بين المناطق البحرية والكلاسيكية والزراعية.. إيطاليون يقضون عيد القيامة

01:05 م | الجمعة 14 أبريل 2017

مواكب تجوب شوارع المدن الإيطالية، بين أغصان النخيل وأشجار الزيتون، ترتفع تماثيل المسيح والعذراء، في "الجمعة العظيمة"، قبل أن يسافر الإيطاليون للمدن الساحلية والمزارع، لبدء الاحتفال بعيد القيامة، والتمتع بالأطعمة المختلفة بعد الصوم الكبير، حيث يفضل معظمهم قضاء يوم الإثنين في المناطق البحرية لتناول الأسماك.

ويحتفل الإيطاليون بعيد "القيامة" 3 أيام: الجمعة، الأحد، والإثنين، فبعد الخروج في المواكب يوم الجمعة، يذهبوا إلى الكنائس ليل السبت بعد إعداد طعام "عيد القيامة".

ويعد الغذاء أهم طقس للعيد الفصح، لذا يهتم الإيطاليون دائما بالتجمع من أجل أطعمة عيد القيامة، ورغم أن نوعية الأغذية تختلف من إقليم لآخر، إلا أن لديهم أطباق مشتركة أساسية في جميع المناطق، ففطور العيد يتكون من كعكة خاصة ونقانق لحم الخنزير والنبيذ الأبيض، ويعدون لذلك الإفطار صباح السبت، ويتجهون مساءه للكنيسة لتأدية الطقوس المقدسة.

كما أن الخبز والمعجنات من الأطعمة المشتركة بين الأقاليم بجميع مكوناته، من جبن ولحم وزيتون وبيض وزبدة، ويتناولون البازلاء بكثرة في هذه الفترة، احتفالا منهم بالربيع، كما أنها الطبق الجانبي الرئيسي في الغداء، إلى جانب لحم الضأن المشوي وذلك يوم العيد، أما في العشاء يتناولون مرق المكرونة ولحم، وتعد حلوى كولومبا colompa أهم أطباق الحلوى في عيد القيامة، فهي كعكة على شكل حمامة مغطاة بالسكر واللوز.

وفي مصر يلون الأطفال البيض احتفالا بالربيع، وتتلهف الأطفال الإيطالية أيضا لبيض عيد القيامة، فهو نوع من الشوكولاتة داخلها بيضة حقيقة ملونة.

وذكرت صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، أن عيد القيامة الأرثوذكسي لهذا العام، يتزامن مع عيد القيامة للكنيسة الكاثوليكية، وهو ليس بالحدث النادر، لكنه يأتي من فترة لأخرى، حيث تزامنا منذ عامين، وسيأتون سويا بعد 8 أعوام من الآن.