بعد تحديد المرشحين للرئاسة.. خبير يكشف أسباب إقصاء "نجاد" من الماراثون

كتب: دينا عبدالخالق

بعد تحديد المرشحين للرئاسة.. خبير يكشف أسباب إقصاء "نجاد" من الماراثون

بعد تحديد المرشحين للرئاسة.. خبير يكشف أسباب إقصاء "نجاد" من الماراثون

بعد الجدال الضخم الذي أثاره ماراثون الانتخابات الرئاسية الإيرانية، عن المرشحين قبل أن تحسمه وزارة الداخلية بإعلانها أسماء المرشحين الستة وقع عليهم الاختيار في مجلس صيانة الدستور، وهم "حسن روحاني، وإبراهيم رئيسي، ومحمد باقر قاليباف، وإسحاق جهانغيري، ومصطفى هاشمى طبا، ومصطفى مير سليم"، وساهم في تأجيج ذلك استبعاد الرئيس السابق أحمدي نجاد، من السباق رغم تقدمه بأوراق الترشيح.

الإقصاء من الانتخابات الرئاسية تم لـ3 أسباب رئيسية، اثنان من بينها "غير معلنين"، وفقا لما قاله الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشؤون الإيرانية، لافتا إلى أن السبب الذي أعلنه مجلس صياغة الدستور الذي يقوم باختيار المرشحين كان يتعلق بقضايا الفساد المالي التي تلحق بأحمد نجاد فيما يتعلق بالموازنة العامة، حيث كان يتقدم عدد من نواب مجلس الشورى بطلبات إحاطة حول توزيعه الأموال على المواطنين بالقرى والمناطق البسيطة.

أما عن الأسباب غير المعلنة، قال أبو النور، في تصريح لـ"الوطن"، إن خوضه كان يعني مخالفة للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي نوه بشكل غير مباشر بعدم رغبته في ترشح "نجاد"، ما كان سيمثل شكلا من أشكال الانقلاب على شكل الدولة كون خامنئي يُعتبر كبير الدولة.

وأضاف أن الرئيس السابق ينتمي لـ"المحافظين" ومحبوبا بين أطياف الشعب، كان خوضه للسباق الرئاسي سيعني تفتيت الأصوات بين المرشحين، ووصول روحاني للحكم من الجولة الأولى، موضحا أن ذلك يؤكد أن المرشح المدعوم من خامنئي وهو "رئيسي" ليس لديه حظوظ ضخمة في الفوز.

"مسلم شيعي ذو مذهب عشري مؤمن بمدأ ولاية الفقيه".. تلك المبادئ المهمة التي يعتمد عليها اختيار المرشح للانتخابات، وفقا لما قاله الخبير في الشؤون الإيرانية، بالإضافة إلى الأهلية والكفاءة والتاريخ السياسي، مشيرا إلى أنه تقدم 1660 مواطنا إيرانيا بأوراق ترشحه من بين 80 مليون نسمة إيرانيا تم من خلالهم اختيار 6 أفراد فقط، وهو ما يؤكد في رأيه أن الدولة تفتقر إلى الكوادر السياسية وتعاني من العقم السياسي وانغلاق أفقي سياسي بقواعد لا يرضى عنها معظم المجتمع.


مواضيع متعلقة