بالصور| نار قمامة دكرنس تأكل عظام الموتى.. ورئيس المدينة: "إشعال ذاتي"

كتب: صالح رمضان

بالصور| نار قمامة دكرنس تأكل عظام الموتى.. ورئيس المدينة: "إشعال ذاتي"

بالصور| نار قمامة دكرنس تأكل عظام الموتى.. ورئيس المدينة: "إشعال ذاتي"

"النار أكلت عظام الموتى، وزحفت القمامة عليهم حتى غطت المقابر" هكذا عبَّر أهالي مدينة دكرنس في الدقهلية، عن غضبهم لزحف جبل القمامة في مدخل المدينة على مقابر المدينة حتى أصبحت المقابل ومقلب القمامة جزءا واحدا.

قال أسعد منصور، أحد المواطنين، إن جبل القمامة مشتعل 24 ساعة يومياً وبجواره مقابر المدينة وقد زحف عليها هذا الجبل منتهكاً حرمة الأموات بعد أن تسبب في العديد من الأمراض للأحياء وبعد أن أتلف المحاصيل في عشرات الأفدنة المحيطة به، ناهيك عن انتشار الحشرات والقوارض بشكل كبير.

وأضاف منصور أن هذا الجبل الضخم من القمامة يقف حائلاً أمام بعض عمليات التطوير والتنمية بمدينة دكرنس، حيث إن المساحة التي يشغلها المقلب والتي تزيد عن 5 آلاف متر مُخصصة من قِبل مجلس المدينة لتوسعة المقابر الجديدة وإغلاق المقابر القديمة ولكن تتعذر التوسعة في وجود هذا الجبل الذي يحوي مئات الأطنان من القمامة.

وأكد محمود شمس الدين، أحد المواطنين، أن المحافظ السابق اضطر إلى اتخاذ قرار بإغلاق مقلب القمامة وتحويله إلى مقلب قلابشو التابع لمدينة بلقاس، وكانت النتيجة فشل القرار لعدم توفير عربات نقل من قبل المحافظة ولبعد مسافة المقلب الذي يبعد نحو 50 كيلو مترا عن دكرنس.

وأشار إلى أن أحد النواب أراد بناء مدرسة يابانية في تلك المنطقة ونقل جبل القمامة، وعندما فشلت فكرة بناء المدرسة لأنه اختار أرضا تابعة لمدرسة الزراعة في دكرنس توقف كل شيء، وكأن همه الوحيد هو بناء المدرسة ولكن صحة الموتى وحرمة الموتى لا تعنيه في شيء.

ومن جانبه، قال حسام حمودة، رئيس مركز ومدينة دكرنس، إن نقل جبل القمامة يحتاج إلى مبلغ 27 مليون جنيه، واشتعال النار فيه يكون ذاتيا، ونستدعي قوات الإطفاء كل فترة لإطفاء النار به.

وأضاف حمودة، لـ"الوطن"، أن المقابر لا يوجد لها أي توسعة إلا باتجاه جبل القمامة، وكل شيء متوقف لحين توفير الاعتمادات اللازمة.


مواضيع متعلقة