مكتب "أوراق بنما" يؤكد "ازدهار" الملاذات الضريبية في الولايات المتحدة

مكتب "أوراق بنما" يؤكد "ازدهار" الملاذات الضريبية في الولايات المتحدة
- إجراءات حكومية
- التهرب الضريبي
- الدول الاوروبية
- الرئيس الروسي
- القبض على
- الولايات المتحدة
- تاسيس شركات
- تشريعات جديدة
- ديفيد كاميرون
- رئيس الوزراء
- إجراءات حكومية
- التهرب الضريبي
- الدول الاوروبية
- الرئيس الروسي
- القبض على
- الولايات المتحدة
- تاسيس شركات
- تشريعات جديدة
- ديفيد كاميرون
- رئيس الوزراء
قال الشريك المؤسس لمكتب المحاماة المتورط في فضيحة "أوراق بنما" إن التداعيات الناجمة عن ذلك أدت إلى طفرة "مزدهرة" في الملاذات الضريبية في الولايات المتحدة.
وأضاف يورجن موساك، شريك رامون فونسيكا في مكتب المحاماة، في وثيقة حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أمس، أنه بعد تسرب "أوراق بنما" قبل عام، انخفض عدد الملاذات الضريبية الجديدة التي تمت إقامتها بنسبة 30% في بنما وأماكن أخرى.
لكنه أضاف: "رغم ذلك، فان التشريعات القضائية في ديلاوير ونيفادا وغيرها في الولايات المتحدة حيث الحرص غير مطلوب تؤدي إلى ازدهار الشركات. وفي حين تحاول بنما أن تكون أكثر بياضا، فإن البعض الآخر يستفيد".
وأسفرت قضية "أوراق بنما"، التي نشرت قبل عام، مع تسريب أكثر من 11 مليون وثيقة من مكتب "موساك فونسيكا" عن إجراءات حكومية جديدة ضد الاحتيال الضريبي.
وقبل أن تكشف الفضيحة النطاق العالمي للملاذات الضريبية في العالم، كانت بنما آخر مركز مالي رئيسي يرفض كل تبادل للمعلومات المصرفية.
لكن مذاك، أقرت بنما تشريعات جديدة ووقعت على مكافحة الاحتيال الضريبي، مع كل الشفافية المطلوبة.
وطلب من مكاتب المحاماة في بنما بذل الحرص اللازم لمعرفة موكليها والمستفيدين النهائيين من الشركات التي تنشئها منذ عام 2015.
وقال موساك إن التشريعات الأمريكية "تفتقد تماما إلى الشفافية". ولهذا السبب، ازداد عدد العملاء الذين يسعون وراء ملاذات ضريبية في الولايات المتحدة وكانوا سيتوجهون إلى بنما في السابق.
وبحسب وزارة الاقتصاد البنمية، انخفض تأسيس شركات أوف شور بنسبة 27% عام 2016 مقارنة بالعام السابق.
لم يتم القبض على أحد في فضيحة تسريبات بنما. وفي هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى، لا يعتبر التهرب الضريبي جريمة.
لكن تم وضع موساك وفونسيكا قيد الاحتجاز المؤقت بتهمة غسل الأموال ضمن تحقيق برازيلي حول الفساد المترامي الأطراف يطلق عليه تسمية "عملية غسيل السيارة".
وقد ادى نشر 11،5 مليون وثيقة عائدة لمكتب "موساك فونسيكا" في الثالث من أبريل 2016، إلى الكشف عن وجود منظومة كبيرة للتهرب الضريبي، يشارك فيها عدد كبير من المسؤولين السياسيين والرياضيين أو من أصحاب المليارات في جميع أنحاء العالم.
وكتب موساك رسالته المؤرخة في العاشر من أبريل وهو قيد الاحتجاز. وقالت المدعية العامة في بنما، كينيا بورسيل، أن مكتبها يتعاون مع الدول الأوروبية التي تحقق في الاحتيال الضريبي الذي كشفت عنه "أوراق بنما".
وأشارت "أوراق بنما" إلى بعض أبرز القادة في العالم، وضمنهم مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وآخرون لديهم شركات أوف شور لم يبلغوا عنها.
وقال موساك إن أكثر من 98% من زبائن مكتبه ليسوا مواطنين بنميين وأن 85% من الشركات الواردة في فضيحة "أوراق بنما" تم انشاؤها امتثالا لتشريعات قضائية أخرى.
وتابع أن "أقل من واحد% من جميع الشركات التي تم تأسيسها" من قبل مكتب موساك فونسيكا يمكن أن تكون متورطة في "استخدام خاطئ" لشركتها الأوف شور.
وإذا كانت بعض الشركات التي أنشأها مكتب موساك فونسيكا يستخدمها أصحابها في محاولة للاحتيال الضريبي "الا اننا لم نكن على بينة من ذلك، لأنه لا يوجد عميل بعقله الراجح سيخبر اشخاصا لم يلتقهم قط أنه سيستخدم الشركة لأغراض غير قانونية"، حسب قوله.
وختم موساك أن "مثل هذا الكشف عن غرضه سيؤدي إلى استبعاده تلقائيا كزبون".
أعطت فضيحة "أوراق بنما" التي كشفت عن تورط عدد كبير من الشخصيات في أنحاء العالم في التهرب الضريبي زخما قويا لمحاولات وضع حد لهذه الممارسات، لكن هذه المسألة ما زالت تتطلب بذل مزيد من الجهود.