الخوري: الدول العربية لم تؤسس بيئة تشريعية رقمية للمعاملات الإلكترونية

05:30 م | الأحد 23 أبريل 2017

قالت الدكتورة جنان الخوري، الأستاذة بكلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، إن التحديات التطبيقية للحوسبة السحابية في الدول العربية هي إمكانية الحصول على المستجدات التطبيقية الحديثة، لعدم الوعي الكافي بالحوسبة السحابية وغياب الإدارة وتردد صانعي القرار، وأن العديد من الدول العربية لم ترسِ بيئة تشريعية رقمية وتنظيمية أو تنفيذية للمعاملات الإلكترونية أو لحماية البيانات أو معالجتها أو نقلها إلى الخارج لمكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل عام.

وأشارت الخوري إلى أن العولمة أفرزت عدة جرائم، أخطرها الإجرام المنظم العابر للحدود والإرهاب الإلكتروني والتجسس الإلكتروني والإتجار غير المشروع بالمخدرات والإتجار بالأسلحة وجرائم البيئة.

جاء ذلك خلال انطلاق ورش العمل بالمنتدى العربي للحكومة الإلكترونية المتواصلة الأحد، بمدينة شرم الشيخ بحضور المهندس شريف القاضي وزير الاتصالات والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية.

وأضافت أنه لا بد من ذكر اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي، وهو اتفاق واشنطن لعام 2004 الذي يفرض على الاتحاد التأكد من التزام الناقلين الجويين بتقديم كل المعلومات المطلوبة لسلامة الطيران، حيث ألزم هذا الاتفاق أمريكا بضمانات لتأمين الحماية عينها المحددة من قبل الاتحاد الأوروبي وعلى الصعيد الميداني لا تزال الشركات الأجنبية الكبرى هي المسيطرة على السوق العربية في مجال الحوسبة السحابية فشركات مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل وغيرها تُعد من أهم الشركات الموفرة والمزودة لخدمة البنية التحتية كخدمة iaas، وتكاد تخلو السوق العربية من أي منافسة على مستوى هذه الشركات.

وقالت "جنان" إن هناك اقتراح ملاذ عربي آمن من خلال إنشاء مراكز البيانات في الدول العربية وسلامة مراكز البيانات من الناحية الأيكولوجية وكذلك إنشاء هيئة رسمية عربية وهيئات تحكيم وطنية متخصصة وإدراج بند تحكيمي لفض النزاعات والخلافات وإدراج بند جزائي وضمان التقييس والتنظيم عبر الحدود والالتزام بمبدأ سيادة الدول.