طفل سورى يبيع المعجنات: «معى برازق.. بدك إياها»

كتب: منة العشماوي

طفل سورى يبيع المعجنات: «معى برازق.. بدك إياها»

طفل سورى يبيع المعجنات: «معى برازق.. بدك إياها»

يدخل إلى المقهى الموجود بشارع عباس العقاد بمدينة نصر، حاملاً بيديه الصغيرتين عدة أطباق من الفوم تحتوى على معجّنات بمختلف الأنواع على الطريقة السورية، يكاد يكون وزنها ثقيلاً على حجمه وسنه التى لا تتجاوز 7 أعوام، ويبدأ بعرض ما يمسكه على الزبائن الذين يجلسون يتناولون المشروبات أو الشيشة، ينادى بصوته الطفولى: «معى برازق، ومعجنات بالزعتر والزيتون وبيتزا».

بعد تقضية مهامه يخرج الطفل السورى «حمودة» ويظل يسير على قدميه حتى يصل إلى سيارة، ينتظره فيها جده محمد زيدان، الذى ينزل يومياً مع حفيده من أجل الدعاية لمحل ابنه الذى فتحه منذ 7 أشهر فى الحى الثامن، بمدينة نصر، وأيضاً بيع بعض منتجاتهم من خلال «حمودة».

جاء «زيدان» إلى مصر منذ 6 أعوام مع أبنائه وأحفاده، لسوء الوضع فى سوريا، وفى بداية الأمر قرّر فتح محل للمأكولات السورية: «الحال مامشيش، فقفلته، وبعدين ابنى فتح محل، وانا باشتغل معاه وباساعده»، مضيفاً أن هذا المكان الجديد يشمل مختلف الأنواع من «معجنات وحلويات وأكل شرقى وغربى وكيك وتورتات».

ويأخذ الجد بعض المنتجات التى يصنعونها بأنفسهم هو وأبناؤه ويساعدهم أحفاده، ثم يصطحب «حمودة» فى سيارته، ويظل ينتظره حتى انتهاء بيع المعجنات والبرازق التى تتراوح أسعارها بين 10 و20 جنيهاً، وأيضاً أخبرهم بمكان المحل.

«هو طلع على البحر، أنا ماباعرفش أسبح، هو بيعرف».. هكذا قاطع «حمودة» جده فى الحديث عندما كان يحكى عن والده الذى سافر إلى السويد كلاجئ للعمل، وفى حالة استطاعته الحصول على إقامة سيرسل ليأخذ صغيره.

ويقول «زيدان»، الذى لديه 7 أبناء: إن والدة «حمودة» اختفت عندما كان يبلغ من العمر 7 أشهر، ولا يعلمون عنها أى شىء، موضحاً أن «حمودة» طفل ذكى ومطيع.


مواضيع متعلقة