حملات مداهمة أوكار خلايا إرهابية بالغربية لضبط الجناة بحادث كنيسة طنطا

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

حملات مداهمة أوكار خلايا إرهابية بالغربية لضبط الجناة بحادث كنيسة طنطا

حملات مداهمة أوكار خلايا إرهابية بالغربية لضبط الجناة بحادث كنيسة طنطا

شهدت صالات وقاعات كنيسة مارجرجس، موقع حادث الانفجار بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، اليوم الثلاثاء، استمرار حالة من الصمت والآلام والوجيعة على وجوه العشرات من الأقباط الذين يترددون على أبوابها للقاء عدد من القساوسة والأساقفة خلال أسبوع الآلام الدامي وسط حالة من الاستنفار الأمني فرضتها الاجهزة الأمنية من خلال وضع حواجز حديدية بمحيط أبواب الكنيسة وأبواب كنيسة أبانوب في الظل الدفع بعدد من المدرعات ودوريات الشرطة وتشكيلات من قوات الأمن المركزي تحسبا لأي أحداث إرهابية وشغب.

{long_qoute_1}

من جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أنه تلقى إخطارا من مجلس الوزراء بحص بيانات ومعلومات كاملة عن أعداد الشهداء والمصابين الذين سقطوا في الحادث الإرهابي، لافتا إلى متابعته من خلال غرفة عمليات والطوارئ والجولات التفقدية لمصابي الحادث سير عمليات صرف الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمة الصحية المقدمة لهم.

وأشار محافظ الغربية إلى أنه كلف جمال نصار، وكيل وزارة التضامن والشؤون الاجتماعية، بضرورة صرف مساعدات مالية ومادية عاجلة لأسر وعائلات الشهداء والمصابين من الإخوة الأقباط، مضيفا: "مسلمين وأقباط إيد واحدة ونرفض أي أحداث إرهابية خسيسة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدولة وتحيا مصر بأبنائها الشرفاء".

في المقابل رأس اللواء طلعت منصور سكرتير عام محافظة الغربية ورئيس غرفة العمليات والطوارئ سعيا في مجابهة أي أزمات على مستوى مجالس المدن والأحياء، تزامنا مع احتفالات الإخوة الأقباط، فضلا عن تلقي الغرفة إخطارا بالعثور على جسم غريب يُشتبه باحتوائه على جسم غريب بجوار محيط نادي الشرطة ومستشفى الهلال بطنطا.

من جانبه، باشر سكرتير العام سير عمليات الدفع بخبراء المفرقعات ورجال الشرطة وقوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتم الفحص الجسم الغريب وتبين سلبية البلاغ وعدم احتواء الجسم على أي مفرقعات تهدد أمن وحياة المواطنين القاطنين بذات المنطقة السكنية.

وأفاد مسؤول أمني بمديرية أمن الغربية بتمكن حملات لقطاع ضباط جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع ضباط إدارة البحث الجنائي، من إلقاء القبض على 15 من أنصار الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من المشتبه في تورطهم بارتكاب انفجار كنيسة مارجرجس.

كما أكد المسؤول الأمني استمرار كل الحملات المكبرة في مداهمة أوكار الخلايا الإرهابية وردع المخالفين من الخارجين على القانون استعدادا لبدء تنفيذ معايير وآليات قانون الطوارئ التي أقرتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لمواجهة الأحداث الإرهابية الأخيرة وهي تفجيرات كنيسة مارجرجس ومركز تدريب الشرطة والكنيسة المرقسية.

{long_qoute_2}

وأضاف المسؤول الأمني بمديرية الأمن أن العناصر المضبوطة من بينهم 4 من "إخوان مركز المحلة" و5 من مركز كفرالزيات و3 من مركز طنطا و3 من مركز السنطة، مؤكدا أن كل العناصر لها ميول إرهابية وعدائية، حيث ضبط بحيازتهم منشورات معادية للدولة وتحرض على العنف والشغب وإثارة الفتنة بين نفوس المواطنين.

وكشف المسؤول الأمني أن اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية الجديد قد أجرى اجتماعا موسعا مع اللواء أيمن لقيه، مدير المباحث الجنائية، عددا من قيادات ورؤساء الأفرع ومأموري مراكز وأقسام الشرطة لبحث سبل رفع حالة الاستنفار والكثافة الأمنية بمحيط كنائس ودور العبادة والمؤسسات الحكومية على مستوى مراكز المحافظة.

كما كلف المستشار نبيل صادق، النائب العام، المستشار هشام عبدالعال المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية، في توجيهات عاجلة، بإرسال كل التقارير والملفات الخاصة بالتحقيقات في واقعة حادث انفجار كنيسة مارجرجس طنطا إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ لفحصها والبدء في التحقيق فيها.

وكشفت مصادر نيابية، لـ"الوطن"، أن الملفات والتقارير التي أشرف عليها المستشار عمرو الحسيني رئيس نيابة أول طنطا، قد احتوت على تقارير تفريغ كاميرات المراقبة ومعاينات ومناظرة جثامين الشهداء والمصابين وتقارير تحاليل الطب الشرعي حول مادة "دي إن إيه" الحمض النووي للمشتبه في تفخيخ العبوة الناسفة.

وتابعت المصادر النيابية قائلة إن النيابة العامة أحالت تقريرا شاملا يحوي أسماء الشهداء والمصابين وأقوال شهود العيان القاطنين بمحيط موقع انفجار حادث كنيسة مارجرجس، فضلا عن تقارير الفنية التي أجراها فريق من أعضاء النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية عن مدى الخسائر والتلفيات التي لحقت بصالة العظة قبيل لحظات التفجير.

وأوضحت المصادر النيابية أن النيابة العامة توصلت إلى هوية المشتبه في تفجير نفسه من خلال إحدى الكاميرات الفرعية الكائنة بمدخل أبواب صالة العظة المخصصة لإقامة الصلوات والتي تقع على مساحة أكثر من 300 متر مربع تقريبا.

كما شيَّع جثمان المئات من الأقباط جثمان الشهيد فادي رمسيس أحد ضحايا الحادث الإرهابي مساء الاثنين، في موكب جنائزي بحضور أقاربه وزملائه من شباب الكنيسة وسط مشاركة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، ولفيف من القساوسة ورعاة الكنيسة وسط حالة من الاستنفار الأمني الذي فرضته الجهات الأمنية لتأمين فعاليات الصلوات وإنارة الشموع وتأبين الوداع الأخير لشهيد الوطن استعدادا لدفنه برفقة باقي الشهداء داخل مقبرة جماعية بموقع انفجار الحادث.


مواضيع متعلقة