دراسة: المصريون ينفقون 18 مليار جنيه على «الفسيخ والرنجة والسردين» فى «الربيع» سنوياً

دراسة: المصريون ينفقون 18 مليار جنيه على «الفسيخ والرنجة والسردين» فى «الربيع» سنوياً
- أسعار الأسماك
- أسعار الفسيخ
- أسعار الوقود
- أفراد الأسرة
- أهم الأسباب
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- الأسرة المصرية
- الأسماك المملحة
- الإدارة العامة
- أسعار الأسماك
- أسعار الفسيخ
- أسعار الوقود
- أفراد الأسرة
- أهم الأسباب
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- الأسرة المصرية
- الأسماك المملحة
- الإدارة العامة
كشفت دراسة أعدها الدكتور حمدى عرفة، خبير الإدارة العامة والمحلية، استشارى تطوير المناطق العشوائية، عن أن حجم ما ينفقه المصريون سنوياً على وجبات «الفسيخ والرنجة والسردين والملوحة» وغيرها من الأسماك المملحة والمدخنة خلال عيد الربيع و«شم النسيم»، يتراوح ما بين 15 إلى 18 مليار جنيه، موضحة أن «الإنفاق سيصل هذا العام إلى ذروته بسبب الارتفاع الجنونى للأسعار، فضلاً عن زيادة الإقبال على هذه الأطعمة فى هذا الوقت من السنة، كعادة فرعونية معروفة منذ ما يقرب من 7 آلاف عام حتى الآن».
وأظهرت الدراسة، التى حصلت «الوطن» على نسخة منها، أن أسعار الفسيخ والرنجة المصنعة محلياً من سمك البورى ارتفعت هذا الموسم بنسبة 25% عن أسعار الموسم السابق، بينما ارتفعت أسعار الرنجة المستوردة إلى أكثر من 60% بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار واليورو أمام الجنيه، مشيرة إلى 80% من الرنجة الموجودة فى الأسواق حالياً مستوردة من دول «الاتحاد الأوروبى»، وأن بعض التجار يستغلون غياب الرقابة على الأسواق فيعمدون إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، خاصة فى موسم عيد الربيع و«شم النسيم».
{long_qoute_1}
واعتبرت الدراسة أن «إعادة نشر فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز، مفتى السعودية الأسبق، الصادرة منذ عدة أيام، بأن تناول الفسيخ والسردين حلال شرعاً، على اعتبار أنها أسماك، جعل الكثير من المصريين يُقبلون على هذه النوعية من الأسماك هذا الموسم بشكل أكبر من المواسم السابقة».
وأضافت الدراسة أن «الحالة الاقتصادية المتدهورة للمواطنين الناتجة عن ارتفاع الأسعار بشكل جنونى، مع ثبات مستوى الدخل فى الوقت الحالى، أثرت بشكل كبير على مستوى مبيعات الفسيخ والرنجة والسردين والتونة والأسماك بشكل عام، ورغم ذلك فلن يقل حجم المبيعات المتوقع من الفسيخ والرنجة خلال الموسم الحالى عن 18 مليار جنيه».
يأتى ذلك فيما تضخ وزارة التموين، وفق الدراسة، ما يقرب من 24 طناً يومياً من الأسماك فى منافذها، ومن خلال المجمعات الاستهلاكية فى القاهرة والمحافظات لمحاربة الغلاء، بينما تعد «دمياط» الأولى من حيث إنتاجية الأسماك حيث تنتج 58% من إجمالى الإنتاج السمكى فى مصر، وتعتبر «أسيوط» الأكثر انخفاضاً من حيث إنتاجية الأسماك بين المحافظات.
ولفتت الدراسة إلى أنه «طبقاً لإحصاءات الغرف التجارية، فإن متوسط سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 140 و170 جنيهاً، وكيلو الرنجة 40 جنيهاً والسردين 55 جنيهاً، فيما وصل كيلو الليمون إلى 27 جنيهاً والبصل إلى 9 جنيهات، وبما أن متوسط عدد أفراد الأسرة المصرية 5 أفراد، فإن تكلفة وجبة الفسيخ غير الفاخرة للأسرة تبلغ 225 جنيهاً، تعادل نحو 31% من متوسط راتب العاملين فى القطاع الخاص والجهاز الإدارى للدولة»، وأن «زيادة ضرائب المبيعات مؤخراً بحد أدنى 15% فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود، وأجور العمالة، تعد من أهم الأسباب التى أدت إلى زيادة أسعار الأسماك عامة، وأسعار الرنجة والفسيخ والسردين بصفة خاصة».
ولفتت الدراسة إلى أنه «لعدم الاهتمام بالثروة السمكية للبلاد عدة أسباب، أهمها ارتفاع أسعار غذاء الأسماك، فضلاً عن عدم وجود دور فعال لنقابة الصيادين على الأرض، بدعوى تخلى الحكومة عن دعمها للصيادين أو للنقابة، حيث لا يتجاوز معاش الصياد بعد سن الستين 300 جنيه، فى ظل وجود مسببات أخرى، منها صدور قرار (تعويم الجنيه) دون مراعاة قضية الحماية الاجتماعية لمثل هذه الفئات الفقيرة بعد التعويم».
وأشارت الدراسة إلى أنه «لانهيار قطاع الثروة السمكية فى مصر أسباب أخرى كثيرة، منها ما يتعلق بإهمال المحافظين، وقيادات الإدارات المحلية فى المحافظات للقطاع، وعدم اهتمامهم بتشجيع الصيد من نهر النيل الذى يحتوى على كميات كبيرة من الأسماك غير المستغلة، وعدم تطهير الترع بالتعاون مع وزاره الرى، فضلاً عن استمرار انتشار ظاهرة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى فى الترع التى تعيش فيها الأسماك».
وطالبت الدراسة المسئولين بـ«ضرورة شن حملات تفتيش على المحلات التى تعمل فى بيع الرنجة والفسيخ، خصوصاً فى القرى والعزب والكفور والنجوع البعيدة»، منوهة بأن «معدلات الرقابة من قبل الإدارات المحلية على هذه المحال لا تتعدى 3% فقط، و80% من تلك المحال التجارية المتخصصة فى بيع الأسماك المملحة والمدخنة فى الأقاليم، بكل أنواعها، غير مرخصة».