سائق متهور وطريق سيئة وترعة.. خلطة ثلاثية للموت السريع

سائق متهور وطريق سيئة وترعة.. خلطة ثلاثية للموت السريع
- العالم الآخر
- ترعة الفاروقية
- زفة عروس
- طريق الموت
- قطع الطريق
- قوانين المرور
- محافظة الدقهلية
- محمد محمود
- منية النصر
- نجع حمادي
- العالم الآخر
- ترعة الفاروقية
- زفة عروس
- طريق الموت
- قطع الطريق
- قوانين المرور
- محافظة الدقهلية
- محمد محمود
- منية النصر
- نجع حمادي
حركات استعراضية عنيفة، مجاملات بالـ"كلاكسات"، رتل من "الموتسيكلات"، قطع للطريق، وكسر لقوانين المرور، صخب شديد، العنوان "زفة العروسين".. طقوس غريبة أصبحت ركنًا أصيلًا في كثير من الأعراس، حتى أن بعض الشباب أصبح يكتفي ببعضها، بديلًا عن حفل كبير في قاعة أفراح، أو حتى نادي.
"الحادث السعيد"، تحول لمأساة، بعد أن تحققت عناصر "الموت المجاني". لا يحتاج الأمر إلى أكثر من "طريق" غير ممهد، اشتكى الناس منه مرارًا، أو "مجرى مائي" بلا أسوار، أو"سائق" أعمته المخدرات، ليخطو بالعروسين وذويهم، خطوات أخيرة نحو العالم الآخر.
سيناريو تكرر كثيرًا، مرة في قرية "بهوت" بمركز نبروه بالدقهلية، حينما توفى 4 أشخاص، بينهما عروسين، حينما انقلبت سيارات الزفة في ترعة القرية.
ترعة "الزمارة" في مركز نجع حمادي، استقبلت سيارة زفة من قبل، تمامًا كما استقبلت ترعة "أصفون" سيارتي ميكروباص تحمل عشرات المشاركين في زفة أحد الأفراح بقرية الأقالتة، أما ترعة الفاروقية بأسيوط، فقد استقبلت هي الأخرى ستة أشخاص لقوا مصرعهم داخلها أثناء زفة عروسين.
مسلسل كانت آخر قصصه تلك التي وقعت أمام مدينة دكرنس، أثناء توجه زفة عروسين من المنصورة إلى قرية الدراكسة، بمركز منية النصر خلال "زفة الفرح" عندما طارت سيارة العروسين في الهواء، مسافة عشرة أمتار، قبل أن تسقط في ترعة "البحر الصغير"، لتودي بحياة آية وزوجها محمد وثلاثة آخرين بينهم طفل، مسألة لم يعللها أهل المدينة، برعونة سائق، أو تباهي زفة وحسب، حيث بدا الأمر أكبر من ذلك بكثير.
أماني راشد، القاطنة بمنية النصر، قالت: "إحنا مسميين الطريق دا "طريق الموت"، ياما صوتنا راح عشان يتعمل طريق رايح وطريق جاي من المنصورة على طول الخط، ياما قلنا البحر محتاج سور حديد، اتمنينا فرقة إنقاذ تكون متوفرة عشان لو حد وقع في المية، لكن لا حياة لمن تنادي".
اقتراحات بالجملة من أهالي "الدراكسة" و"منية النصر" تلت دفن العروسين، تراوحت بين طرد نواب الشعب، وقطع الطريق للمطالبة بتأمينه.
محمد محمود، مثل عدد من أبناء "الدراكسة" رفض تحميل المسئولية للسائق على غرار الحوادث الأخرى: "نفس الطريق مات عليه شباب من أقل من شهر في زفة برضو، لما الدولة توفر عناصر الأمان، من سور على البحر ومركز فيه غواصين محترفين، وطريق محترم ومنور معالمه واضحة وعليه شرطة تنظمه، ساعتها أجيب العيب على اللي سايق العربية لوحده".