لأول مرة.. بيت العائلة يصلح بين أسرتين مسيحيتين بالمنيا

02:42 م | الأربعاء 19 أبريل 2017

لا يعترف معظم الأقباط في محافظة المنيا، بجلسات الصلح العرفية، التي يطلق عليها "مواعيد العرب"، بل إن هناك من يعتبرها أنها تكون على حساب تطبيق القانون، ودأب بيت العائلة المصرية منذ تأسيسه على إجراء مصالحات بين مسلمين وأقباط، ورغم ما تعرض له البيت من هجمه شرسة على خلفية تدخله لتقريب وجهات النظر، في أزمة فتنة الكرم بمركز أبو قرقاص، فإن جهود البيت امتدت لإجراء مصالحات بين عائلات مسيحية متنازعة.

ونجح بيت العائلة لأول مرة، في إتمام صلح بين عائلتين مسيحيتين بحي المصاص بمدينة المنيا، وذلك بحضور، الشيخ محمود جمعة أمين بيت العائلة ممثلاً عن الأوقاف، والشيخ جمال عبد الحميد ممثلاً عن الأزهر، والقس بولس نصيف ممثلاً عن الكنيسة، وعادل مصيلحي ممثلاً عن المجتمع المدني.

أقر بيت العائلة شرطًا جزائيًّا قدره نصف مليون جنيه على الطرفين، وهما، الأول، بشرى مرزوق، ونجليه ميلاد وميخائيل، والثاني، نسيم بشري، وشقيقيه نادي وإبراهيم.

واتفق الطرفان على الصلح والتراضي والتنازل عن جميع القضايا المقامة بينهما في المحاكم، وتعهد كل طرف بعدم التعرض أو التربص للآخر سواء من جانبهم أو أطفالهم أو نسائهم، وعدم العودة لأسباب المشكلة، وهي عبارة عن خلافات جيرة تطورت لمشاجرات عنيفة وقع خلالها مصابون، وظل الشد والجذب والاحتقان مستمر بين العائلتين لمدة عام، حتى انتهى بالصلح العرفي.

وبحسب أمين بيت العائلة الشيخ محمود جمعة، فإن البيت تواصل مع الجانبين منذ عدة أشهر، وأن جميع المتخاصمين كانوا على قناعة بأن بيت العائلة سيفصل بينهم بالحياد، ولن يجامل طرف على حساب آخر، وأصروا على تدخلنا، وأنهم أشادوا بالجهود التي بذلها أعضاء البيت من أجل إتمام الصلح، وعودة المياه لمجاريها، ووقعوا على عقد اتفاق بالصلح.

يذكر أن بيت العائلة الذي يضم مشايخ وقساوسة، عني منذ تأسيسه بإنهاء عدة نزاعات طائفية كان أبرزها، عزبة محجوب بقرية طوخ الخيل وكانت بسبب صلاة مسيحيين بمنزل دون ترخيص، وتم الاتفاق على تخصيص مكان للصلاة، وأزمة قرية الحواصلية وكانت بسبب فتاه تركت المنزل، واتهمت أسرتها شابًا قبطيًّا بتحريضها على ذلك، وكذا الحال بعزبة النخل بمركز أبو قرقاص، وكانت لنفس السبب، وأزمة قرية عزبة عاصم بقرية آدمو، وقرية أبو يعقوب وكانت بسبب صلاة بمنزل دون ترخيص، وأزمة قرية فرج الله، وسواده وجميعها تسببت في حدوث احتقانات بين مسلمين وأقباط وانتهت بالصلح العرفي.