الرئيس التنفيذى لـ«سكاى نيوز عربية»: علاقتنا بالإعلام المصرى «تكامل وليست منافسة»

كتب: أحمد غنيم

الرئيس التنفيذى لـ«سكاى نيوز عربية»: علاقتنا بالإعلام المصرى «تكامل وليست منافسة»

الرئيس التنفيذى لـ«سكاى نيوز عربية»: علاقتنا بالإعلام المصرى «تكامل وليست منافسة»

قال نارت بوران الرئيس التنفيذى لشبكة «سكاى نيوز عربية»: إن الشبكة تُجهّز فى ذكرى ميلادها الخامسة المقرّرة فى 6 مايو المقبل، ما وصفه بـ«مفاجآت للمشاهدين فى المنصات الرقمية»، مؤكداً أنه يعتبر القنوات الإخبارية المصرية «مكمّلة لعمل سكاى نيوز فى مصر»، معتبراً أن ما حققته الشبكة فى السنوات الخمس الماضية من نجاحات وانفرادات «كان متوقعاً بالنسبة له»، بسبب التأسيس السليم للشبكة، من حيث القيادات وغرفة الأخبار.. وإلى نص الحوار:

■ بعد أيام تحل الذكرى الخامسة لميلاد «سكاى نيوز عربية» على الساحة الإعلامية، هل ما حققته الشبكة من نجاحات فاق توقعاتك؟

- بالعكس، ما حققته الشبكة فى الـ5 سنوات الماضية منذ لحظة التأسيس فى 6 مايو 2012 كنت أتوقعه، أو بالأصح «كنت عارف أن النجاح ده سيحدث»، لأن المؤسسة فى بناء هيكلها كان صحيحاً، بدءاً من غرفة الأخبار وقيادات المؤسسة، والحقيقة عندما أعلن عن إطلاق القناة ظهرت لنا أصوات تقول «الأخبار انحسرت، والثورات انتهت، لماذا تفكرون فى قناة إخبارية جديدة»، لكن بمرور الأيام اتضح لنا وللجميع أن الأخبار كان لها حيز مهم فى حياة المواطن العربى طوال فترة ما يُسمى بـ«الربيع العربى».

{long_qoute_1}

■ إذاً «سكاى نيوز» راضية عما حققته حتى الآن؟

- بشكل كبير نعم، من حيث الانتشار للمراسلين حول عواصم العالم، الشبكة لديها نحو 550 صحفياً ومراسلاً، وهى تبث إشارتها التليفزيونية إلى 50 مليون منزل، سواء بالبث العادى أو البث الفائق، أو الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ونجحنا فى منافسة القنوات الإخبارية الكبرى، لكن رؤيتنا بالنسبة للسنوات المقبلة أن هناك تغييراً فى الإعلام بشكل عامّ، فى طريقة صناعة الأخبار تحديداً، والحقيقة أن تطور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى قد أسهم إلى حد بعيد، فى تغيير نظرتنا إلى الأمور، لكن فى نهاية المطاف، المحتوى والمعلومة هما العنصر الأهم.

■ هناك من يتحدث عن أن «الخبر السياسى فقد زخمه لدى المشاهد»، فهل توافق على هذا الرأى؟

- نحن لا ننظر إلى الحدث بشكل خبرى فقط، نحن نحرص على معالجة الحدث من منظور «المنصة الإعلامية المتكاملة» بوسائل بصرية مختلفة، والحقيقة أن هناك إحساساً لدى الوسط الإعلامى بوجود نوع من «الفوضى» والغموض فى الإعلام خلال هذه الفترة، لكننى على المستوى الشخصى متفائل بطبعى، ما دامت هناك آلية معينة تتبعها للوصول إلى الخبر، بالشكل الموضوعى المتبع.

{long_qoute_2}

■ كيف تُقيّم أداء الإعلام المصرى؟

- القنوات الإعلامية المصرية مكمّلة لعملنا بشكل واضح، «نحن لا ننافس القنوات المصرية المحلية، لكن باكون فخور لما أشوف بعينى القنوات المصرية الإخبارية بتنقل عن «سكاى نيوز»، وأعتقد أن السوق الإعلامية المصرية مهمة بالنسبة لنا وللجميع، فالمشهد المصرى مهم، والزخم الإعلامى الموجود حالياً يساعد فى تشكيل صورة مهمة عن الأحداث، وأؤكد أن العلاقة بيننا وبين المؤسسات الإعلامية المصرية هى «علاقة تكامل».

■ هل لديك مآخذ على الإعلام المصرى فى تناوله بعض الأمور؟

- فى بعض الأحداث الكبيرة مثل حوادث الإرهاب فى سيناء أو أحداث الكنائس، هنا تجد نفسك أمام موضوع ذى تغطية كبرى، بداخله أخبار كثيرة، وقتها قد تظهر لدينا آراء غير مقبول طرحها، بالإضافة طبعاً إلى وجود آراء مقبولة لقطاع من المشاهدين، وهذا شىء طبيعى فى سوق الإعلام الضخمة، مثل السوق الموجودة فى مصر.

■ نظرة البعض فى مصر إلى وسائل الإعلام الغربية أنها تهدم الدولة وتُشوه صور مؤسساتها، فما تعليقك؟

- لا أحد يستطيع أن ينكر أن الأحداث التى مرت بها مصر فى السنوات الماضية هى أحداث مهمة ويجب تغطيتها، سواء للمشاهد المصرى أو العالم، ومن الطبيعى ألا تحوز تغطيتك إعجاب الجميع، فقد تكون هناك أصوات غير مناسبة لمزاج بعض المشاهدين، ونحن بشكل واضح ميثاق عملنا فى «سكاى نيوز» لن نقلب الأوضاع لخلق فوضى، ويشرفنا أن يكون هذا موقفنا.

■ وماذا عن الانتقادات التى وُجهت إلى المؤسسة بشأن تغطية بعض الأخبار فى حرب اليمن، وفكرة الانحياز إلى دول الخليج على حساب الموضوعية؟

- دعنى أكن واضحاً، ليس فقط فى مسألة اليمن، لكن فى عموم تغطياتنا، وميثاق العمل والسياسة التحريرية داخل المؤسسة، فنحن ضد التعصّب وضد الإرهاب بشكل واضح، وضد التدخّل الخارجى فى الدول العربية من دول مجاورة وغير مجاورة، ونحن مع حقوق المرأة والإنسان وحق الشعوب العربية فى العيش برخاء واستقرار، «هذه هى سياستنا التحريرية بشكل واضح».


مواضيع متعلقة