رانيا يوسف: «الدولى» إسقاط على الدول العربية ويطرح سؤال «إزاى نتلم تانى»

كتب: سحر عزازى

رانيا يوسف: «الدولى» إسقاط على الدول العربية ويطرح سؤال «إزاى نتلم تانى»

رانيا يوسف: «الدولى» إسقاط على الدول العربية ويطرح سؤال «إزاى نتلم تانى»

من جديد تُثبت الفنانة رانيا يوسف أنها ممثلة من العيار الثقيل قادرة على التنوع والاختلاف، حيث تطل على جمهور الدراما الرمضانية من خلال شخصية «نوسة»، الفتاة الشعبية فى مسلسل «الدولى»، مع الفنان باسم سمرة، بعد براعتها فى تجسيد دور «سنية» فى «أفراح القبة» رمضان الماضى.

وتكشف «يوسف» فى حوارها لـ«الوطن» عن أسباب تأجيل مسلسلها «دم مريم»، ومشاركتها فى «الدولى»، وطبيعة شخصيتها التى تُجسّدها خلال الأحداث، فضلاً عن تفاصيل مسلسلها «ليلة» الذى يُعرض حالياً على الفضائية «DMC»، ومشروعها السينمائى الجديد الذى تستعد له عقب عيد الفطر.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية، ما سبب موافقتك على بطولة مسلسل «الدولى» أمام باسم سمرة؟

- أولاً العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم، أقدّرها وأحترمها جداً على المستوى الإنسانى والفنى، على رأسهم باسم سمرة، وأحمد وفيق، ومحمد نجاتى، وريم البارودى، وغيرهم، ثانياً إنتاج محمد فوزى، ومخرج تربيت على يده مثل محمد النقلى، كل هذه العناصر كانت سبب انضمامى إلى فريق العمل، فضلاً عن دورى الذى أعتز به جداً، وبالتالى أنا سعيدة بالتجربة التى أقدم فيها لأول مرة دور فتاة شعبية بعد «بوسى» فى «السبع وصايا».

{long_qoute_1}

■ تردّد أنكِ تجسدين خلال الأحداث دور «مكوجية».. فما مدى صحة ذلك؟

- غير صحيح، فشخصية «نوسة» التى أُجسّدها وارثة دكان مكوجى عن والدها، لكنها لا تمارس هذه المهنة، بل تلجأ لتطويرها بذكائها وشطارتها من خلال تحويل ذلك المحل الصغير إلى مغسلة كبيرة، فضلاً عن عملها فى التجارة من خلال إيجارات وبيع الشقق فى الزمالك، وتجمعها قصة حب ببطل العمل باسم سمرة.

■ تردّد أن خروج مسلسلك «دم مريم» من السباق الرمضانى، بسبب أمور إنتاجية.. فما تعليقك؟

- غير صحيح إطلاقاً، فسبب خروج العمل وتأجيله لعام 2018 يرجع إلى مشكلات فى الكتابة، فالحلقات التى يكتبها محمد أمين راضى لم ينتهِ منها، وحدث خلاف مع المخرج أسامة فوزى، وبالتالى الأمور تعسرت، وكان الحل فى التأجيل، لاستكمال باقى الحلقات، وكان مسلسل «الدولى» هو الخيار الأنسب لى من بين الأعمال التى تلقيتها.

■ تعد هذه هى المرة الأولى التى تلتقين فيها بالفنان باسم سمرة، فماذا عن العمل معه؟

- هذه هى المشاركة الثانية مع «باسم» بعد مسلسل «الحارة»، لكن لم تجمعنا مشاهد معاً، وهذا العمل يعتبر الأول فعلياً فى الشغل، حيث تجمعنا معظم مشاهد المسلسل، نظراً لقصة الحب التى تجمعنا خلال الأحداث، و«باسم» ممثل شاطر جداً وموهوب، فضلاً عن أنه ارتجالى عفوى، وهذه من الأشياء التى أفضّلها فى أى ممثل أتعاون معه، كما أن هذا العمل يُعد الثالى من الفنان أحمد وفيق بعد «أهل كايرو»، و«صرخة نملة»، وبالتالى هذا المسلسل يضم فريق تمثيل هو الأعلى، مقارنة بباقى الأعمال التى تنافس داخل رمضان.

{long_qoute_2}

■ يناقش العمل أكثر من قضية، أيها الأقرب إلى قلبك؟

- من الأشياء التى شجّعتنى على الدخول فى العمل هى رغبة الإخوة فى لمّ الشمل بعد تفرقهم وتفككهم، من خلال حلم واحد، وهى تعتبر فكرة عربيّة مصغّرة يُجسّدها العمل من خلال دراما اجتماعية، وبالتالى تحمل إسقاطاً على الدول العربية، من خلال طرح رؤى وأفكار وسؤال «إزاى نقدر نتلم كلنا ونحقق وحدة عربية بجد».

