بدر الدين جمجوم.. "جان بريمير" فرقة إسماعيل ياسين خفيف الدم

بدر الدين جمجوم.. "جان بريمير" فرقة إسماعيل ياسين خفيف الدم
- إسماعيل ياسين
- الدور الثاني
- بعد الزواج
- ساعة لقلبك
- عش الزوجية
- عملية نصب
- قبل الزواج
- قصة حب
- مرة أخرى
- آذان
- إسماعيل ياسين
- الدور الثاني
- بعد الزواج
- ساعة لقلبك
- عش الزوجية
- عملية نصب
- قبل الزواج
- قصة حب
- مرة أخرى
- آذان
بصوت عميق وحنجرة قوية وملامح محببة إلى النفس، شق طريقه إلى قلوب الجماهير، مستعينا بثقافته وموهبته وطيبة قلبه، إنه الفنان الكوميدي بدرالدين جمجوم المولود في السادس والعشرين من ديسمبر سنة 1934.
بدأ جمجوم حياته الفنية بالاشتراك في فرقة "ساعة لقلبك" التي استحوذت على آذان المصريين وقلوبهم في زمن المذياع الجميل، ليشق طريقه عبر الراديو في العديد من التمثيليات الإذاعية الكوميدية بعد ذلك، منها سلسلة "أغبياء ولكن ظرفاء" التي كان يكتبها ويمثلها محمد أحمد المصري الشهير بـ"أبو لمعة"، وقام فيها بدر الدين بدور "جمجم" أحد الأغبياء الثلاثة هو و"أبو لمعة" و"الخواجة بيجو"، حيث كان الأغبياء يتعرضون كل مرة لعملية نصب مختلفة.
التحق بدر الدين جمجوم، بفرقة إسماعيل ياسين، ليقدم نوعا مختلفا من الأدوار وقتها، فمن يصدق أن الكوميديان خفيف الدم كان يقوم بدور الشاب "الحبيب" أو كما يطلق عليه "جان بريمير"، فكوميديان الفرقة هو "سمعة" بطبيعة الحال، وتصادف وقتها أن عادت الفنانة "فيروز" الملقبة بالطفلة المعجزة للتمثيل مرة أخرى، وكان ذلك في فرقة إسماعيل ياسين أيضا، وهنا أمسك كيوبيد قوسه ورماهما برمحه الذهبي، لتنشأ قصة حب بين الاثنين، قبل أن تتوج بالزواج وإنجاب "أيمن" وإيمان".
بعد زواجه من فيروز، قدم بدر الدين جمجوم معها مسرحية "شقة وخمسين مفتاح"، وهي رواية استوحاها من قصة طريفة حدثت لهما بعد الزواج، فقد كان عش الزوجية هو السكن الذي كان جمجوم يعيش فيه قبل الزواج مع الممثل الراحل إبراهيم خان، وبحكم كونهما عزابا –قبل زواجه بالطبع- كانت شقتهما تعج بالأصدقاء في أي وقت من اليوم، وكانوا يملكون نسخا عديدة من مفاتيح الشقة، وهو ما سبب ارتباكا شديدا للزوجين في الأسابيع الأولى من الزواج، إلى أن فطن الأصدقاء للأمر وكفوا عن الذهاب للشقة، ومن هنا جاءت فكرة تلك المسرحية التي كانت الأخيرة في حياة فيروز الفنية.
لم تشفع الموهبة والخفة الدم لبدر الدين جمجوم له في السينما، فكان الدور الثاني محجوزا له على الشاشة بشكل دائم، لكن المسرح كان حفيا بالرجل فتألق على خشبته في أدوار البطولة مع إسماعيل ياسين في فرقته، ثم في فرقة التليفزيون بعد ذلك، ولم ينس الرجل الطيب تقديم بعض الأعمال للأطفال متناولا فيها القيم النبيلة التي يجب أن يتحلى بها الطفل.
رحل بدر الدين جمجوم عن دنيانا في الواحد والعشرين من أبريل سنة 1992، بعد أن ترك لنا رصيدا فنيا يرسم البهجة على وجوه كل من يشاهد أعماله.