شركات السياحة التركية تستغل الاحتجاجات ونجوم الدراما فى الدعاية

شركات السياحة التركية تستغل الاحتجاجات ونجوم الدراما فى الدعاية
«كن شاهدا على الثورة التركية.. استمتع بالثورة من داخل ميدان تقسيم.. كن مع الأتراك فى تلك المرحلة الراهنة.. شاهد نجوم تركيا وهم يتظاهرون فى ميدان تقسيم»، هى عبارات تضمنتها الحملة الدعائية التى أطلقتها بعض شركات السياحة لإنعاش حالة الركود التى دبت فى السياحة التركية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مع بداية اندلاع موجة الاحتجاجات والاعتصامات، التى تسببت فى خسارة السياحة التركية ملايين الجنيهات، ودفعت عددا كبيرا من السائحين فى كل دول العالم إلى إلغاء رحلاتهم السياحية لتركيا.
لم تكتفِ الشركة بأسلوب الدعاية الجديد، الذى حاولت من خلاله إبراز مميزات السفر إلى تركيا فى مرحلة الثورة، والاستمتاع بالاحتجاجات والاضطرابات هناك، بل عملت على تخفيض ثمن الرحلة لأكثر من ألفى جنيه، مع تقديم مزيد من العروض والامتيازات، لجذب انتباه السائحين، خاصة العرب، للسفر إلى تركيا من جديد؛ حيث إن السياحة مصدر دخل أساسى للشعب التركى.
الشركات السياحية جعلت العرض ممتدا لأكثر من ثلاثة شهور، ومقدما للوطن العربى، وهو ما لفت انتباه المصريين بشكل كبير، ساخرين من طريقة الدعاية باستخدام عبارات مثل «هل هذا العرض سيستمر حتى سقوط أردوغان؟»، «تعال يوم 30/6 لحضور الثورة المصرية وبألف جنيه بس»، «استمتع بالمولوتوف التركى»، «بدل ما تحضّر لبس خفيف حضّر خرطوش ومولوتوف»، وتعليقات أخرى تسخر من الحالة المصرية مثل «فكرة جيدة لتشجيع السياحة، على العكس من مصر، التى قضت فيها المظاهرات على السياحة تماماً».