■ كم من الوقت استغرق تحضيرك للشخصية؟

- لم يستغرق وقتاً طويلاً، لكن كل شخصية أقدمها تحتاج منى إلى تركيز شديد لمذاكرتها ومعرفة أبعادها، سواء كانت فقيرة أم غنية، «بتلبس إزاى»، عملية أم مهتمة بنفسها، شكل شعرها، وملامح وجهها، وغيرها، كل هذه الأمور أهتم بها مع كل شخصية ألعبها، حتى تصل إلى الجمهور.

■ إلى أين وصلت فى تصوير مشاهدك؟

- أنهيت ما يقرب من 30% من مشاهدى، ويرجع ذلك إلى انشغال «باسم» فى وقت ما بتصوير مشاهد فيلمه «عنتر ابن ابن ابن شداد»، فاضطريت لانتظاره، لأن شغلى كله معه، وحالياً بدأنا نرجع تانى، لاستكمال باقى مشاهدنا.

■ هل فكرة البطولة المطلقة أمر يشغل بال رانيا يوسف؟

- لم تكن فكرة البطولة المطلقة تشغلنى، وكل ما يهمنى فى النهاية هو الموضوع ككل، بغض النظر عن «مين البطل أو البطلة»، بطولة ثنائية أو ثلاثية، والدليل أننى فى «أفراح القبة» قدّمت 8 حلقات فقط، ومع ذلك دور «سنية» «كسر الدنيا»، وأنا ضيفة شرف، فلم أكن من الأبطال الرئيسيين، المقياس عندى ليس كباقى الناس، وحساباتى مختلفة.

■ هل تشعرين بأن عرض مسلسلك «ليلة» حصرياً ظلم العمل؟

- بالتأكيد لا، فأى عمل يتم عرضه على قناة حصرى، لم يظلم، فقط نسبة مشاهدته تكون قليلة، وبالتالى لم أستطع تقييمه على قناة مشفّرة، فبعد ذلك يبدأ الصدى حين يتم عرضه على قناة أرضية يراها معظم الناس، وقتها فقط أقدر على رصد التقييم الحقيقى، والعمل لا يزال فى أسبوع عرضه الأول على قناة «dmc».

■ تظهرين فى ثوب المرأة الرومانسية التى تعيش قصة حب فى «ليلة»، فماذا عن تلك التجربة؟

- قصة «ليلة» هى قصة اجتماعية، لبنت مصرية من أسرة بسيطة تحاول معالجة شقيقتها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وفى الوقت نفسه تحاول أن تستقر فى حياتها مع وجود قصة عاطفية قديمة تعشيها مع «كمال» الذى يجسد دوره الفنان مكسيم خليل، الذى يعود من الغربة، ويبدأون من جديد.

■ تشاركين كضيفة شرف فى مسلسل «السبع صنايع»، ماذا عن ظهورك؟

- أشارك فى حلقة واحدة بالمسلسل المقرر عرضه خارج الموسم الرمضانى وأقدم خلالها دوراً كوميدياً لأول مرة «الواحد بيتنشق على حاجة كوميدى» يطلع منها بره النكد والمشاكل، وكنت سعيدة جداً بالوجود مع زملائى أبطال العمل.

■ وهل معنى ذلك أنك على استعداد لتقديم دور كوميدى؟

- طبعاً أتمنى.. فى حالة وجود ورق مكتوب جيّد ذى طابع كوميدى.

■ يظهر معك فى «ليلة» و«الدولى» اثنان من الفنانين الشباب «سهر الصايغ» و«محمد عز»، ماذا عن الشغل معهما، خصوصاً أنهما لا يزالان فى بداية طريقهما؟

- سعيدة بوجودهما جداً لأنهما ممثلان موهوبان و«جامدين جداً»، سواء سهر أو محمد، الاتنين ممثلين «تُقال»، وأعتقد أننا أكثر مسلسل موجود فيه ممثلين موهوبين بجد «مش مجرد فرقعة بلالين».

■ كان لك ظهور خاص فى فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، ماذا عنه؟

- شاركت فى الفيلم كضيفة شرف، وظهرت خلال الأحداث بشخصيتى الحقيقة «رانيا يوسف» فى 10 مشاهد، ووافقت على الظهور، لأننى أُفضل هذه النوعية من الأعمال التى تميل إلى الكوميديا، فضلاً عن وجود نخبة من الفنانين، على رأسهم النجمة ميرفت أمين والفنانة يسرا اللوزى وباقى أبطال العمل.

■ هل هناك مشروعات سينمائية فى انتظارك عقب الموسم الرمضانى؟

- نعم.. وقعت على فيلم مؤخراً، سأبدأ تصويره بعد العيد مباشرة.

■ وما سر ابتعادك عن السينما خلال الفترة الماضية، رغم تألقك فى الدراما التليفزيونية؟

- لم أتعمّد الابتعاد، لكن جميع الأعمال التى كانت تعرض علىّ لم تناسبنى، لهذا السبب كنت أرفضها، وعندما جاءنى نص جيد لم أتردّد فى الموافقة عليه.


مواضيع متعلقة