كيف سيؤثر هجوم الشانزليزيه على الانتخابات الرئاسية الفرنسية؟

كتب: محمد علي حسن

كيف سيؤثر هجوم الشانزليزيه على الانتخابات الرئاسية الفرنسية؟

كيف سيؤثر هجوم الشانزليزيه على الانتخابات الرئاسية الفرنسية؟

قتل شرطيان في شارع "الشانزليزيه" وسط العاصمة الفرنسية، باريس، في حدود التاسعة مساء بتوقيت البلاد، عقب إطلاق النيران عليهما.

وأفادت مصادر في الشرطة الفرنسية، أن مطلق النار على الشرطيين، قتل، وأن الحادث وقع قرب محطة مترو "فرانكلين دو روزفيلت" غير البعيدة عن "قوس النصر".

وتحدث شهود عيان لـ"مونت كارلو" عن وجود شخص آخر قد يكون وراء عملية إطلاق النار على الشرطيين.

كما أكد مدير المشروع الرئاسي لمارين لوبان، أن هناك علاقة بين إطلاق نار بشارع "الشانزليزيه" وسط باريس، وبين الانتخابات الفرنسية التي تجرى خلال أيام معدودة.

فيما رجحت قيادية في حملة المرشح فرانسوا فيون، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أن يؤثر حادث "الشانزليزيه" على الانتخابات الرئاسية.

وكانت مارين لوبان، المرشحة لانتخابات الرئاسة الفرنسية رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، أكدت بعد زيارتها إلى بيروت أن سياسة الحكومة الفرنسية تجاه سوريا كانت خاطئة وأن قطع العلاقات الدبلوماسية معها كان خطأ فادحاً وأعلنت أن الجيش العربي السوري هو من يحارب الإرهاب ولاسيما تنظيم "داعش" الإرهابي.

ورأى محللون أن هذا التغيير لا يقتصر على الرأي العام الفرنسي فحسب وإنما يشمل الرأي العام الأوروبي الذي اكتوى بنار العمليات الإرهابية التي وصلت إلى قلب العواصم والمدن الأوروبية وإن خطر الإرهاب أضحى كابوساً ما دفع الأوساط السياسية وقوى المجتمع والأحزاب من خارج السلطة إلى التحرك في اتجاه مضاد لسياسات الحكومات التي تواطأت مع الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية لقاء صفقات تمثلت بشراء كميات هائلة من الأسلحة تحمل في طياتها رشاوى كبيرة لبعض الحكام الغربيين وكانت قوى اليمين أكثر المستفيدين من هذا في المزاج العام والسعي لإزاحة الحكومات التقليدية.

فيما تعد التفجيرات التي شهدتها فرنسا فرصة ذهبية سيقتنصها اليمين المتطرف في أوروبا للعودة مجدداً للسلطة، بعد الهزيمة التي لحقت به في الآونة الأخيرة، والتيار اليميني الذي خسر في آخر انتخابات بعدد من الدول الأوروبية سيسعى إلى تحقيق المزيد من المكاسب خلال الموسم الانتخابي القادم مستغلاً الأحداث الإرهابية لجني مزيد من الأصوات له من خلال ترويج فكره المتطرف المناهض للإسلام والعرب.

واستغل التيار اليميني الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا، في توجيه لوبان أول ضربة للمسلمين في فرنسا بدعوتها لحظر المنظمات الإسلامية وغلق المساجد المتشددة وطرد الأجانب الذين يدعون إلى الكراهية والمهاجرين غير الشرعيين.


مواضيع متعلقة