فيلم قصير عن تجار الدين: «أنا عمرى ما هنتخب حد بدقن تانى»

كتب: شيماء جلهوم

فيلم قصير عن تجار الدين: «أنا عمرى ما هنتخب حد بدقن تانى»

فيلم قصير عن تجار الدين: «أنا عمرى ما هنتخب حد بدقن تانى»

طربوش المشايخ الأحمر تحده العمامة البيضاء و«جبة» سوداء فوق الجلباب الأبيض مع ذلك الذقن الكث الذى يحيط بوجهه «المتلألئ» إلا أن هذا المظهر للشيخ الأزهرى «أحمد عثمان» لم يكن كافيا ليفرض احترامه على ذلك الشاب الذى أشاح بوجهه عنه ثم تركه ورحل حين يحاول «الشيخ الأزهرى» أن يتقرب إليه بقطعة حلوى وكذلك لم توقف «السبحة» وتراتيل الأذكار ذلك «القهوجى» من أن يفرغ مياه الشيشة فى طريق الشيخ الجليل. «حاضر مع المتهم» فيلم قصير كتبه وأخرجه علاء إسماعيل، عن النظرة التى باتت سائدة لبعض رجال الدين فى مصر بعد تدخلهم فى السياسة بشكل كبير، التى عبرت عنها جملة لشاب فى الفيلم «أنا عمرى ما هنتخب حد بدقن تانى». «مراعاة أهل الكتاب وحقوق المرأة عند زوجها وكيف نتعامل مع صغارنا رغم تمردهم».. كلها أمور طرقها الفيلم القصير خلال الثمانى دقائق، مدته، وكان «الظلم» هو الحدث الأكبر الذى جعل الشيخ عثمان يترك المصحف والذكر فى منزله والمسجد ليرفع لافتة «الإسلام برىء من المنفرين» أمام الكاتدرائية مرة وعلى كوبرى قصر النيل أخرى حتى تصل رسالته للجميع. البطل الرئيسى للعمل أحمد السيد أمين، بطل ومنتج الفيلم -على نفقته الخاصة- أكد أن إطلاق اسم الفيلم تأكيدا على أن الداعية يقف إلى جانب مهنته للتخلص ممن يسىء إليها «الفيلم مش إساءة للإسلام لكن رسالته بتوضح إن دور الدعاة دعوة الناس.. مش دعوة عليهم». الفيلم الذى خرج تحت عباءة صندوق التنمية الثقافية يقول عنه مخرجه علاء إسماعيل: «دى وجهة نظر ناس كتير للى بيتاجروا بالدين، وركزنا نظهر صورة الإسلام الوسطى»، مضيفا أن الفيلم لاقى دعم الدكتور محمد أبوسعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية، مضيفا أنه لا يعلم ما إذا كان الوزير الجديد سيدعم هذه النوعية أم لا.