ماذا بعد تهديد كوريا الشمالية بتدمير أمريكا؟.. خبراء عسكريون يجيبون

05:55 م | الجمعة 14 أبريل 2017

تحذيرات قوية من الجيش الكوري الشمالي بأنه سوف يدمر الولايات المتحدة "بلا رحمة"، إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده، جاءت بعد ساعات من تصريحات نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي أيضًا لتأكيد ذات التحذيرات، عقب تحرك أسطول أمريكي تجاه كوريا الشمالية في تطور للتوترات التي تشهدها العلاقة بين البلدين مؤخرا.

"الوطن"، سألت خبراء عسكريين حول السيناريو المتوقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية عقب تلك التهديدات، حيث أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن كوريا الشمالية تملك ترسانة صواريخ ضخمة، منها منظومة الصواريخ المعروفة بـ"تيبو تينج 2"، والتي أعلنت كوريا الشمالية، منذ 4 سنوات، أنها يمكن أن تطلقها لتطال كل من اليابان وكوريا الجنوبية و5 مدن أمريكية، وهذا يعني أن أي هجوم عسكري أمريكي يمكن أن يلحق الضرر بتلك الدول والمدن مجتمعة.

{long_qoute_1}

وأضاف سويلم، لـ"الوطن"، أن أمريكا لا تستطيع الإقدام على أي خطوة عسكرية ضد كوريا الشمالية إلا حيال تدميرها لترسانة الصواريخ الكورية، وهذا شيء في منتهى الصعوبة لحفظ تلك الترسانات في كهوف ومناطق يتعسر الوصول لها.

وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أن الردع سيظل متبادلا بين الدولتين، على مستوى التصريحات، دون أن يتجاوز تلك المرحلة إلى ما بعدها، لافتا إلى أن كوريا الشمالية لا تستطيع تنفيذ تهديدها لأمريكا، بشكل استباقي، لأنها ستكون قد وصلت لمرحلة الجنون، وستلقى تدميرها الكامل على يد القوات الأمريكية التي ترد بمنتهى العنف على أي اعتداء على مصلحة صغيرة لها في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، علق العقيد حاتم صابر، الخبير الاستراتيجي، على التحذير الكوري الشمالي للولايات المتحدة الأمريكية إزاء أي هجوم عليها، أن تلك التهديدات لا تزيد عن كونها مناوشات كلامية بين الطرفين، بدليل أن التهديدات بين أمريكا وكوريا الشمالية سارية منذ أكثر من 10 سنوات، دون أي خطوة واضحة من طرف تجاه الآخر.

وأضاف صابر، لـ"الوطن"، أن شن أي طرف من الدولتين لأي هجوم على الآخر يعني الدخول مباشرة في حرب عالمية ثالثة، لأن كلتا الدولتين لها حلفاء سيقفون معها إزاء أي اعتداء من الدولة الأخرى، حيث ستقف دول شرق آسيا مع كوريا الشمالية بزعامة العملاق الصيني بما لديه من قوة في العالم، بينما تقف بعض الدول الأخرى إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها اليابان وأستراليا، بحسب قوله.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن ما فعلته الولايات المتحدة من تحريك أسطول أمريكي تجاه كوريا الشمالية هي مجرد مناورة يريد بها "ترامب" استعراض قوته العسكرية دون أن تعني نية توجيه ضربة حقيقية لكوريا الشمالية، بدليل أن "أوباما" كان له نفس التصرفات في بداية عهده، مشددا على أن جيش كوريا الشمالية لا يستهان به وربما يكون أجهز من الولايات المتحدة الأمريكية في العمليات البرية، فضلا عن امتلاكها لسلاح نووي مثلها مثل الجيش الأمريكي الذي يصنفه الخبراء على أنه الأقوى في العالم.