلوس".
زوج "ماجدة" لا يعمل وكذلك ابنها وتعتمد بصفة أساسية على معاش مرض الثاني التي تتقاضاه من وزارة التضامن الاجتماعي لكن لا يكفيها لسد نفقات علاج زوجها وابنها، فضلاً عن احتياجاتهم اليومية من الطعام والشراب: "هما الـ400 جنيه يعملو إيه في زمن زي ده؟.. أجيب بيهم علاج ولا أجيب بيهم أكلنا وشربنا".