مذابح وتهجير واغتصابات ضد الأرمن.. وأردوغان يستمر في الإنكار: عشنا معا

كتب: محمد متولي

مذابح وتهجير واغتصابات ضد الأرمن.. وأردوغان يستمر في الإنكار: عشنا معا

مذابح وتهجير واغتصابات ضد الأرمن.. وأردوغان يستمر في الإنكار: عشنا معا

مع حلول الذكرى الـ102 لمذابح الأرمن والتي نفَّذتها الدولة العثمانية في عام 1915، لا يزال نظام أردوغان ينكر تلك الجريمة، والتي تُعرف أيضًا باسم "المحرقة الأرمنية" حيث تشير للقتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وتم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل القسري والتي كانت عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين.

وتزامنا مع ذكرى المذبحة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سلامة وأمن وسعادة المواطنين الأرمن في تركيا، تحظى بأهمية خاصة في بلاده، مؤكدا في رسالة بعثها بالأمس، إلى بطريرك الأرمن في تركيا آرام أتشيان في ذكرى "أحداث 1915"، على دور الأرمن ومساهمتهم بالمجتمع التركي في زمن الدولة العثمانية والجمهورية التركية، مضيفا أن الأرمن والأتراك شعبان عريقان عاشا جنباً إلى جنب.

وقدَّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون و1.5 مليون شخص، وكان ذلك خلال الفترة التي قامت فيها الدولة العثمانية بمهاجمة وقتل مجموعات عرقية مسيحية أخرى منها السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، حيث جائت تلك الجرائم في سياسية الإبادة التي انتهجتها الدولة العثمانية ضد الطوائف المسيحية

اعتبرت مذابح الأرمن من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، حيث تمت عمليات الإبادة بشكل منظم وطريقة منهجية نفذت خلال عمليات قتل كان هدفها القضاء على الأرمن، واعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح الجماعية بعد "الهولوكست"، فيما يتواجد حتى اليوم العديد من المنشآت التذكارية والتي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، حيث يعتبر يوم 24 أبريل من كل عام هو ذكرى مذابح الأرمن، ونفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول.

لم يكتفِ الجيش العثماني بذلك فحسب، بل طرد الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على السير لمئات الأميال للصحراء وحدود سوريا الحالية، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، بينما كانت المجازر عشوائية وتم فيها قتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتمت فيها الاغتصابات والاعتداءات الجنسية على العديد من النساء.

بسبب تلك المذابح هاجر عدد كبير من الأرمن للعديد من دول العالم وكان منهم أرمن مصر وسوريا ولبنان والعراق، وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا بهذه المذبحة، حتى خرج "أردوغان" بقوله ان الأرمن والأتراك هما شعبان عريقان في المنطقة، عاشا جنباً إلى جنب منذ ألف عام، ولهما تاريخ وثقافة مشتركة، مؤكدا أن بلاده ستواصل مساعيها تجاه حماية الميراث الثقافي الأرمني.


مواضيع متعلقة