حتى «نفحة السيدة» لم تسلم من «التعويم».. «الحمص والحلاوة غليوا»

حتى «نفحة السيدة» لم تسلم من «التعويم».. «الحمص والحلاوة غليوا»
- ارتفاع أسعار
- الأوضاع الاقتصادية
- الزيت والسكر
- الليلة الختامية
- الليلة الكبيرة
- ظلمة الليل
- لعبة أطفال
- مترو السيدة زينب
- محطة مترو
- أجواء
- ارتفاع أسعار
- الأوضاع الاقتصادية
- الزيت والسكر
- الليلة الختامية
- الليلة الكبيرة
- ظلمة الليل
- لعبة أطفال
- مترو السيدة زينب
- محطة مترو
- أجواء
أضواء تتلألأ.. تحيل ظلمة الليل إلى نهار، الجميع يحتفل بمولد أم العواجز، أجواء ينتظرها المحبون والمريدون من العام للعام، ولا مانع من بعض الزوار ممن يعتبرون زيارة المولد «فسحة مجانية»، تنتهى بصورة ولعبة أطفال وكيس حمص «نفحة السيدة»، لكن ثمة متغيرا هذا العام، فرضته الأوضاع الاقتصادية، لم يكن المتغير فى طبيعة الإقبال على المولد، قدر ما كان فى طبيعة أسعار الباعة الذين افترشوا الأرصفة ليحصدوا خير «الليلة الكبيرة».
قرويون بسطاء قدموا من كل حدب وصوب، لحضور الليلة الختامية لمولد أم العواجز، أمام محطة مترو السيدة زينب، عشرات الباعة استقبلوا الزوار المقبلين عبر المترو، عارضين بضاعتهم فى وجوه الأطفال الذين يبحثون عن مظاهر اللهو، «الطربوش ده بكام؟» من بين العشرات الذين وقفوا على فرشة سأل رفاعى إبراهيم أحد الباعة، ليجيبه: «ده بـ10 جنيه بس» لم يصدق «رفاعى» الرقم، فكرر السؤال مستنكراً «أقصد ده مش واحد تانى» ليتلقى الرد نفسه، لكنه حينما أعطى البائع ظهره وانصرف ناداه: «طب خده على 7 ونص» ليعطى الرجل الذى قدم من أسيوط الطربوش لطفله وعلى وجهه ابتسامة: «الطربوش ده ولا ليه قيمة، مايكملش 3 جنيه أصلاً، عيب الاستغلال اللى إحنا فيه ده».
قرب مسجد السيدة وعلى بعد أمتار من المنصة التى نصبت للمداحين، كانت عربة صغيرة يباع عليها الفريسكا يحيطها العشرات، تباع الواحدة منها بـ10 جنيهات، وهو سعر اعتبره «أسامة» مدعاة للضحك: «ده أنا أروح أجيب لى كيلو تفاح أرخص لى» لكن البائع برر ارتفاع سعر كل المواد بالدولار والتعويم: «وبعدين يا باشا ده يوم واحد فى السنة يعنى ماتستخسرش فيا الـ10 جنيه».. إلى جواره كانت فرشة صغيرة بها لعب للأطفال، بلغت سعر الطبلة الصغيرة 7 جنيهات ونصف، والمزمار 15 جنيهاً: «الحال واقف ودى فرصة نلم فيها قرشين» برر محمود سعيد لنفسه، ملقياً بنظره إلى بائعى المشبك والحلويات، مضيفاً: «المشبك السنة دى بـ20 جنيه وفى المولد، كان الطبيعى يبقى رخيص عشان الأعداد، بس الحالة وحشة على الناس كلها» لكن عبدالرازق شكرى، الذى يبيع الحلويات اعتبر أن ارتفاع أسعار المكونات الأساسية لها هو السبب: «ما إحنا لو بعنا برخيص نخسر، العجين والزيت والسكر كله غالى».