مهرجان «المسرح العربى» يواجه التطرف والإرهاب بـ3 عروض من مصر واليمن

كتب: سحر عزازى

مهرجان «المسرح العربى» يواجه التطرف والإرهاب بـ3 عروض من مصر واليمن

مهرجان «المسرح العربى» يواجه التطرف والإرهاب بـ3 عروض من مصر واليمن

يواجه مهرجان المسرح العربى فى دورته الحالية، التطرف والإرهاب، والحروب القائمة فى بعض الدول، من خلال عدة عروض مسرحية تتنافس جميعها على نبذ العنف والتلاعب باسم الدين، حيث يرصد عرض «ساحرات سليم» لفرقة كلية تربية ببورسعيد، قضية التعصب الدينى وتغلغل السلطة الدينية فى الحكم ومتاجرتها باسم الدين من أجل أهواء شخصية، فيما يتحدث عرض «ميراث الريح» لفرقة كلية صيدلة جامعة المنصورة، عن محاربة حرية الفكر والتعبير، والتلاعب باسم الدين من جرائم قتل وكوارث ترفضها الإنسانية، فيما يتناول العرض اليمنى «الصمت عار»، قضية الحرب اليمنية ويرصد معاناتها من خلال صور حقيقية لتجارب حدثت بالفعل من قبل الحرب. يقول مخرج عرض «ساحرات سليم» طارق حسن: «يحكى العرض عن مقاطعة تحدث فى قرية صغيرة بأمريكا، بها مجموعة من الفتيات يتم ضبطهن بسبب ممارسة أعمال السحر، والتى تصل عقوبتها للإعدام الفورى، فالأحداث كلها تدور حول فتاة تدعى (إيبجل) ابنة قسيس ثرى تقع فى حب السيد جون بركتور، مزارع فقير، نكتشف من خلال القصة أننا أمام سلطة دينية متعجرفة تحاكم كل من يمارس السحر بشكل عنيف جداً، حتى أعدمت أكثر من 80 سيدة».

{long_qoute_1}

ويضيف «حسن» لـ«الوطن»: نوجه رسالة من خلال خطاب النص بأن السلطة الدينية تتغلغل على حساب الدولة المدنية، وهذا يضر بالمجتمع ككل، وشهدت تلك الفترة متاجرة باسم الدين، متابعاً: «تأتى سيدة ثرية تدعى (ربكا) من الطبقة النبيلة يتم اتهامها، فتقرر التصدى للكنيسة وتدخل فى تحدٍ معها وتقول: (جعلتم كل شىء مصيره النار، وغابت الجنة الجميلة التى نحلم بها، قتلتموها فى نفوس البشر)، فيأمر القاضى بشنقها، لأن السلطة لا تريد سوى القهر لمواطنيها». فيما قال مخرج عرض «ميراث الريح» محمد حيدر، «الصراع داخل العرض ليس صراعاً جلياً بين العلم والدين، بل بين العقل واللاعقل، نعرض قضية محاكمة القرد الشهيرة بمعالجة مختلفة دون سرد، يسبق فيها الرمز وتتبعه الكلمة، فالأحداث قد تبدو خيالية، لكن ببعض التدقيق نجدها أقرب للواقع أكثر مما نتصور». وأضاف «حيدر» لـ«الوطن»: «داخل العرض كل من يتحدث عن نظرية دارون يتم معاقبته بموجب القانون والكنيسة، فيأتى مدرس ويتحدث عنها فى المدرسة داخل الفصل وشرحها لتلاميذه، فينتشر الخبر ويتم سجنه وتتحول لقضية رأى عام. بينما قال مؤلف العرض اليمنى «الصمت عار» محمد أبلان: «العرض يتناول الأحداث اليمنية بأسلوب بلاغى يرصد معاناة الناس البريئة الخالية من أى تطرف سياسى، والمتضررة من الحرب بشكل أساسى، ونزوحهم من بيوتهم بسبب الخلاف ما بين الكبار الذين أسسوا الحرب فى اليمن». وأضاف «أبلان» لـ«الوطن»: «يتضح خلال الأحداث التى تصل مدتها لـ20 دقيقة، أن العائد من الحرب هو الدم فقط وخراب الوطن، ويظهر جانب الخير والتسامح والتصالح لبناء اليمن من جديد وتعتبر هذه رسالة العمل».

وتابع: «كتبت النص قبل 5 أشهر فى عز مأساة الحرب والمعاناة التى لمسناها وعشناها فترة كبيرة، كتبته من قلب الأحداث واخترته من بين آخرين لأنه رسالة للوطن العربى، فالحرب لن تصنع سوى الخراب، ولا يوجد طرف مستفيد.


مواضيع متعلقة