بعد "التجربة".. أولياء أمور وطلبة عن "البوكليت": مساحة ضيقة ومفيش وقت

بعد "التجربة".. أولياء أمور وطلبة عن "البوكليت": مساحة ضيقة ومفيش وقت
"نموذج محاكاة لامتحانات نهاية العام"، الهدف وراء إجراء وزارة التربية والتعليم لتجربة الامتحان بنظام "البوكليت"، الذي من المقرر أن يُطبّق في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام الدراسي، وفقًا لما أعلنه الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، وبدأت التجربة بشكل اختياري على طلاب الثانوية من مستهل الشهر الجاري على أن تنتهي خلال أيام قليلة.
رصدت "الوطن" آراء بعض أولياء الأمور والطلبة حول تجربة امتحان "البوكليت" وتقييمهم لها.
تشابهت ردود الأفعال حول تلك التجربة، والتي كانت ضيق المساحات أولى العوامل السلبية بها، فعلى مستوى أولياء الأمور المراقبون لأداء أبنائهم رأت ليلى صبح، أن جميع المواد تتسم بالطول نسبة إلى الوقت المحدد لأدائه، ما يؤثر على مراجعة الطلاب بعد الانتهاء من الإجابة "مفيش وقت للمراجعة"، إلى جانب صغر المساحات المتروكة للإجابة وخاصة في مادتي "الفيزياء واللغة العربية".
الصعوبة كانت السمة الأخرى التي انتقدتها "ليلى" خاصة في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، ولكن "نسرين محمد" قّيمتها بكونها "معقولة" تشمل السهل وآخر به "تركات" كحال كل عام، ولكنها كسابقتها تكمن المشكلة الأساسية بالنسبة لها في صغر المساحة المخصصة لبعض الأنواع من الأسئلة كقسم "الأدب" في مادة اللغة العربية.
نقاط أخرى أشارت إليها "علياء الجميلي"، أدمن في "جروب 3 ثانوي" و"جروب لكل مراحل التعليم نحن معكم"، وأولها اختلاف الترجمة عن الصورة المطروحة خاصة في مادتي "الأحياء والكيمياء" بالنسبة إلى مدارس اللغات، كما أن اسئلة "الاختياري" كان يعاد السؤال في نفس الدرس وأحيانًا نفس النقطة، وبالتالي تكون عامل في ضياع درجات من الطالب إذا لم يكن على دراية كاملة بهذا الدرس فلم يستطع الإجابة على إحدى نقاط السؤال الاختياري ليجد الدرس ذاته يلاحقه في نقطة أخرى بنفس السؤال، إلا أنها أشات بسرعة استجابة الوزارة لهم في الرد بوضع تلك النقاط في الاعتبار في امتحان نهاية العام.
لم يختلف الطلاب كثيرًا، ففي الوقت الذي لم يجد فيه "فادي جميل" مبررًا للصعوبة التي يطرحها البعض حول الامتحانات، لرؤيته كطالب في الشعبة العلمية "رياضة" بسهولة الامتحان رغم أن انتابه شعور بالقلق من النظام الجديد في البداية ولكن بعد اجتيازه امتحان الفيزياء شعر بالارتياح الشديد، وأنه الآن متفائل جدًا.
وعلى عكس زميله، يقول بيتر هشام، طالب بالشعبة الأدبية، إن النظام القديم أفضل كثيرًا من نظام "البوكليت"، حيث إن الطلاب في مادة التاريخ اعتادوا على السرد في الامتحان ولكن "البوكليت" يحدد مكان معين للإجابة "من 5 :6 أسطر" ونفس الحالي في مادتي الفلسفة وعلم النفس، ليعتبر أنها تحتاج إلى معجزة لإجابة السؤال، على حد تعبيره، واتفق معه في الرأي "بافلي"، الطالب بالشعبة الأدبية، مؤكدًا أن الامتحان يحتاج لتركيز شديد لوضع الإجابة المناسبة في مكانها لأنه مقيّد بمساحة محددة، وتمنى أن يعود نظام الامتحانات القديم قائلًا: "احنا مش حقل تجارب ده تحديد مصير".